الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تحديات تواجه العلاقات الكندية الأمريكية مع وصول بايدن للسلطة

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقع الكثير من المراقبين تحسنا كبيراً في العلاقات الكندية الأمريكية مع رحيل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ووصول جو بادين للسلطة، عطفا على التشابه الكبير في مبادئ الحزبين الليبرالي في كندا والديموقراطي في الولايات المتحدة.
وعندما التقى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بالرئيس الأمريكي جو بايدن افتراضيا هذا الأسبوع، أشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن العلاقات بين البلدين قد تعرضت لضربة كبيرة خلال إدارة دونالد ترامب، مشيرا إلى أن "هناك الكثير لإعادة البناء"،وبلغت التوترات حول التجارة ذروتها في معارك الرسوم الجمركية خلال ولاية ترامب في البيت الأبيض، واستخدامه لموقع تويتر لانتقاد رئيس الوزراء الكندي أدى بالتأكيد إلى توتر علاقتهما.
ومع ذلك، على الرغم من العلاقة المتوترة في كثير من الأحيان بين ترودو وترامب، لا تزال هناك صفقات صعبة، بما في ذلك اتفاقية نافتا التي تم تجديدها، بينما واصلت البلدان التعاون في القضايا طويلة الأمد.
وقال ديفيد ماكنوتون، سفير كندا لدى الولايات المتحدة في الفترة من 2016 إلى 2019 في تصريحات صحفية: "العلاقة بين الولايات المتحدة عميقة وواسعة جدا ،لدرجة أنه لا يمكن اختزالها ببساطة في علاقة ثنائية بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الكندي" وأن هناك أوقات يمكن أن يحدث فيها هذا النوع من العلاقات الشخصية الوثيقة فرقا، لذلك أعتقد أنه أمر مرغوب فيه، لكنه ليس ضروريا".
ومع ذلك ، قال ماكنوتون إن الحقيقة هي أن كندا والولايات المتحدة ما زالا تتمتعان بعلاقة بناءة بشأن الملفات ذات المغزى،على سبيل المثال استمرت العلاقة العسكرية والاستخباراتية بين البلدين في أن تكون قوية للغاية، على حد قوله.
وأضاف أنه في حين أن المفاوضات بشأن اتفاقية نافتا الجديدة، اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك، كانت صعبة، إلا أن الاتفاق لا يزال قيد التنفيذ،وبصراحة لست متأكدا مما إذا كنا نعيد التفاوض بشأن نافتا اليوم، فسيكون لدينا وقت أسهل مع إدارة بايدن، بالإضافة إلى ذلك تمكنت الشخصيات الرئيسية من إدارة دونالد ترامب من إقامة علاقات قوية مع كندا وأعضاء فريق ترودو.
وقال الدبلوماسي السابق سكوتي جرينوود إن تهديدات ترامب بإلغاء اتفاقية نافتا ، وتعطيله للنظام جعلت الولايات المتحدة أكثر وعيا بأهمية كندا،وما حدث هو أن الوعي بالعلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ،ربما بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في الكونجرس".
ومع ذلك ، تساءل جرينوود عما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون قادرة على البناء من هذا الوعي الجديد، ويبدو لي أن السؤال الآن هو كيف سيستغل رئيس الوزراء الكندي، والرئيس الأمريكي نوع الوعي الموجود الآن في الولايات المتحدة، حيث يقدر صانعو السياسة أكثر من أي وقت مضى ارتباطنا مع كندا".
ورغم ضغط الولايات المتحدة على كندا لإعادة فتح الحدود البرية، إلا أن المسؤولين في شمال الحدود الأمريكية لا يزالون يتمسكون بإغلاقها خوفا من تفشي أكبر للجائحة، وأن العلاقات الأمريكية الكندية تمر بفترة اختبار صعبة، ويزال على المسؤولين في كلا البلدين العمل معا لتجاوز هذه الفترة وإثبات أن العلاقات بين واشنطن وأوتاوا أقوى من أي اختبار.