اعترفت إيران، اليوم الأحد، بوقوفها وراء التفجير الذي أصاب السفينة الإسرائيلية التي مرت بخليج عمان فجر الخميس، وتم الإعلان عن إصابتها صباح الجمعة، مع العلم أن إيران وقت الحادث رفضت الاتهامات الإسرائيلية باستهداف تلك السفينة التي كانت تمر قرب السواحل الإيرانية.
وعلى صدر صحيفة كيهان الأصولية، والصحيفة المقربة من المرشد الإيراني على خامنئي، نشرت تقرير بعنوان "الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عمان، هو انتقام للمقاومة من الهجمات والجرائم الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة".
وأضاقت الصحيفة: "يحتمل أن تكون السفينة وقعت في كمين نصبته لها إحدى القوى التابعة لمحور المقاومة"، مشيرة إلى أن "الهجوم يثبت حقيقة أن زمن اضرب واهرب قد ولى".
وقالت الصحيفة في تقريرها: "يبدو أن هجمات وجرائم النظام الصهيوني في المنطقة، والتي باتت علنية في الآونة الأخيرة، قد حولت هذا النظام أخيرا إلى هدف مشروع... تم استهداف سفينة يحتمل أن تكون حربية لهذا النظام باحتراف في بحر عمان، الأمر الذي أربك النظام الصهيوني وحلفائه".
وختمت الصحيفة بالقول إن "قرب مالك السفينة من رئيس الموساد، يعزز من احتمال أنها كانت تقوم بمهمة تجسس في الخليج، حيث إنه بعد إقامة علاقات مع الإمارات والبحرين، يسعى النظام الصهيوني إلى تعزيز وجوده في الخليج حتى يتمكن من متابعة جرائمه ضد محور المقاومة بشكل أكثر دقة.
كانت «البوابة نيوز»، قد نشرت تقرير الجمعة الماضي، يشير إلى تورط إيران في تعرض سفينة لانفجار، في خليج عُمان دون وقوع إصابات، بحسب ما أعلنت مجموعات تعنى بالأمن البحري.
المعلومات التي وردت إلى مجموعة «درياد جلوبال»، قالت إن «ناقلة المركبات إم في هيليوس راي تعرضت لانفجار داخل خليج عُمان»، كما تشير المعلومات إلى أن الناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية، وأن التحقيقات المبدئية تشير إلى تورط القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء الحادث.
وبحسب المجموعة التي تتخذ من لندن مقرًا وتعنى بالأمن البحري، على موقعها الإلكتروني فإن السفينة كانت على ما يبدو متوجهة من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عند وقوع الانفجار.
وأكدت المعلومات أن الناقلة المعروفة باسم «ام في هيليوس راي» مملوكة لشركة هيليوس المحدودة وهي شركة إسرائيلية، لكن السفينة كانت ترفع علم بنما خلال مرورها بمنطقة خليج عمان.
يأتي ذلك في ظل مناوشات بين إيران والقوى الدولية حول البرنامج النووي الإيراني، حيث قلصت إيران من التزاماتها في الاتفاق النووي، فضلا عن توجيه واشنطن ضربات عسكرية لمنطقة تابعة لميليشيات إيرانية على الحدود بين سوريا والعراق.
