الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مد فترة "الأوكازيون الشتوي 2021" لأواخر مارس.. وخبراء: التخفيضات ستخلق انتعاشًا لعمليات البيع والشراء بالأسواق.. وتقليل حجم خسائر التجار بسبب "كورونا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية، مد فترة التصفية الأولى لموسم 2021 "الأوكازيون الشتوي" لينتهي يوم 28 مارس المقبل، بدلًا من يوم 7 مارس، بناءً على قرار وزاري رقم "37" لسنة 2021.


وأوضحت الوزارة، أن الهدف من مد فترة الأوكازيون هو تنشيط حركة التجارة الداخلية، وكذلك تلبية احتياجات المواطن من السلع بتخفيضات مختلفة في بعض السلع، حيث وصل عدد المشتركين في الأوكازيون قد وصل إلى ما يقرب من 3000 محل.
وأكدت الوزارة على الجهات الراغبة بالمشاركة في الأوكازيون، ضرورة الحصول على موافقة مديريات التموين الواقع في دائرتها محالهم التجارية، موجهة على كافة الجهات الرقابية بالوزارة والمديريات بضرورة تكثيف الحملات للتأكد من تطبيق أوكازيون حقيقي مع وضع سعر البيع بالشهر السابق للأوكازيون والسعر بعد التخفيض على كل قطعة.
وناشدت الوزارة جموع المستهلكين بالإبلاغ عن أي مخالفات تتم خلال تسوقهم في المحال التجارية من خلال الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك 19588، أو عن طريق الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة 16528، حيث تكثف الأجهزة الرقابية للوزارة وجهاز حماية المستهلك الرقابة على الأسواق خلال فترة الأوكازيون الشتوي 2021 من أجل التأكد من جدية العروض المعلنة لدى الشركات، ومدى التزامها بنسبة التخفيضات المعلنة، ووضع خطة من أجل رقابة صفحات الشركات المعلنة عن طريق "السوشيال ميديا" والتصدي لأي مخالفات.

ووجه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، جهاز حماية المستهلك، بالتصدي لأي مخالفات، بجانب العمل أيضًا على توعية المواطنين بحقوقهم خلال عمليات البيع، وكذلك تيسير كافة الإجراءات من جانب مديري المديريات بالمحافظات المختلفة لتسهيل حصول المحلات التجارية على التصاريح اللازمة للمشاركة في الأوكازيون الشتوي.


ومن ناحيته، قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الأوكازيون الشتوي لعام 2021 سيحقق انتعاش داخل الأسواق، خاصةً بعد حالة الركود الشديد التي أصابت الأسواق بسبب أزمة جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وتوقف عمليات البيع والشراء في كثير من القطاعات، من بينها قطاع الملابس وغيرها، لافتًا إلى أن أصحاب المحال التجارية سيقبلون على المشاركة في الأوكازيون هذا العام لخلق حالة من الرواج داخل الأسواق وبيع منتجاتهم، حيث يختلف نسبة التخفيض من محل لآخر، وحسب المنتج المقدم للمستهلك سواء كان محلي الصنع أو مستورد.
وأوضح الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه خلال الأوكازيون الشتوي سيحصل المستهلك على المنتجات التي يحتاجها بأسعار مناسبة، تختلف عن فترات عدم وجود نسب التخفيضات، مما سيساهم في تنشيط حركة البيع والشراء في الأسواق، وفي الوقت ذاته يساهم في تقليل الخسائر الناجمة أزمة فيروس "كورونا" المستجد للتجار والمنتجين أيضًا، إلا أن التصدي للتخفضيات الوهمية هام جدًا خلال هذه الفترة، وهذا يكمن في دور الأجهزة الرقابية لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وكذلك جهاز حماية المستهلك، مطالبًا بتفعيل القانون على المخالفين لموسم التخفيضات هذا العام.
فيما أكدت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن الأسواق كانت راكدة من قبل أزمة فيروس "كورونا" المستجد، إلا أن أزمة الجائحة ساهمت في زيادة حالة الركود داخل الأسواق بشكل كبير وخفض حركة البيع والشراء، حيث إنها ترتبط بالظروف الاقتصادية للمستهلك، مضيفة أنه في حالة وجود أزمة تظهر الأولويات في الاحتياجات، وكذلك يتوقف حسب دخل الأسرة، التي أصبحت تحاول تحقيق التوازن بين احتياجاتها الأساسية ونسبة دخلها شهريًا، الأمر الذي تسبب في حالة الركود داخل الأسواق منذ فترة.
وأضافت الدكتورة سعاد الديب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه أصبح هناك أولويات للشراء للاحتياجات الأساسية، وبالتالى أثر على حجم المبيعات، ويرجع إقبال المستهلكين على التخفيضات على السلع المختلفة إلى نظرة المستهلك لاحتياجاته، وبناءً عليه يقوم بعملية الشراء، محذرة من التخفيضات الوهمية والإعلانات غير الحقيقة، موضحة أن وعي المستهلك هو من يحدد سواء كانت هذه التخفضيات وهمية أم لا، ولابد أن يقوم المستهلك بشراء احتياجاته التي يريدها فقط، وليس بكميات كبيرة كما هو كان المعتاد قديمًا، وذلك في ضوء غياب ثقافة الشراء عن المستهلك المصري، متمنية انتعاش الاقتصاد المصري وتحقيق الإنتاج المحلي الجيد، وتشجيع الصناعة الوطنية والإقبال على شراء منتجاتها المختلفة.