تعد حرفة النسيج وصناعة الكليم اليدوى من أقدم الحرف التى يتوارثها الأبناء عن الأجداد وشهدت تطورات كثيرة عبر الزمن فحرفة الكليم اليدوى المعروفة بالنسيج المصنوع من الصوف ويستعمل كسجاد أرضية، يعلق حاليا على الحوائط كديكورات، ومن أشهر البلدان التى تصنعه حاليا ويستخدم كشيء أساسى ضمن محتويات المنزل الأناضول وأرمينيا وإيران وتونس والبلقان.
رضا يوسف ٤٠ عاما مدير لأحد مشروعات الكليم اليدوى، ولد بمحافظة كفر الشيخ وحصل على ليسانس الحقوق عام ٢٠٠١، ويقول اشتغلت بالمحاماة سنتين ثم تركتها تنفيذا لوصية والدى بالعمل في مهنة الكليم وصناعة السجاد من الصوف، وقبل أن يعمل رضا بالمهنة سافر إلى مدينة الغردقة، وعمل بمجال السياحة وتعلم الكثير من اللغات الكثيرة ساعدته بعد ذلك في تطوير مهنته والسفر للخارج.
يقول «تعرفت على إحدى داعمى حرفة الكليم اليدوى وساعدتنى على إنشاء مشروعى وسافرت إلى ألمانيا واستحدثت الصناعة بأشياء متطورة وافتتحت مشروعا رسميا بمدينة كفر الشيخ ولدى عمال كثيرون يعملون بها وأقوم بتوريد المشغولات إلى التجار في القاهرة، وأشارك بها في الكثير من المهرجانات لتمثيل مصر في المحافل الدولية ومعارض التراث المصرية داخل وخارج البلاد».
وعن صناعة الكليم اليدوى يقول «الكليم يستخرج من جلود وبعد جلب الوبر يتم تنقيته وفلترته بعناية كبيرة، وبعد ذلك يدخل على المغازل حتى يستخرج كغزل قادر على تشكيله بأى شكل كان سواء كان سجاد أو مفارش أو ديكورات ومن أهم الديكورات التى نحاول أن تبقى المهنة حتى الآن لتواجه الاندثار وسط تطور صناعة النسيج».
وأشار إلى أن من أهم الأقسام التى نحاول توظيفها هو الكليم المستخدم في الديكورات، حيث بعد أن تتم مراحل تصنيع الكليم اليدوى، نجلب الأشكال والديكورات الحديثة التى تواكب المنازل حاليا، وأثناء مرحلة الغزل يتم لف ودمج الكليم بأشكال ورسومات كمجسمات الأحصنة والمناظر الطبيعية تصلح للاستخدام في الوقت الحالى، معقبا «نحاول مواجهة العصر وإعداد أشكال برسومات حديثة تستخدم في ديكورات المنازل العصرية لتعلق لى الحوائط وتفرش على الترابيزات أو السفرة والمكاتب»
