"رحمة وغادة" صديقتان قررتا تحدى الصعاب والعمل في مجال اقتصر على الرجال وعملتا بمجال النجارة بمحافظة أسيوط، اتخذتا النجاح تحديا لتغيير قاموس "هذا العمل خاص للرجال فقط".
"البوابة" التقت الفتاتين داخل ورشة النجارة والديكور التى يعملنا بها، وتقول رحمة سامح مصطفى، كلية تربية نوعية جامعة أسيوط الفرقة الثانية، بدايتى مع النجارة من خلال فيس بوك حيث عرفت براند يعلن عن ورشة تدريبية مجانية لتعليم أساسيات النجارة لمدة ثلاثة أيام، ولأنى كنت مهتمة بالنجارة من خلال مادة من مواد الكلية قررت النزول أنا وزميلتى وصديقتى غادة.
وتضيف "رحمة" تعلمنا أساسيات النجارة في التدريب من خلال الأدوات وفى ختام الورشة التدريبية بدأت أتعامل بنفسى وحبيت الموضوع جدا بالرغم من صعوبة فكرته للعمل كفتاة وأصبح لدى الحافز لتعلم كل ما يخص النجارة.
وأشارت "رحمة" خلال دراستى كنت أنتهى من مشروعات الكلية وبعدها أنزل الورشة من الساعة ١٠صباحا وحتى ٦ مساء يوميا وبشتغل على وضع الرسومات ورفع المقاسات وتنفيذها، فهناك نوعان من المنتجات وأولهما منتج نضع له التصميم والتنفيذ من اختيارنا وعرضه، والنوع الثانى المنتج يكون من اختيار العميل فنقوم برفع المقاسات من داخل منزله وتنفيذه.
"عائلة رحمة" كانوا رافضين في البداية لصعوبة الفكرة كعمل لفتاة وخوفا عليها من استخدام الأدوات وخطورتها عند التنفيذ ولكن بمرور الوقت استطاعت إقناعهم وبالعكس عقب ثقتهم في معرفتها باستخدام الأدوات وجدت منهم التشجيع والدعم المستمر لنجاحها وتقبلوا فكرة العمل مع الدارسة والحمد لله.
وتقول: تجربتى مع العمل بعد العمل في مجال النجارة أدركت منها تماما أنه لا يوجد شغل خاص بالرجال فقط بل الفتاة إذا قررت أن تفعل فهى تستطيع، بل يمكنها التفوق على الرجال في أى عمل طالما لديها الإصرار على النجاح، وانتهى عصر للرجال فقط.
واختتمت "رحمة "أحلم بأن يكون لى ورشة خاصة بى ونقوم بتصنيع كل المنتجات وأقوم بتدريب العديد من الفتيات وتصبح ورشة للفتيات بالصعيد لنغزو مجال النجارة بشكل كبير. وتقول صديقتها غادة عادلى كلية تربية نوعية، بدايتى مع النجارة، حيث جذبنى في الكلية مادة النجارة وبدأت أحاول أعرف آلات وحصلت على ورشة تدريبية مجانية مع رحمة زميلتي. تعرفت على الأدوات وطريقة استخدامها وإرشادات الأمان والسلامة وفى ختام الورشة تمكنت من تنفيذ منتج، وأعجبنى المجال جدا. وتكمل "غادة" قررنا العمل في الورشة بجانب الدراسة وأول منتج قمنا بتنفيذه مكتب، وأنتيكات للديكور. وتوضح "غادة" رفض أهلى للفكرة في البداية لتخوفهم من الأدوات وأقنعتهم ودعمونى وبدأت أنزل الشغل بالفعل. وتختتم غادة حديثها "مفيش فرق بين ولد وبنت وأن البنت تقدر تنجح كمان أكتر ومكملة في مجالى حتى يصبح لدى ورشة خاصة بي".
