مخرج استثنائى، عندما ترى اسمه على أفيش تعلم أنك ستلتقى بكبار الفنانين، لا يقبل بتقديم عمل يقل جدارة عما سبقه، قادر على إخراج إمكانيات الممثل بكل سهولة فهو صاحب بصمة مميزة، لا يتردد أى فنان في العمل معه لعلمه أنه سيُخرج أحسن ما فيه، إنه المخرج والمنتج السينمائى "عادل الأعصر".
في أحد لقاءاته التليفزيونية تحدث عن مشواره الفنى وأهم المحطات الفارقة في حياته، حيث قال: "كنت مغرما بالسينما منذ أيام دراستى في الإعدادية، ووضعت هدفا أمامى وهو دخولى معهد السينما، وعند دخولى للمعهد كان أستاذ صلاح أبو سيف يدرس لنا بطريقة مختلفة ومتطورة للغاية فشعر بموهبتى باكرًا هو أستاذى الذى تعلمت منه الكثير وأضاف لعشقى للسينما عشق بسبب طريقته الساحرة في التعليم، بالإضافة إلى أن الإعلانات في هذه الفترة كانت تصور بنفس طريقة تصوير السينما بكل مراحلها فأضاف ذلك خبرة كبيرة لى في العمل السينمائي".
وتابع: "بعد التخرج عملت كمساعد مخرج ولكن حتى أحقق حلمى في الإخراج قررت الإنتاج والإخراج معا وكانت مغامرة كبيرة، وعند نجاح أول أفلامى (صفقة مع امراة) توالت عروض شركات الإنتاج مؤمنة بموهبتى وقدرتى على إظهار إمكانيات الممثلين العاملين معى، فكل عمل قمت به كان أشبه بدرجات صعود السلم تزيد من وصولى للنجاح وإن لم يكن الطريق ممهدا وسهلا لأن كل عمل من أعمالى أنظر له جيدا مستفيدا من أخطائه ولا أكررها مرة أخرى وهذا ما أقصده بدرجات السلم".
وعند سؤاله عن أى عمل من أعماله من وجهة نظره تعتبر ثباتا على السلم أو هبوط عما قدمه ولم تضف لتاريخه الحافل؟
قال "من وجهة نظرى أن أى فنان يرى أعماله قليلة في المستوى وهذا مؤشر جيد حتى يتسنى له تقديم ماهو أفضل، فلا بد دائما من الشعور لدى الفنان أن في جعبته الكثير الذى لم يقدمه بعد ليظل دوما يحرص على تقديم أفضل الأعمال".
وبسؤاله عن الأعمال التجارية قال "لا بد أن يحتوى الفيلم على عنصرين (الناحية الفنية، والناحية التجارية) حتى ينجح على كل الأصعدة فمن السهل عمل فيلم تجارى فقط لمجرد الربح وأيضا من السهل تقديم عمل فنى لتقديمه في المهرجانات ولكن المعادلة والتوازن بين الفن والتجارة هنا تكمن الصعوبة".
وعن أهم أفلامه التى قدمها ويعتز بها وأحدثت نقلة نوعية في مشواره الفنى قال دون تردد: "فيلم بوابة إبليس لمديحة كامل فهو كان صعب بالنسبة لى وتحدى كبير وبفضل الله نجح جماهيريا".
وعن الاتجاه إلى الدراما قال: "أعتز بمسلسل وجه القمر فهو من أحب الأعمال لدى وبالأخص لأننى ساهمت في إعادة أحمد رمزى للشاشة بعد طول غياب، بالإضافة إلى سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى أضافت على العمل رونقها الخاص كما تفعل دائمًا وهى من أسهل النجمات التى تعاملت معهن على مدى مشوارى الفني".
ولد المخرج عادل الأعصر في ٢٨ فبراير ١٩٥٥، التحق بمعهد السينما وتتلمذ على يد المخرج الكبير صلاح أبو سيف والفنان القدير محمود مرسى، أنتج واخرج أول أعماله وهو فيلم "صفقة مع امرأة" بطولة النجم حسين فهمى وعادل أدهم ومديحة كامل، توالت نجاحاته الفنية بعد ذلك وعمل مع كبار الفنانين مثل فريد شوقى وفاروق الفيشاوى ونور الشريف ومحمود ياسين.
ومن أهم أعماله في السينما: "اختفاء جعفر المصرى، السقوط، الهروب إلى القمة وفى التليفزيون: "وجه القمر، العمة نور، الصندوق الأسود".
حصدت أعماله في مصر أو الوطن العربى العديد من الجوائز فقد حصل على أكثر من ١٣ جائزة عن مختلف أعماله التى قدمها مع نجوم ونجمات مصر.
