الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

افتتاح مشروعي ترميم معبد أتريبس ومقابر الحواويش بسوهاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح عدد من قيادات السياحة والآثار، اليوم الجمعة، مشروعي ترميم وتطوير منطقة معبد أتريبس بالشيخ حمد ومنطقة مقابر الحواويش بأخميم بمحافظة سوهاج، وذلك في ضوء حرص الوزارة على الحفاظ على المواقع الأثرية وفتح أماكن جديدة للزيارة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية.
وقد تم تنفيذ هذه الأعمال التي استمرت قرابة عامين، بالتعاون مع المحافظة متمثلة في مشروع التنمية المحلية لتنمية صعيد مصر والذي قام بتمويل الأعمال الإنشائية للمشروعين عن طريق البنك الدولي.
جدير بالذكر أنه تم تزويد منطقتي الشيخ حمد ومقابر الحواويش ضمن مشاريع تطويرها بالعديد من الخدمات منها وضع كاميرات مراقبة ولوحات إرشادية وإنشاء مبني زوار وكافتيريا، وعدد من البازارات. بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية.
وتبلغ تكلفة مشروع ترميم وتطوير منطقة معبد أتريبس نحو 5.50 مليون جنيه، أما تكلفة مشروع ترميم وتطوير منطقة مقابر الحواويش بلغت 9 مليون جنيه.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار أنه بمناسبة الإفتتاح، سيتم السماح بدخول المصريين مجانًا إلى منطقتي معبد أتريبس ومقابر الحواويش وذلك حتى نهاية شهر مارس 2021، وكذلك الزيارات الإرشادية للمصريين، مع التأكيد على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية خلال الزيارة.
يذكر أن أعمال ترميم منطقة مقابر الحواويش تضمنت عمل سلالم للمقابر وتنظيف وترميم النقوش والجداريات الموجودة بها، كما تم تمهيد الطريق إلى الجبانة الصخرية عبارة عن درج من الحجر الرملي المناسب للطبيعة الأثرية، بالإضافة إلى عمل سور حول المنطقة الأثرية بالكامل وتمهيد مسار الزيارة، وتزويد بعض الخدمات منها مبنى خدمات محاط بسور كبير يحتوى على ساحة انتظار سيارات وكافيتيريا ومكتب بيع التذاكر ومركز زوار ومقر إداري.
أما أعمال ترميم وتنظيف معبد أتريبس، تضمنت أيضا عمل محاور للزيارة ووضع اللوحات التعريفية وممر خشبي على مسار الزيارة، وتزويد بعض الخدمات منها مبنى للخدمات محاط بسور كبير من الناحية الجنوبية، يتضمن ساحة انتظار سيارات وكافيتيريا ومكتب بيع التذاكر، بالإضافة على عدد من المظلات ذات مقاعد موزعة على مسار الزيارة لراحة الضيوف، ومظلة رئيسية ملائمة للموقع ذات مقاعد ومزوده بمعلومات للزائر.
وخلال أعمال التنظيف بالموقع الأثري في منطقة الشيخ حمد، كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية عن جزء كبير من طريق المواكب المرصوف بالحجر والمؤدي إلى منطقة المعابد، بالإضافة إلى العثور على مقصورة بالجانب الجنوبي للطريق.
وأوضحت الأستاذة إيمان زيدان مساعد الوزير لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية أنه تم بناء مركز للزوار بالحواويش وتم تزويده بلوحات تعريفية للمنطقة الأثرية وشاشات لعرض فيلم وثائقي قصير عن تاريخ المنطقة ومشروع التطوير بها، وذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية وتحسين تجربة الزيارة والخدمات المقدمة، من خلال مشاركة القطاع الخاص والشركات والبنوك الوطنية كرعاة إيمانًا منهم بمسئوليتهم المجتمعية ورغبتهم في دعم مشروعات التطوير وذلك عن طريق لائحة الرعاية التجارية التي اقرها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار لتشجيع التعاون مع القطاع الخاص.

كما تم وضع اللوحات الإرشادية عن مسار الزيارة والإجراءات الاحترازية التي يجب الالتزام بها أثناء الزيارة مع توفير كافة مستلزمات الوقاية من الكمامات والمواد المعقمة وجهاز قياس درجة الحرارة، بالإضافة إلى خريطة تضم المزارات الأثرية والسياحية بمحافظة سوهاج، لوحة التذاكر.

كما تم اعداد مطويات عن منطقتي آثار الشيخ حمد والحواويش مزودين بأكواد QR code الذي يتيح لكل زائر يحمل هاتفا ذكيا قراءة معلومات عن مكان اللوحة نفسها باللغات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والهولندية.
وفي إطار مشروعات التطوير تم تركيب عدد من المظلات ذات مقاعد موزعة على مسار الزيارة لراحة الضيوف.
وتضم منطقة آثار الحواويش من الناحية الشرقية جبانتين تعتبر إحداهما جبانة أخميم عاصمة الإقليم التاسع، بها نحو 900 مقبرة محفورة في صخر السلسلة الجبلية الشرقية، لكبار الموظفين والكهنة في عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول.
وقد خلت معظم هذه المقابر من أية نقوش ماعدا البعض منها زُين بمناظر عن الحياة الإدارية واليومية والدور السياسي والديني للإقليم التاسع، ونصوص لسجلات أسر بعينها والمهن التي مارستها تلك الأسر.
وهذه المقابر جميعها محفورة في الصخر لها أبواب وهمية عليها نصوص هيروغليفية، كما زُينت جدرانها بمناظر ونصوص هيروغليفية تمثل ألقاب ونعوت أصحاب هذه المقابر وأمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم، بالإضافة إلى موائد للقرابين المختلفة الأسمار والأحجام بالإضافة إلى نصوص هيروغليفية لتقدمة القرابين.
هذا إلى جانب مناظر للحياة اليومية تصور صاحب المقبرة أثناء الصيد في الأحراش، أو مناظر قوارب تحمل الأساس الجنائزي لصاحب المقبرة، أو عملية ذبح الثيران وحصاد القمح وغيرها من المناظر التي تصور الحياة البرية في الجبل مثل الماعز التي تتسلق فروع الأشجار والبعض بتشاجر، أو منظر لصاحب المقبرة متكئا على عصا وأمامه منظر لمصارعة الثيران.