الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سوق السيارات تواجه أزمة «قوائم الانتظار» و«الأوفر برايس».. علاء السبع: وقف الحجز في بعض الشركات.. رأفت مسروجة يطالب البنوك بتمويل الوكلاء والمستوردين بفوائد مخفضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر سوق السيارات المصرية، بحالة من التخبط وعدم الاتزان خلال الفترة الحالية، نتيجة تفاقم أزمة قوائم الانتظار الطويلة التي تصل إلى نحو ٥ أشهر، بالإضافة إلى الأوفر برايس على العديد من السيارات والتي وصلت لنحو ٤٠ ألف جنيه، وذلك نتيجة قلة المعروض منها في السوق المحلية.
وفسر خبراء السيارات، أسباب تفاقم أزمة قوائم الانتظار الطويلة والأوفر برايس، مؤكدين أن ذلك يرجع لعدة أسباب أبرزها تراجع معدلات الإنتاج في المصانع العالمية جراء تداعيات فيروس كورونا، وقلة المعروض في السوق المحلية، علاوة على ضعف رأس المال لدي بعض الوكلاء والمستوردين.
وتتمثل أبرز السيارات التي تعاني من الأوفر برايس وقوائم الانتظار الطويلة في: "نيسان جوك، نيسان قشقاي، سيات أتيكا، فيات تيبو، تويوتا كورولا، ستيروين c٥، سكودا أوكتافيا، وبيجو ٣٠٠٨".
وظاهرة "الأوفر برايس" عبارة عن مبلغ مالي يضيفه الموزعون على السعر الرسمى المحدد من قبل الوكيل، نتيجة زيادة الطلب على السيارة مع قلة المعروض منها بالسوق، بينما "قوائم الانتظار"، عبارة عن المدة الزمنية التي يستغرقها العميل لتسليم السيارة عقب حجزها وقد تصل إلى ٥ أشهر.

قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن سوق السيارات المصرية عانت من تفاقم أزمة قوائم الانتظار التي وصلت على بعض السيارات إلى ٥ أشهر، وأزمة الأوفر برايس التي يعاني منها المستهلكون والتي تبلغ قيمتها على بعض السيارات الاقتصادية بنحو ٣٥ ألف جنيه.
وأضاف السبع لـ"البوابة نيوز"، أن بعض معارض السيارات قررت وقف الحجز على بعض السيارات نتيجة وصول قوائم الانتظار إلى أ٥ شهر، لافتا إلى أن السبب الرئيسي في تفاقم ظاهرة الأوفر برايس وقوائم الانتظار يتمثل في قلة معدلات الإنتاج في المصانع الأم، مما أدي إلى ضعف المعروض في السوق المحلية.
وأوضح عضو شعبة السيارات، أن الكثير من عملاء السيارات المقبلين على الشراء يعانون من قوائم الانتظار الطويلة والتي تجبر العميل على استلام سيارته بعد نحو ٥ أشهر من التعاقد على شرائها.
وتوقع السبع، حدوث انفراجة في الفترة القليلة المقبلة وتحديدا مع نهاية شهر أبريل المقبل، وذلك نتيجة عمل الشركات الأم على إنتاج كميات كبيرة من السيارات، وبالتالي زيادة المعروض في السوق المصرية، وتوفير السيارات لتلبية احتياجات المستهلكين والحد من قوائم الانتظار.

واتفق المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، مع سابقه بشأن أن السوق المصرية تعاني من أزمة تفاقم ظاهرة الأوفر برايس وقوائم الانتظار الطويلة، مما يمثل عبئا كبيرا على المستهلكين.
وأضاف مسروجة لـ"البوابة نيوز"، أن بعض الوكلاء يتعمدون تعطيش السوق من بعض السيارات، مما أدى إلى قلة المعروض مع ثبات الطلب على هذه الطرازات، فزاد الأوفر برايس على بعض السيارات بقيمة وصلت إلى ٤٠ ألف جنيه. وذكر الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات، أن بعض الوكلاء الآخرين ليس لديهم رأس مال كاف لضخ الاستثمارات في قطاع السيارات واستيراد كميات كبيرة، وبالتالي أدي إلى قلة المعروض في السوق المحلية. وطالب مسروجة، البنوك بضرورة تمويل وكلاء ومستوردي السيارات بفوائد مخفضة لمساعدتهم لاستيراد كميات كبيرة من السيارات لتلبي احتياجات المستهلكين وبالتالي القضاء على قوائم الانتظار وظاهرة الأوفر برايس.
واستبعد الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات، تفاقم أزمة قوائم الانتظار وظاهرة الأوفر برايس، نتيجة تراجع معدلات الإنتاج في المصانع العالمية جراء تداعيات فيروس كورونا، لافتا إلى أن السوق المصرية ليست من الأسواق التي تستورد كميات كبيرة وبالتالي تراجع معدلات الإنتاج العالمية ليس لها تأثير.
وفي السياق ذاته، توقع الدكتور صلاح الكموني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد، اختفاء قوائم الانتظار الطويلة وكذلك ظاهرة الأوفر مع بدء تعافي سوق السيارات العالمية وعودة الشركات العالمية لإنتاج كميات كبيرة من السيارات.