واصلت إثيوبيا تعنتها في مفاوضات سد النهضة، حيث أصرت على بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، رغم رفض القاهرة والخرطوم، وتمسكهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم.
وقال المستشار القانوني بالخارجية الإثيوبية إبراهيم إدريس، من حقنا بناء السد، وأديس أبابا ستقوم بتعبئة المرحلة الثانية من السد، بعيدًا عن المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث.
وكانت إثيوبيا أعلنت في يوليو الماضي اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة لتخالف بذلك اتفاق المبادي الذي وقعته الدول الثلاثة في مارس 2015 والذي يقضي بعدم اتخاذ أي طرف لأي إجراء أحادي الجانب دون الرجوع للأطراف الأخرى.
وجاءت التصريحات الإثيوبية في الوقت الذي أعلنت فيه مصر دعمها للمقترح السوداني لحل الأزمة، والذي دعا إلى مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بجانب الاتحاد الأفريقي في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم.
وأعلنت مصر تأييد المقترح السوداني لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف رئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسيكيدي"، لدفع المسار التفاوضي قدمًا ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة.