أعلنت وزارة التربية والتعليم، كواليس عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب الشهادة الإعدادية، وطلاب الصفين الأول والثاني في الثانوية العامة، على مستوى الجمهورية.
من المقرر، أن يؤدي طلاب الصفين الأول والثاني في الثانوية العامة امتحانات الفصل الدراسي الأول داخل المدرسة، ويمنع أداء الامتحان خارج المدرسة، ومن يؤدي الامتحان خارج المدرسة يعتبر راسبًا، وفي حالة إصابة الطالب بفيروس كورونا يبلغ ولي الأمر المدرسة فورًا، ويقدم الشهادة والأوراق الدالة على الإصابة من مستشفى حكومي، ويتم تأجيل الامتحان له ويؤديه في وقت لاحق يحدد من قبل الجهات المختصة، ولا يجوز أداء الامتحانات ورقيًا لمن لديهم أجهزة "التابلت"، ويحرر محضر إثبات حالة في حالة تعذر أداء الامتحان إلكترونيًا، على أن تلتزم المدارس بتوفير قاعات الإنترنت، وتسلم كشوف الحضور يوميًا إلى إدارة شئون الطلبة.
تضع الإدارات التعليمية امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى للطلاب الذين سيؤدون الامتحان ورقيًا لعدم استلامهم أجهزة "التابلت"، حيث يؤدي الطلاب الامتحان الورقي في نفس توقيت الاختبار الإلكتروني لباقي زملائهم في اللجان الامتحانية، مع تطبيق كافة الضوابط والإجراءات الاحترازية، على أن يجرى تصحيح الامتحان الورقي من خلال الإدارات والمدارس الثانوي، وإعلان النتائج مع زملائهم بالنسبة للامتحانات الإلكترونية عقب انتهاء الامتحانات بالترم الثاني.
امتحانات الشهادة الإعدادية
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن النماذج الاسترشادية للامتحان متعدد التخصصات المجمع لطلاب الشهادة الإعدادية، حيث يتضمن النموذج 3 امتحانات مجمعة في كل مادة، وتتضمن الورقة الامتحانية 35 سؤالًا في المواد الدراسية الأساسية، مشددة على المديريات التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية، بتقليل أعداد الطلاب داخل اللجنة الواحدة أثناء عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل، والمزمع عقدها في 27 فبراير الحالي، لتحقيق التباعد الجسدي والاجتماعي بين الطلاب في الفصول.
ولفتت الوزارة إلى التنسيق المتكامل مع كافة المديريات التعليمية في مختلف محافظات الجمهورية، بشأن الوقوف على الاستعدادات النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الأول، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أكد أن الامتحان المجمع لا يضاف لمجموع الطالب في نهاية العام الدراسي بالنسبة لطلاب الشهادة الإعدادية: «عملناه عشان نقول اسمنا امتحنا»، موضحًا أن الامتحان متعدد التخصصات غير مناسب لتقييم الطلاب، ومخرجات العملية التعليمية تؤكد ضرورة تقييم الطالب في أجزاء المقرر الدراسي كافة، والامتحان الموحد لا يتيح ذلك، حيث يطرح أسئلة مختصرة في كل مادة، وبالتالي لا يعطي تقييمًا مناسبًا للطلاب.
وبدوره، قال الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي، إن وضع أسئلة الامتحانات بشكل عام سيتم داخل المدارس، فيما عدا المرحلة الإعدادية سيتم وضع أسئلتها من قبل المديرية التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك ضمن الخطوط العامة، ولا تضاف إلى المجموع، ولكن نتيجة الامتحانات للطلاب تكون ناجح أو غير ناجح، وفي حالة رسوبه سيعاد امتحانه مرة أخرى، لافتًا إلى أن امتحانات المرحلة الإعدادية ستكون في الترم الثاني فقط، وهذا الأمر جاء استجابةً لطلبات أولياء الأمور، لأنهم وجدوا صعوبة في امتحان الطالب للترمين الأول والثاني مرة واحدة، والترم الأول لامتحانات الإعدادية لا تضاف إلى المجموع، الامتحانات عبارة عن اختيار من متعدد أو أكمل.
وأكمل شحاته، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن امتحانات الصف الأول والثاني لمرحلة الثانوية العامة ستتم في شهر "يونيو- يوليو- أغسطس" القادمين، وذلك كي يحصل الطلاب على درجات أعلى، وتكون الامتحانات خارج الكتاب المدرسي، بل عبارة عن أسئلة تخاطب القدرات العقلية العالية وتقييس مستوى الفهم والترتيب للطلاب، وليس مستوى التذكر، ستكون الامتحانات عن طريق 4 مجموعات "أ- ب- ج- د"، لكل طالب مجموعة معينة سيتم إرسالها له من خلال التابلت، وسيكون التصحيح فوري، ويحصل الطالب على درجته دون أي تدخل من المراقب داخل المدرسة أو أي مسئول آخر، مضيفًا أن الطالب سيؤدي الامتحانات داخل المدرسة لضمان العدالة الاجتماعية عن طريق التابلت أو ورقي لمن لم يستطعيوا الحصول على التابلت.
وأضاف الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن إلزام الطلاب بحضور الامتحانات داخل المدارس ثبت فشل تأديتهم للامتحانات "أونلاين" في المنازل، وذلك لأن أولياء الأمور والمدرسين كانوا يتدخلون في حلول الأسئلة الخاصة بالامتحانات، وبالتالي كانت هذه الامتحانات غير منضبطة، ولكن التواجد في المدرسة يحقق الانظباط في اختبار الطلاب، مشيرًا إلى أن الأسئلة ستكون مجمعة، وبالتالي المدرسين لا يحتاجون للوقوف على المعلومات التفصيلية في تدريب الطلاب على الامتحانات.
وأضاف عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التعليم الحقيقي يكمن أهميته في عدم اقتصاره على المعلومات، بل تحصيل قيم ومعلومات ومهارات واتجاهات إيجابية، والمعلومات ليست المعرفة أو هذا هو التعليم فقط، موضحًا أن تجميع الفصول الدراسية الموجودة في الكتب الدراسية في أسئلة مجمعة أمر جيد، لأنه يؤدي إلى مبدأ أساسي وهو أن أي شيء له منطق، ومنطق العلم قائم على وحدة وتكامل المعرفة والتطبيق العملي للعلم، ولكنه ينتقص إلى أن المعلمين يدربون الطلاب على كيفية إقامة معرفة بين المعلومات المتفرقة، وهذا هو التعليم الحقيقي.
وأكد أن الامتحانات ليس فخ للطلاب، بل لإظهار كيف يستطيع الطلاب إقامة علاقات بين المعلومات المتفرقة في المادة الواحدة، وفي علاقة المادة بمادة أخرى، فهو منهج تكامل المعرفة، والارتباط بين المواد الدراسية المختلفة.
