الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قصه بناء مزار ضريح "يوحنَّا المعمدان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقع في مدينة سبسطية في فلسطين وهو نفسه ما يسمى بمقام النبي يحيى إذ من المعروف أن النبي يوحنا المعمدان هو نفسه المعروف بالديانة الإسلامية بإسم النبي يحيى.
لمحة عامة عنه
إن وجود ضريح يوحنا المعمدان في سبسطية، أعطى البلدة قدسية لدى معتنقي الديانة المسيحية والإسلامية. فأقاموا فيها في الفترة البيزنطية عدة كنائس عرف منها كنيستين إحداهما في محيط الضريح والأخرى على السفح الجنوبي من قمة التلة، تم اكتشافها في عام ١٩٣٢ وما زالت هناك صورة على حائط قبو الكنيسة تمثّل قطع رأس القديس يوحنا.
في الفترة الصليبية بنيت كنيسة صغيرة وكاتدرائية إلى الشرق منها مباشرةً على أنقاض الكنيسة البيزنطية وجعل ضريح يوحنا المعمدان في مركزها.
بعد هزيمة الصليبيين أمام صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين عام ١١٨٧م أقام المسلمون مسجدًا صغيرًا داخل أنقاض الكاتدرائية الصليبية، ثم بنى مقامًا للنبي يحيى فوق القبر الذي يضم ضريحه، وقبة فوق مدخل الدرج الضيق الذي ينحدر مؤديًا إلى المقبرة.
لاحقًا وبأمر من السلطان عبد الحميد الثاني عام ١٨٩٢ بنى مسجد النبي يحيى في القسم الشرقي من أنقاض الكاتدرائية.
سبسطية:
تقع إلى الشمال الغربي من نابلس على بعد ١٥ كم منها، يعود تاريخ سبسطية إلى ٣٠٠٠ سنة حيث يوجد بها آثار عربية كنعانية تبعها أثار رومانية وبيزنطية وفينيقية وإسلامية، وتتعود تسميتها إلى الملك شومر (سومر) التي تعنى الحارس. وهي موقع أثري كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك ( هيرودوس) الذي أعاد بنائها من جديد ووأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة "أغسطس"، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني (وفي سبسطية العديد من الأماكن الأثرية التي لا تزال قائمة منها: البوابة الغربية، وشارع الأعمدة، والساحة المركزية، والمدرج الروماني، والبرج اليوناني، ومعبد أغسطس، وقصر الملك عمري، وكنيسة يوحنا المعمدان، والإستاد اليوناني ومعبد كوري.
يقص لنا أعمال الرسل ٥:٨-٢٥، أن فيلبس هو أول من انحدر إلى سبسطية ليبشر أهلها ببشارة الإنجيل، فآمن على يده كثيرون بيسوع المسيح، كما وشفى الكثير من المرضى وقام بإخراج الأرواح الشريرة.

وفي نفس الوقت كان يعيش هناك ساحر يدعى سيمون، كان يبهر أهل المدينة بسحره. لكن عندما رأى الناس فيلبس صدّقوه، وفضّلوه على سيمون الساحر، فآمنوا واعتمدوا.
عند معرفة بطرس ويوحنا بذلك سافرا إلى سبسطية وباركا الناس هناك. وهنا طلب الساحر سيمون أن يحصل على سلطة منح الروح القدس وقدّم لهما نقودًا ثمنًا لذلك فقال له بطرس: “لتذهب فضتك معك للهلاك، لأنك ظننت أن موهبة الله تقتنى بدراهم”
لا زالت أقسام كبيرة من أبنية الكنيسة البيزنطية ظاهرة، خاصةً البوابة الغربية وبعض الأعمدة وأجزاء من الحائط والحنية.