بعد أن تعافت من محاولة فاشلة للانتحار، صممت رشا كامل، ابنة محافظة سوهاج، والتي تعمل مدرسة لغة إنجليزية، أن تكون مثالا للنجاح والكفاح، ومنح الأمل لكل من حولها، خاصة صغار السن والمراهقين.
عملت "رشا" بالعديد من الوظائف كمترجمة، كاتبة مقالات، مدربة تنمية بشرية، وهي أول من قام بعمل برامج تدريبية للمراهقين بشكل تطوعي وحققت نجاحا كبيرا في كل وظيفة، حتى درست الكوتشنج، الذي وجدت فيه ما تبحث عنه وتحلم به.
تقول ابنة محافظة سوهاج، إن مجال التنمية البشرية أحدث لها نقلة كبيرة في تفكيرها ومعتقداتها، وطرق تعاملها مع الآخرين، وهي كانت البداية التي أكملت وتوسعت بعدها، حتى درست استشارات نفسية وأسرية، ودرست التنويم الإيحاءي، حيث كانت معلوماتها عنه مغلوطة وتعلمته بشكل صحيح وأصبحت تمتلك أدوات تساعد الكثير من الناس في تغيير حياتهم للأفضل وحل مشكلاتهم.
ولفتت إلى أنها واجهت أنواعا كثيرة من الألم النفسي والجسدى وفي بعض الأوقات فكرت في الانتحار، وتصف هذه المرحلة بقلة الوعي وكثرة الضغوط، ومع دخول مجال التنمية البشرية استطاعت تخطي كل هذه الآلام ومساعدة الناس في تخطي آلامهم.
ودعت كل من يواجه ضغوطا نفسية وجسدية التقدم للأمام، وحضور دورات تنمية بشرية، تساعده في تجاوز كل الآلام، وهي تساعد من أراد ذلك بالمجان، في تلك الدورات، لأنها مرت في السابق بنفس الظروف وعاشتها ونجحت في تخطيها بالعزيمة والأمل.