تحتفل اليوم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بالذكري الـ21 لزيارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني لزيارته التاريخية للديار المصرية يوم 24 من شهر فبراير لسنة 2000.
يذكر أنها الزيارة الأولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى مصر، فالعلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، تعود إلى عام 1947، وجاءت زيارة البابا فرنسيس لتتزامن مع مرور 70 عامًا على بدء العلاقات التي شهدتها مصر منذ أعوام.
والجدير بالذكر أن البابا بولس جاء وكان في إستقباله الرئيس الأسبق حسني مبارك "، في زيارة هي الأولى لأحد باباوات روما لمصر، بغرض الحج إلى دير سانت كاترين، وهو دير يتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وإقامة قداس هناك، وعقد لقاء مباحثات مع البابا شنودة، وشيخ الأزهر
البابا يوحنا زار دير سانت كاترين في صباح 26 فبراير، لعام ٢٠٠٠ لتستمر الزيارة 3 أيام، وقال له مبارك وقتها "أن شعب مصر بمسلميه ومسيحييه يد واحدة يؤمن بالقرآن والإنجيل، والمسيح اختار العيش في مصر بعيدًا عن الظلم والاضطهاد، وإنه ليوم سعيد لنا أن نرحب بك هنا في مصر نيابة عن جميع المصريين، وشعبنا ينظر لتلك الزيارة بعظيم الاحترام والإجلال، بوصفك رجلًا تتحلى بالشجاعة والحكمة والتسام، وإن إسهامك في حل القضايا الإنسانية، في هذا العصر الذي تسوده الفوضى وعدم الأمان، لهو محل إعجاب الجميع
ورد البابا يوحنا بولس الثاني، وقال: "لسنوات عديدة كنت اتطلع للاحتفال بالعيد الألفين لمولد السيد المسيح عيسى وذلك من خلال زيارة الأماكن المقدسة والمرتبطة بصفة خاصة بتدخل الله في التاريخ. إن حجي يأتي بي اليوم إلى مصر فشكرًا للرئيس لأنك جعلت من الممكن لي أن أحضر إلى هنا وأن أتوجه حيث أظهر الله اسمه إلى موسى كعلامة لكرمه وطيبته نحو مخلوقيه".
