الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد رحيل ترامب.. جمهوريون يبحثون تشكيل حزب يتبنى مواقف يمين الوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش أكثر من ١٢٠ جمهوريًا في مكالمة على موقع التواصل الاجتماعي «Zoom»، تشكيل حزب ثالث أو فصيل جديد يتبنى مواقف يمين الوسط، وذلك لمواجهة نفوذ ترامب التى يمارسها على الحزب الجمهورى، بمشاركة مسئولين منتخبين سابقين، إلى جانب إداريين سابقين في عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب والرؤساء السابقين رونالد ريجان وجورج إتش. بوش وجورج دبليو بوش، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجههم في تغيير النظام السياسى الأمريكى الذى فضل حكم الحزبين الجمهورى والديمقراطى طوال تاريخه، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «رويترز» البريطانية.
وعارض كريس سيليزا المحلل السياسى في مقال له بشبكة «سى إن إن» الأمريكية، إنشاء حزب ثالث يتبنى مواقف يمين الوسط، حيث قال إن مثل تلك الخطوة ستفشل، لأنه لا يوجد زعيم لهذه الحركة، موضحا أن الناخبين يلتفون حول المرشحين وليس الأحزاب السياسية. وقال: «ناشد الرئيس الأسبق باراك أوباما الناس أولًا وقبل كل شيء لأنه كان باراك أوباما. ليس لأنه كان ديمقراطيا. الشيء نفسه بالنسبة لترامب، الذى كان في أحسن الأحوال مرتبطًا بشكل طفيف بالحزب الجمهورى قبل خوضه الانتخابات.» وتساءل سيليزا عن هوية «زعيم هذا الحزب الجديد أو الفصيل الجديد المقترح».
وأوضح أن المسئولين المنتخبين في الحزب الجمهورى لن يهتموا بمقترح إنشاء حزب ثالث يتبنى مواقف يمين الوسط، وقال: «بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في القول بأن تصرفات ترامب أثناء وبعد أعمال الشغب التى وقعت في ٦ يناير خلال اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول، قد أضرت بشكل جذرى الحزب، أود أن أذكرهم أنه في أعقاب تلك الاضطرابات مباشرة، صوت ١٣٨ جمهوريًا للاعتراض على نتائج الهيئة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا،» وأضاف أن «أغلبية الجمهوريين في مجلس النواب أعربوا عن دعمهم لاعتراض ترامب على نتائج الهيئة الانتخابية بناء على صفر حقائق، وذلك بسبب ولائهم لترامب بنسبة ١٠٠٪».
كما رفض اثنان من أبرز الجمهوريين المناهضين لترامب في الكونجرس - النائبة ليز تشينى عن ولاية وايومنج والنائب آدم كينزينجر عن إلينوى - فكرة الحزب المنشق في تصريحات لـ«رويترز». وأعرب منتقدون جمهوريون آخرون لترامب عن شكوك مماثلة - مجادلين بأن حزبا ثالثًا لن يحقق شيئًا سوى تقسيم أصوات المحافظين ومساعدة الديمقراطيين على الفوز في الانتخابات.
بينما أوضحت «رويترز» أن اقتراح إنشاء حزب ثالث مرفوض من قبل بعض أشد منتقدى ترامب الجمهوريين، حيث يدل ذلك على الصعوبة الشديدة لتنفيذ مثل هذه الثورة السياسية. وقال أليكس كونانت، الخبير الاستراتيجى الجمهورى، أن حزبًا ثالثا لن تكون لديه فرصة تذكر للنجاح دون زعيم يتمتع بشخصية كاريزمية قادر على الحصول على ولاء ملايين الناخبين.
في حين قال ديفيد جولى، عضو جمهورى سابق بالكونجرس عن فلوريدا، والذى استقال مؤخرًا من الحزب احتجاجًا على ترامب وأعلن نفسه مستقلًا، إن النتيجة الأكثر ترجيحًا للحركة المناهضة لترامب ستكون أن يحاول الجمهوريون الوسطيون تطهير الحزب من مؤيدى ترامب من الداخل.