أول من اخترع المحرك الديزل هو المهندس الألماني رودولف ديزل العام 1892، والهدف من وراء هذا الاختراع هو إيجاد محرك ذو كفاءة أعلى من كفاءة محرك البنزين.
ومحرك الديزل هو من محركات الاحتراق الداخلي حيث يقوم بتحويل الطاقة الكيميائية الكامنة في وقود (زيت الغاز) إلى طاقة حركية.
وفي مثل هذا اليوم 23 فبراير عام 1893 حصل رودولف ديزل على براءة اختراع محركات الديزل، وتأتي الزيادة في الكفاءة من ارتفاع نسبة الضغط في محركات الديزل حيث تتراوح ما بين 1:14 إلى 1:25 أما البنزين فيتراوح ما بين 1:8 إلى 1:12 وكما هو معروف أن كفاءة المحرك تتناسب طرديا مع نسبة الضغط.
ويمكن تفسير كيفية عمل محرك الديزل استنادًا إلى الترموديناميكا التي تصف عملية الديزل، وعلى النحو التالي يتم ضغط الغاز تحت ظروف إيزونتروبية أي أن الغاز يضغط دون تبادل للحرارة مع المحيط الخارجي للآلة الضاغطة (النظام)، إضافة حرارة للمنظومة مع الاحتفاظ بنفس الضغط، وتمدد الغاز إيزونتروبيا، وإخراج الحرارة من الآلة الضاغطة مع المحافظة على نفس الحجم.
وطريقة عمل المحرك تسمى دورة المكبس باسم دورة أوتو الرباعية، وتتم هذه الدورة في أربعة أشواط للمكبس (سحب-ضغط-اشتعال-عادم) ولفتين للعمود المرفقى، والشوط الأول شوط السحب، وفيه يتحرك المكبس من النقطة الميتة العليا إلى النقطة الميتة السفلى محدثًا خلخلة في ضغط الهواء داخل غرفة الأسطوانة فيقل الضغط داخل الغرفة أقل من الضغط الجوى فتتمكن شحنة من الهواء والوقود بالدخول إلى غرفة الأسطوانة.
والشوط الثاني شوط الضغط وفيه يتحرك المكبس من النقطة الميتة السفلى إلى النفطة الميتة العليا ضاغطًا أمامه الشحنة المكونة من الهواء والوقود، والشوط الثالث شوط الاشتعال وقبل نهاية شوط الضغط بقليل تنفجر الشحنة وبذلك تعمل على دفع سطح المكبس إلى أسفل.
والشوط الرابع شوط العادم، وفيه يتحرك المكبس من النقطة الميتة السفلى إلى النقطة الميتة العليا ضاغطًا أمامه بقايا احتراق الوقود خارج غرفة الأسطوانة وهكذا مع باقي الأسطوانات إلى أن يتوقف المحرك.
