يظل أبو الفنون بمثابة العمود الفقري لبنيان الأسرة، ويعتبر بيتا من بيوت الفنانين، ومعبرا عن حال الشعب، في طرح القضايا التي تواجه المجتمع والمشكلات اليومية التي يعيشها الناس، حيث يتميز المسرح عن كافة أشكال الفنون المختلفة بالتفاعل المباشر بين الممثل والمشاهد الذي يجعلك واحدا من أبطاله تشتبك معه في القضية المطروحة، على عكس السينما التي تراها من خلال شاشة التلفزيون، لكن يظل المسرح جزءا من حياة الإنسان.
تستعرض "البوابة نيوز" مجموعة من الأعمال المسرحية على شكل حلقات يومية تلقي الضوء على هذه الأعمال الخالدة التي تظل حاضره في أذهان الجميع.
"عريس في علبة"
إحدى روائع يوسف وهبي المسرحية، التي قدمت في ١٩٦١، وتدور أحداثها في إطار كوميدي، حول وفاة الجد أرطوغرول باشا في إسطنبول، وترك وصية بقيمة ٥٠ ألف جنيه لأحفاده في أسطنبول وهم: "طاهر" والذي يجسد شخصيته الفنان رشوان توفيق، "عفت" والتي تجسد شخصيتها الفنانة ناهد سمير، "نعمت" والتي تجسد شخصيتها الفنانة نوال أبو الفتوح، وأخص الجد حفيدته في الوصية منح ابنة عمهم "سميرة حمدي" والتي تجسد شخصيتها الفنانة كاريمان، التي تعيش في مصر، بمبلغ ١٠ آلاف جنيه، ولكنه وقف تلك الثروة على شرط وحيد، وهو زواج "طاهر" من إبنة عمه "سميرة حمدي"، حتى فضل "طاهر" الحضور إلى مصر لرؤية إبنة عمه أولا، وحضرت معه أخته لتشجيعه على الزواج، ولكن فضل طاهر اختبار أخلاق إبنة عمه "سميرة" للتأكد من عدم طمعها في تلك الثروة، فاستبدل شخصيته مع سائقه "راشد" والذي يجسد شخصيته الفنان عبدالرحمن أبو زهرة، حتى تعتقد "سميرة" أن السائق "راشد" هو ابن عمها صاحب الثروة، وراودت نفس الفكرة ابنة العم "سميرة" التي انتحلت شخصية الخادمة "عزيزة"، التي لم تعجبها شخصية "طاهر"، الغير مهندم وصاحب التصرفات الغير مهذبة، ومالت بعواطفها نحو السائق المهذب عاشق الفنون والمجيد لعدة لغات، والذي بادلها إبن عمها نفس الشعور، وكل منهما لا يعرف حقيقة الآخر، حتى تكشفت الأمور ووافق الإثنان على تنفيذ الوصية بالزواج، فتتوالى الأحداث.
شارك في بطولة العمل كلا من: يوسف وهبي، نوال أبو الفتوح، عبدالرحمن أبو زهرة، رشوان توفيق، كاريمان، زين العشماوي، فوزية إبراهيم، سعيد أبو بكر، فيكتوريا كوهين، ناهد سمير، محمد فؤاد ياسين، على سليمان، محمد شوقي، ديكور أنسي المصري، ملابس ليلى سالم، مساعد مخرج أحمد عشماوي، فوزي مكاوي، تصوير فاروق بكري، هشام متولي، محمد السيد، وإخراج أحمد توفيق.
https://youtu.be/LUTD3swdR98
