الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء: تركيا تولت حماية وجود "فرماجو" بالسلطة الصومالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بات تورط تركيا في إشعال الصراع في الصومال أمرا واضحا على اثر مساندتها لرئيس البلاد محمد عبد الله محمد فرماجو رغم انتهاء ولايته إلا انه مازال حصانها التي تعلق عليه رهانها في سباق الرئاسة المؤجل لاجل غير مسمي بسبب محاولات "فرماجو" دفع حلفاءه في المجالس النيابية التي ستتولي بدورها انتخابه.


وقال عبدالناصر مأمون، باحث في الشأن الأفريقي، إن تركيا تولت حماية وجود فرماجو في السلطة واستمراره فيها ضد المعارضة القويه هناك لدرجة انها اعدت ودربت قوات خاصة لهذا الظرف اطلق عليها قوات جورجور التي اعدت وتدربت بالقاعدة التركية "تركيصوم" وعلاوة على ذلك تحدثت بعض المواقع الإخبارية عن رؤية الدبابات التركية في شوارع مقديشو يومي الخميس والجمعه الماضيين مما يؤكد انخراط تركيا في الصراع بنفسها وبدون وكلاء.
وأشار إلى أن بدايات حركة شباب المجاهدين كانت في توائم ايديولوجي مع تركيا الا ان تقارب تركيا مع نظام فرماجو كان من الاسباب التي باعدت بين الطرفين بالإضافة إلى اطماع تركيا في النفط والغاز الصومالي كانت سببا ايضا في ان تري تلك الحركة في الوجود التركي محتلا للبلاد واصبحت مقاومته فرض عين وتعتبر الحالة التي عليها البلاد والتي ادخلها فرماجو فيها بتعنته محفزا قويا لنشاط جماعه المجاهدين مما يمثل تقويضا لما تم إنجازه من تقدم نحو إعادة بناء الدولة.
وأضاف مأمون في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن فرماجو مكن تركيا من السيطرة على مفاصل الدولة هناك ولذلك تسعي جاهدة لضمان استمرارية هذه السيطرة التي لن تتحقق لها مع رئيس غير فرماجو‏.

وقال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن الطموح التركي في القرن الأفريقي يبدأ بالصومال التي صارت تركيا تتلاعب به وبأمنها القومي أما من خلال سلاح المساعدات التى تقدمها تركيا أو من خلال القواعد العسكرية ناهيك عن الدعم الخفي لحركة شباب الصومال حتى وان اخفي أردوغان حقيقة دعمه لها إلا أن أنقرة هي الداعم للإرهاب في الصومال.
وأضاف الديهي، أن دعم اردوغان لحكومة الصومال الحالية برغم عدم شرعيتها يأتي في إطار سعي النظام التركي نحو تثبيت اتباع له في السلطه والحكم في بلدان عديدة لتحقيق طموحه المزعوم بالخلافة العثمانية كما أن طموح أردوغان في الصومال يتجاوز حد الخلافة العثمانية ويذهب نحو تطويق الأمن القومي العربي وازعاج مصر من خلال التواجد على البحر الأحمر وخليج عدن الذي تمر منه ٢٣% من التجارة العالمية فضلا عن سعيه لازعاج السعودية.
وأكد"الديهي"، أن منطقة القرن الفريقي هي الطريق نحو شرق أفريقيا حيث الطموح التركي في الاستيلاء على الثروات الأفريقية.