الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري يكشف أهمية منطقة "تل الفراعين"

 منطقة تل الفراعين
منطقة "تل الفراعين"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن منطقة "تل الفراعين" التي تقع بالقرب من مركز دسوق في محافظة كفر الشيخ هي أول عاصمة للوجه البحري في مصر في عصر ما قبل توحيد القطرين.
وأوضح "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن "تل الفراعين" في زمن المصريين القدماء كان اسمها مدينة "بوتو" ويطلق عليها أيضا اسم "إبطو"، مشيرا إلى أنه قبل عصر توحيد القطرين إختصتها مصادر العصور التاريخية في مصر القديمة بحضانة الطفل "حورس" الذى وضعته أمه "إيزيس" بتلك الجزيرة المجاورة لها "أخبيت" قرية شابه الحالية مركز دسوق في أحراش الدلتا، حتى يصبح في رعاية وحماية الألهة "واجبت" ربة مدينة "بوتو"، ويكون بعيدًا عن بطش عمه "ست".
‏وتابع أن منطقة "تل الفراعين" تحتوي‏ ‏على‏ ‏جبانة‏ "بوتو‏" ‏التي‏ ‏وجد‏ ‏بداخلها‏ ‏آلاف‏ ‏التوابيت‏ ‏البرميلية‏ ‏الشكل‏ ‏والآدمية‏ ‏أيضا‏، ‏وهي‏ ‏أشكال‏ ‏غاية‏ ‏في‏ ‏الندرة‏ ‏منقوش‏ ‏عليها‏ ‏كتابات‏ ‏توضح‏ ‏طقوس‏ ‏دفن‏ ‏الموتيى ‏عند‏ ‏قدماء‏ ‏المصريين‏، ‏بالإضافة‏ ‏إلى‏ ‏مجموعة‏ ‏تمائم‏ ‏وحلي‏، ‏أما‏ ‏منطقة‏ ‏المعابد‏ ‏التي‏ ‏تمتد‏ ‏لمساحة‏ ‏9 ‏آلاف‏ ‏متر‏ ‏مربع‏ ‏ولم‏ ‏يكتشف‏ ‏من‏ ‏معابدها‏ ‏سويى ‏معبد‏ ‏الإلهة‏ ‏"واجيت"،‏ ‏لكن ‏الكتابات‏ ‏الآثرية‏ تؤكد ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏معابد‏ ‏للإلهة‏ "‏إيزيس"،‏ ‏والإله‏ "‏حورس"،‏ ‏وآلهة‏ ‏آخرين‏.‏
‏وأكمل "عامر" أن معبد‏ ‏"واجيت" ‏يمتد‏ ‏لمساحة‏ 1000‏ متر مربع، ‏ومحاط‏ ‏بسور‏ ‏من‏ ‏الطين‏ ‏اللبن‏، ‏و‏يعود‏ ‏لعصر‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏الأسرات‏ ‏لكن‏ ‏حدث‏ ‏له‏ ‏إضافات‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏التالية،‏ ‏ويحتوي‏ ‏على ‏بئران‏ ‏لا يزالان‏ ‏يمتلئان‏ ‏بالمياه‏ ‏إلى الآن،‏ ‏وكانا‏ ‏يستخدمان‏ ‏في‏ ‏التطهير‏ ‏لمقدمي‏ ‏القرابين‏ ‏إلى ‏المعبد‏، بالإضافة ‏إلى‏‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏التماثيل‏ ‏أهمها‏ ‏تمثال‏ ‏ضخم‏ ‏للملك‏ ‏"رمسيس‏ ‏الثاني"‏، ‏ومجموعة من ‏اللوحات‏ ‏النادرة‏ ‏أهمها‏ ‏لوحة‏ ‏تصور‏ ‏الملك‏ "‏تحوتمس‏ ‏الثالث"‏ ‏وهو‏ ‏يقدم‏ ‏القرابين‏ ‏للإلهة‏ "‏واجيت‏"، كما تم العثور على تمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعة والعشرين، وكذلك تمثال للإله "حورس الصقر".
وأضاف "عامر" أن منطقة "تل الفراعين" عثر بها على تمثال مزدوج من الجرانيت الوردى للملك "رمسيس الثانى" والإلهه "سخمت"، ولوحة من الجرانيت الأسود تعود لعصر الملك "تحتمس الثالث"، ولوحة هبات تعود لعصر الملك "تحتمس الثالث"، وأعلى اللوحة منظراُ يمثل الملك "تحتمس الثالث" راكعاُ يسكب الماء المقدس ويقدم القرابين، ولوحة من الجرانيت الوردى تعود لعصر الملك "شاشانق الأول"، تمثال الكاهن قابع ممسكاُ بيده اليسرى إحدى نباتات الدلتا "الخس" رمزاُ للخصوبة، وأمام ساقى الكاهن الثالوث المقدس "أزوريس" في الوسط كتمثال صغير، يقف على قاعدة فوق قدمى الكاهن وعلى يمينه "حورس" وعلى يساره "إيزيس" بالنقش، كما تم العثور أيضًا على تمثال للملك "نايف_عاو_ورد" والمعروف أيضًا بإسم الملك "نفرتيس الأول" من الأسرة التاسعة والعشرين، وكذلك تمثال من الجرانيت الأسود والمصقول للآله "حورس الصقر".