الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاردينال ساندري: البابا في العراق يحمل رسائل الفرح والتعزية

زيارة البابا فرنسيس
زيارة البابا فرنسيس إلى العراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمنى الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية، أن تكون زيارة البابا فرنسيس إلى العراق علامة رجاء قائلًا: إنَّ العراق بأسره ينتظر بفرح زيارة البابا فرنسيس من الخامس وحتى الثامن من شهر مارس المقبل، وخلال زيارته سيلتقي البابا بممثلي الديانات الأخرى.
وأضاف عميد مجمع الكنائس الشرقية، خلال ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان، اليوم الاثنين، ان البابا فرنسيس سيحمل إلى هذا الشعب والكنيسة الكاثوليكية والى جميع العراقيين إعلان تعزية وسلام وإعجاب لكل ما عانوه، وهذه الرسالة موجّهة بشكل خاص للمسيحيين والكاثوليك وجميع الذين قدّموا الشهادة لإيمانهم وصولًا إلى إراقة الدماء، وللأساقفة والرعاة الذين بقوا مع المؤمنين ولم يذهبوا خلال هذه الحرب والعنف والانتهاكات والقصف والاضطهاد. لقد بقوا في خدمة المؤمنين، ولذلك ستكون هذه الزيارة زيارة فرح وتعزية ومشاركة وصداقة للكنيسة الكاثوليكية جمعاء تجاه هذا الشعب، مسيحيين وغير مسيحيين.
تابع الكاردينال ليوناردو ساندري: يقول البابا فرنسيس بانه قد تلقّى الدعوة من السلطات العراقية ويجب أن أقول إنّه في كل مرة كنت أزو فيها العراق أو بلدان أخرى ذات أغلبية مسلمة، لم أتلق أبدًا أيّة إشارات سلبية، لا كراهية، ولا شيء مزعج، بل على العكس، كانت جميعها إشارات وعلامات انفتاح. ولذلك أعتقد أن هذا هو الأساس لكي نتمكّن من أن نقول إنَّ البابا يقدم الآن للعالم "دستورًا عالميًا" جديدًا، إذا أردنا أن نسميه كذلك، في احترام هوية كل ديانة، والذي يمثل النية لبناء عالم جديد في السلام والعدالة والحرية، مع احترام حقوق جميع الأشخاص والحرية الدينية، لأننا جميعنا إخوة. بالنسبة لي، أعتقد أن هذا سيكون حجر الزاوية الكبير الذي سيوضح أن رحلة البابا هذه هي للكنيسة والمؤمنين والكاثوليك والمسيحيين، إذ توجد في العراق أيضًا كنيسة المشرق الآشورية، بالإضافة إلى الأرثوذكس، وأصدقائنا المسلمين، الذين يشكلون الأكثريّة في البلاد. واشير في هذا السياق بشكل خاص إلى لقاء الأب الأقدس بعلي السيستاني.
أستطرد عميد مجمع الكنائس الشرقية، إن هذه الزيارة تجسد جميع الجوانب الموجودة في الوثيقة حول الأخوة الإنسانية وأعتقد أن الأمر يشبه اتخاذ خطوة ملموسة للانتقال من الأقوال إلى الأفعال. وبالتالي سيكون الأمر أشبه بالقول: 'هنا يمكننا بناء هذا العالم الأفضل، وهي خطوة ربما يمكن أن تكون أكثر واقعية إذا ذهب البابا في أقرب وقت ممكن، كما قال، إلى لبنان، البلد الذي حدده القديس يوحنا بولس الثاني بانّه "البلد الرسالة" أو كما وصفه البابا بندكتس السادس عشر بـ "دولة المختبر"، لأنّ القدرة على العيش والعمل معًا على رغم انتمائنا إلى ديانات مختلفة هي رسالة سلام. ومن ثمَّ فهو مختبر، لأن جميع هذه النظريات حول القدرة على بناء عالم جديد لا يمكن تحقيقها إلا، وهذا هو الاختلاف الكبير، في الحياة اليومية الواقعية. فالمسيحيون، وهم أقلية، يعيشون معًا كل يوم مع الأغلبية، أي المسلمين، وعليهم أن يعيشوا باحترام، وفي حقيقة هويتهم، كونهم جميعًا أبناء ومواطنين في البلد الذي يعيشون فيه.
واختم الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية، برسالة إلى الجماعة المسيحية في العراق التي تنتظر زيارة البابا فرنسيس بفرح وقال أعتقد أنّكم أيها الأصدقاء والأخوة المسيحيون الكاثوليك الأعزاء في العراق، كلدان وأرمن ولاتين، عليكم أن تستعدوا بفرح كبير، لأن هذه الزيارة ستكون نوعًا من الشهادة، التي سيمنحكم إياها البابا، لكونكم شعب أمين حتى في أكبر الصعوبات.