الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"الزينة" عند المرأة "مكانية" وليست "شيئية".. لعلكم تعقلون!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* الزينة أماكن محددة فى جسم المرأة وليست ما تلبسه المرأة من إكسسوار أو ما تضعه من مكياج.
* قبل أن نبدأ، كتاب الله مكوناته 4 ويحتوى (قرآن + ورسالة+ وقصص محمدية+ وسبع مثانٍ). 
* ولابد أن نحدد مكان الآية أو الآيات التى نحن بصددها ونعرف أين تقبع وهل هي من القرآن أم من الرسالة، أم من القصص المحمدي، أم من السبع المثاني.
* وعلينا أن ندرك أن الآيات الواردة ضمن القصص القرآنى كله، ومنه القصص المحمدى آيات تاريخية و(القصص مهم طبعًا) ونأخذ منه (العبرة والاعتبار).
* ولكن لا نأخذ من القصص أبدًا أحكاما أو تشريعات فهو خارج الرسالة، أما الأحكام والتشريعات فنأخذها من الرسالة فقط وحصرًا.
* * ولنذهب للآيتين (59) الأحزاب و(31) من سورة النور،  وهما من القصص المحمدي من (التاريخى فى كتاب الله) وليس من الدينى فى المصحف.
*ولقد ورد ضمن الآيتين مصطلحان محددان (الزينة) و(الجيوب) كما وردت لفظتا (الجلباب) و(الخمار) وعلينا تحديد معنى كل منها والجلباب نعرفه والخمار من الخمر وهو ما يغطى العقل.
* وعلينا أن نحاول تحديد المقصود الإلهى لمعنى المصطلحين (الزينة والجيب) فى معجم ولغة المصحف فى عربية المصحف وليس عربية الناس، أحذر عربية العرب؛ فعربية الله مختلفة تمامًا.
* ونفهم من الآيتين أن زينة المرأة (أماكن) فى جسدها، وليست حلي تلبسه أو مكياجا تتجمل به أو برفانا تضعه أو وشما تحفره أو ترسمه او تطبعه على جسدها.
* ونفهم أيضا أن جيوب المرأة ( نوعان) فى المصحف جيوب (مخفية) لا نراها وجيوب (ظاهرة نراها).
*يقول تعالى: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" ، ونفهم من قوله تعالى (إلا) أن هناك استثناء لما لا بد أن يظهر من بعض الجيوب.
* ونفهم أيضا أن هناك (ما ظهر وما بطن) من الجيوب؛ لان تعبير ما ظهر معناه أن هناك ما بطن.
* وعليه نفهم أيضا أنه لابد وأن تظهر بعض الجيوب وتخفى بعضها؛  فالأذن جيب، والأنف جيب، والفم جيب، وتحت الإبط جيب، وبين النهدين جيب، وفتحة الفرج جيب، وفتحة الدبر جيب.
* وكانت المرأة البدوية إبان زمن النبى تغطى شعرها وتظهر جيوبها التى يجب أن تخفيها فتغطي شعرها وتعرى ثدييها، بالإضافة إلى أنها كانت تقضى حاجتها فى العراء الكامل مثلا، وتغتسل أيضا فى العراء، والحياة كانت فظة وغليظة وبدائية، يعوذها التهذيب الكبير ويغيب عنها الحياء والتحضر والرقى.
* ولم تكن كل النساء عفيفات بالطبع وقتها مثلهم مثل أي مجتمع بشري، بل كانت هناك من تسعى للتعري وتستهدفه طلبا للغريزة أو الإغواء أو المال طبعًا.
*وأمر الله العفيفات منه أن يحمين أنفسهن من أذى التحرش بها حتى لا يصيبهن ضرر أو يعتدى عليهن او يتعرضن للاغتصاب.
* فأمرها أن تعلن عن عفتها فتضرب بجلبابها على مؤخرتها وهى تقضى حاجتها فى العراء (تستر فرجها ودبرها)، وأن تدني على دبرها وقبلها بجلبابها وما تلبس عند قضاء حاجتها كى يستطيع الزناة فى ذلك الزمان أن يدركوا الفرق بين العفيفة والتى تسعى للفاحشة، وتتطلب الغريزة سدا للاحتياج أو سعيا للمال.
* وقال تعالى معللا أوامره تلك بـ "ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين".
* قال تعالى:  "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (59) الأحزاب.
* فأمر الله نبيه ومن معه من المؤمنين بتعديل الوضع وبتغطية الجيوب التى يجب تغطيتها، "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا .. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (31) النور.
* والضرب بالأرجل لبيان الزينة المكانية المخفية معناه ( السعي للاستعراض) والإغراء وعرض البضاعة للزبائن والمشترين والمريدين، كما يضرب الإنسان فى الأرض (سعيا) منه لطلب الرزق.
* وعندما يقول تعالى الضرب بالأرجل فإننا نفهم أن المقصود هو (السعى)، وعندما يأتى السعى والزينة والجيوب مع بعض فهو إذن الاستربتيز يا قوم.
* فإننا نفهم أن المقصود السعي لإظهار الزينة المخفية والجيوب المخفية؛  أي ما يشبه (الاستربتيز) والعرض للإمكانات الجنسية والجسمية والإغراء والغواية  التى تستدعى إليها الداعرات والزانيات.
* كما تستحضر الغرائز وتستدعى ذئبية الذئاب الشاردة والوحوش الكاسرة، والإنسان فى بشريته القديمة الأولى الحيوانية قبل الأنسنة والنفخة والتسوية والعدل والجعل وقبل تحويل (الغرائز) إلى ( شهوات) من خلال إضافة المعرفة الإنسانية والحس الإنسانى لها فالشهوة = غريزة+ معرفة إنسانية.