شيع عدد كبير من أهالي الإسماعيلية، جثمان سائق التاكسي فايز عزير ميخائيل، 27 عامًا، المعروف بـ«شهيد لقمة العيش»، الذي عثر على جثته مطعونة بـ6 طعنات داخل سيارته، في منطقة الإرسال، فجر الخميس الماضي.
كانت نيابة الإسماعيلية قد أمرت بدفن الجثمان، بعد الاستماع خلال اليومين الماضيين إلى اقوال أهله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، كما أمرت بتكثيف التحريات حول الواقعة، لسرعة ضبط الجناة.
وكشفت التحقيقات المبدئية، أن الواقعة ليست بغرض السرق، حيث عثر بحوزة السائق على هاتفه المحمول وإيراد التاكسي اليومي.
ووصف أقارب المجني عليه، فقيدهم، إنه كان بمثابة أقدام والدته القعيدة، التي كان يساعدها في قضاء احتياجاتها، ويعول الأسرة، بعد وفاة والده.
يقول أحد أصدقائه: "بأي ذنب، يقتل شاب في ريعان شبابه، لم يفعل شيء، غير انه غادر منزله في البرد، من اجل اطعام امه القعيدة واخيه الصغير''.
وأضاف، انه اعتاد الخروج بالتاكسي، يوميا، على مدى 12 ساعة متواصلة، من ١٢ ظهرا إلى ١٢صباحا، ولكنهم استيقظوا، فجر الخميس، على هاتف من المستشفى يطلب منهم سرعة الحضور لإصابة نجلهم، فظنوا وقوع حادث بالتاكسي الخاص بهم، الا أنه فور وصولهم اكتشفوا أنه جثة هامدة مصاب بطعنات في مختلف جسده.
وتابع: "كان فيه طعنات في كل حتة جسمه وغرقان في دمه"، مشيرا إلى أن الحادث وقع قرب الرابعة فجرا ولم يستطع الأطباء إنقاذه فيما عبر أهالي المنطقة عن حزنهم الشديد لفقدانه.
ولم تكف والدته عن البكاء، والصراخ ولا يكف لسانها عن المطالبة بإعادة نجلها لها، مرددة: "هاتولي ابني رجعوا لي ابني".
كان اللواء ياسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد إبلاغ أحد الأهالي بمصرع سائق التاكسى داخل سيارته، بعدة طعنات فى الرقبة والجانب الأيسر، فى منطقة الإرسال بالإسماعيلية، فى ظروف غامضة، ونقلته سيارة الإسعاف في حالة خطرة إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بها وتوفي متأثرا بإصابته.
