كنيسة النبي إيليا - حيْنة -تقع في حارة مار الياس في وسط بلدة حينة ( ريف دمشق )، تشكل مع صالون الإحتفالات وأمطوش الكاهن مجمعًا كبيرًا، رممت الكنيسة للمرة الأولى في عام ١٨٨٠ ومؤخرًا في العام ٢٠٠٦ وتتسع لنحو ٢٠٠ شخص.
لمحة عامة عنها
كنيسة قديمة جددت في العام ١٩٤٦ مكان كنيسة قديمة يعود تاريخ بناؤها إلى العام ١٨٥٠، يصعد اليها بدرج رخامي طويل يؤدي إلى باب حديددي خارجي أسود اللون عليه صليب يفضي إلى فسحة سماوية، تتصدرها واجهة الكنيسة يتخللها شباكان، ويعلوها جملون فوق الصليب، وجرسية وساعة متوقفة في الزاويتين فوقهما الصليب. وتخت الجملون ثلاث طاقات. وفي أسفل الواجهة إلى اليمين فسيفساء للسيد المسيح والى اليسار فسيفساء للقديس إيليا الغيور. وفي وسط الواجهة فوق الباب الحديدي تحت الطاقة حجر كتب فيه:
" شغل سبع نصار الخوري ١٩٤٦ ". ويتصدر الواجهة باب حديدي أبيض اللون عليه رخامة فيها رسم الصليب وكتابة جاء فيها:
" من آمن بي وإن مات فسيحيا تقدمة عن روح الشهيد النقيب الطيار عصام نقولا ميخائيل ٢١ - ٩ - ١٩٩٤". ثم تلج إلى الكنيسة عبر باب آخر خشبي.
تتجه الكنيسة إلى الشرق. فيها ثلاثة أبواب، صحنها سوق واحدة، سقفها مسطح إسمنتي، تطل منه قبة على السوق، وهي مثممنة الزوايا في صدرها أيقونة السيد المسيح المعلم. وهناك شعاري من الغرب. وإلى يمين الصحن عرش الأسقف، وهياكل وصور في الجدران الثلاثة وتحتها كراسي خشبية وفي وسط الصحن مقاعد خشبية لجلوس المؤمنين. وفيها شباكان من الجنوب وواحد من الشمال وإثنان في جانبي الباب الرئيس.
يتصدر الصحن أيقونسطاس رخامي له ثلاث فتحات تغلق بثلاث أبواب خشبية مزخرفة، فوق الباب الملوكي أيقونة العشاء السري، وفوق الباب الأيمن أيقونة الملاك ميخائيل، وفوق الأيسر أيقونة القديس نيقولاوس. في الطبقة السفلى من الأيقونسطاس ثماني أيقونات كبيرة، وفي العليا إحدى وعشرون أيقونة صغيرة تمثل أعياد السيد والسيدة. ويعلو الكل صلبوت واحد في الوسط. وفي قدس الأقداس المائدة المقدسة رخامية مربعة الشكل، جاء في جانبها الغربي صليب وتحته كتابة:
" تقدمة جمعية مار الياس الحينوية في الولايات المتحدة ١٩٥٠ ". وفي الحنية أيقونات عدة، والى جانبيها مذبحان رخاميان، وفي الأعلى طاقتان من الجنوب والشمال، وثلاث طاقات في أعلى كل من الجدارين الجنوبي والشمالي.
حيْنة
بلدة في السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ، تتبع مزرعة بيت جن بناحية الحرمون، منطقة قطنا من محافظة ريف دمشق. ترتفع عن سطح البحر ١٠٨٠م، تبعد عن العاصمة دمشق مقدار ٤٧ كلم باتجاه الجنوبي الغربي وترتبط معها بطريق مزفتة تتفرع عن طريق دمشق - القنيطرة، وهي قرية قديمة فيها بعض المعالم الأثرية التي ترقى إلى أيام الملكة القديسة هيلانة والدةالملك القديس قسطنطين الكبير من بدايات القرن الرابع. وفي التل الواقع إلى جنوب القرية كتابات ونقوش أثرية.
إسمها من اليونانية " إينيا " بمعنى مدينة الخمور، أو من إينه Yani: خمور.
تضم هذه القرية كنيستين للقديس إيليا النبي للروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك.
تحتوي الكنيسة على بعض أيقونات فنية قيمة ترقى إلى القرن التاسع عشر، منها من المدرسة الأورشليمية ومنها بريشة نعمة ناصر الحمصي. هذا وشمل معرض الأيقونات السورية الثاني في متحف دمشق الوطني إحدى عشرة منها.
