الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نائب رئيس جامعة الأزهر لـ"البوابة نيوز": وضعنا كافة الاحتمالات لمواجهة أزمة الامتحانات في عصر كورونا.. الدكتور محمد الشربيني: نسعى لتحقيق طفرة تكنولوجية في مجالات التعلم والاختبار عن بعد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
: رؤية مستقبلية للاستفادة من المعاهد في التحول الرقمي للجامعة.. والطالب يمكنه الامتحان من المنزل
: الكتاب الموحد قفزة مهمة في سبيل تنقيح المناهج وتطويرها
: المعاهد الفنية فوق متوسطة جزء من إستراتيجية مصر 2030.. وسنقتحم مجالات متعددة من أثاث وموانئ وطاقة نظيفة
: الدولة تقدم مجهودًا كبيرًا في مواجهة كورونا.. ونجحنا في أول تطبيق عملي لامتحان الوافدين عن بعد
: الشغف أساس في المعادلة التعليمية وليس الكم.. والمُعلم يجب أن يتخلى عن التلقين
: الأبحاث تجربة جيدة.. واحتمالية تكراراها مستبعد
: نعمل وفق الخطة المستقبلية للدولة في أن يكون لدينا أقمار صناعية في الفترة المقبلة.. وبروتوكول الفضاء إحياء لعلم الهيئة
تستعد جامعة الأزهر لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول 2020/2021، في ظل ظروف استثنائية للعام الثاني على التوالي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تنطلق امتحانات الكليات المختلفة خلال الأسبوع الجاري وفق الجداول التي أعلنتها الإدارات قبل أيام، ومن خلال حوار خاص لـ"البوابة" مع نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم الدكتور محمد الشربيني أكد على استثمار الأزمة الراهنة في تحقيق طفرة تكنولوجية في مجال "التعليم عن بعد"، و"الامتحان عن بعد".
"الشربيني" أشار في أول حوار له كمسئول عن ملف التعليم والطلاب بالجامعة إلى أن هناك تصورات وآليات وضعتها الجامعة لتفادي أي عائق أو طارئ يمكن أن تفرضه الجائحة على متخذي القرار من بينها إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بالامتحانات الاعتيادية في صورتها الورقية، أو اللجوء لامتحانات إلكترونية في حال صدور قرار لجنة إدارة الأزمة والكوارث بسلوك هذا المسلك نتيجة ارتفاع الإصابات، مشددًا على أن هناك تصورات متعددة لدى الأزهر الشريف في تحقيق طفرة علمية تتجاوب مع إستراتيجية ورؤية مصر 2030.. وإلى نص الحوار؛؛
 


• في البداية.. ما هي آخر استعدادات الجامعة لانعقاد امتحانات الفصل الدراسي الأول؟
الجامعة لديها إستراتيجية بدأت منذ العام الماضي ومازالت تسير عليها إلى الآن منذ ظهور جائحة كورونا، فكانت لها تجربتها الخاصة بالامتحانات المعتادة والأبحاث وأيضًا الامتحانات عن بعد، وكان لكل منها آلياتها وتجربتها التي استحدثت واتخذت في ظل التداعيات والتحديات الصعبة والمفاجئة، واليوم نحن على أتم الاستعداد لأي قرار قد يتم اتخاذه من قبل لجنة إدارة أزمة كورونا سواء بانعقاد امتحانات ورقية أو اللجوء إلى امتحانات إليكترونية "امتحانات عن بعد"، وقد انتهت كافة الكليات من إعداد الجداول وانتظار كافة الاحتمالات التي قد ترد في قرارات اللجنة ولدينا كافة البدائل اللازمة للتعامل مع القرارات أيًا كان اتجاهها.
ففي احتمالية إقرار جلسات امتحانية عادية قمنا بوضع الجداول الخاصة بالكليات المختلفة، أرقام الجلوس، تجهيز أماكن وقاعات الامتحانات وفق التباعد الجسدي، أوراق امتحانية وفق المواصفات المحددة من قبل جودة التعليم، والكنترولات، أما في حال زيادة أعداد المصابين وصدور قرار آخر بشأن نزول الطلاب فنحن مستعدون لإجراء "امتحان عن بعد" وهو بحاجة لآليات ونظم إليكترونية وأسلوب خاص، ونحن مستعدون لهذا الاحتمال أو الآخر.
• ماذا تقصد بتطبيق نظام"الامتحان عن بعد"؟
"الامتحان عن بعد" يعني أن الطالب أيًا كان موقعه سواء في البيت أوفي خلال قاعة مجهزة ومعدة للامتحانات، فسيكون قادرًا على دخول الامتحان الذي يقوم على أسئلة موضوعية تتطلب منه التفكير الشديد وعدم الاستهانة فهي تحتاج لطالب فاهم وليس حافظ، وهذه التجربة طبقت العام الماضي لكن بصورة محدودة في بعض الكليات وفي السفارات وشهدت نجاحًا كبيرًا.

• لكن.. ماذا عن الشكاوى من ضعف البنية التحتية للإنترنت؟
العام الماضي كنت عميدًا لكلية العلوم وقمنا بإجراء "امتحان عن بعد" بأسئلة مقالية وفق سيتسم خاص كان معد مسبقًا ضمن إجراءات التحول للكلية الذكية الذي نعمل عليه منذ سنوات، وقمنا بدراسة أوضاع الطلاب في البداية لتفادي الأزمات التي أثيرت حول ضعف الإنترنت، وكانت الإحصائيات مفاجئة بالنسبة لنا فمن خلال قراءة السيستم ورصده لنوع الأجهزة المستخدمة وأماكن الطلاب وجدنا أن نسبة 30% من الطلاب دخلوا من موبيلات حديثة كـ"أيفون"، فيما كانت نسبة 10% من الطلاب وجدناهم يعانون من أزمات في الوصول، ومن خلال التواصل معهم وجدنا أن هناك من لديه رغبة في التحويل عن الكلية وينتظر بداية العام الجديد ومنهم الذي يعمل ليساعد أسرته وتفرض عليه ظروفه المعيشية أن يهتم بعمله، وهناك من ليست لديه رغبة في التعلم من الأساس، إلى جانب نسبة بسيطة ممن وجدنا صعوبة في الوصول إليها، لكن يظل جميعهم ممن يستطيعون الدخول للامتحان سواء من خلال "سايبر" أو من خلال هاتفه المحمول، وهذا مؤشر إيجابي للتعامل مع الوضع.

• هل تمتلك الجامعة رؤية مستقبلية فيما يتعلق بـ"التعلم والامتحان عن بعد"؟
بالطبع، فنحن نستعد لتوفير مراكز وقاعات امتحانية في كافة كلياتنا المنتشرة في أرجاء الجمهورية يستطيع من خلالها الطلاب أن يؤدي الامتحان مع أقرانه، كما أن هناك فكر آخر لتوفير الأمر ذاته في المعاهد الأزهرية نفسها مما سيسهل على الطالب، وذلك ضمن رؤية الاستفادة من استعدادات المعاهد الأزهرية لدخول المنظومة الإلكترونية التي تقوم عليها وزارة التربية والتعليم وبالتالي ممكن للطالب أن يمتحن من أي معهد، كما أن هناك بروتوكولات مع وزارة الاتصالات والمجلس الأعلى للجامعات، ولدينا مستشارين من التعليم العالي، هما مساعد الوزير للتحول الرقمي، ومدير وحدة التحول الرقمي، فنحن نحتاج أن يكون السيستم الذي نعمل به مرتبط وموجود ضمن منظومة الدولة والجامعات.

• ماذا عن الكتاب الموحد وخطة تطوير المناهج وتنقيحا؟
الجامعة اعتمدت الكتاب الموحد، وهي تختلف عن باقي الجامعات من حيث تواجد الكليات العلمية والشرعية المنتشرة بمحافظات الجمهورية، وكان التساؤل: هل منهج شريعة وقانون القاهرة يختلف عن منهج شريعة وقانون أسيوط؟!، المفروض أنه منهج واحد وفي النهاية الطالب سوف يأخذ شهادة تخرج واحدة، سواء في كليات اللغة العربية أو أصول الدين والشريعة، إذن الأهداف التعليمية للمناهج واحدة ولكي يتم تحقيق هذا الهدف لا بد أن يتم توحيد المقرر وهو ما يعود إيجابًا في مسألة التنقيح والتطوير والتي بدأها وأنجز فيها ونحن نسير على خطاه الدكتور يوسف عامر، فالكتاب يتم تعديله بواسطة متخصصين وبعد ذلك يذهب لآخرين ليتم مراجعته وهم من يجيزونه، وعلى سبيل المثال نضع الفقه الخاص بطلاب كلية الطب ليواكب مجال عملهم ويخدم أهدافهم التعليمية وطلاب كلية العلوم والهندسة وباقي الكليات سواء العلمية أو الشرعية.

• تحدثت عن إجراءات قديمة للتحول الذكي بكلية العلوم.. فما هي أسباب التأخر؟
أي جديد ستجد هناك من يقاومه سواء أكان عضوًا لهيئة التدريس والذي يرى أن الأمر يتنافى مع حاجة الطلاب لأن يكون متفاعلًا معهم فسيولوجيًا أو من قبل الطلاب الذين لا يرحبون بتلك الفكرة ويفضلون لحضور ومشاركة زملائهم، لكن مع أزمة كورونا أصبح عضو التدريس والطالب مضطرين لقبول "التعليم عن بعد".

• هل يمكن أن نشاهد تجربة الأبحاث مرة أخرى خلال العام الجاري؟
احتمال ضعيف جدًا، رغم أن التجربة في العام الماضي ليست سيئة، وأن الإجراءات التي اتخذت والتجربة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم كانت جيدة في أسلوبها وتوزيعها رائعة إذا كان الطالب حريص على التعلم ستكون رائعة جدًا، لكن هناك سلبيات بالفعل ونحن نعلم أن الأبحاث كانت تباع لكن من أراد أن يتعلم ويعيش التجربة سيجدها مفيدة ورائعة، طريقة وضع السؤال هناك مسئولية على المدرس والطالب المدرس قادر على إجبار الطالب على القراءة، والطالب مطالب بتحقيق المطلوب منه، ولكن حينما يتحول الأمر للضمائر فسيكون هناك صعوبة في ضبط المسألة، فهناك أولياء أمور قاموا بشراء الأبحاث لأبنائهم ضمن ثقافة عامة تحتاج لأن تتغير وأن تراجع وأن نعي ما هو الهدف، وفي النهاية قصة الأبحاث بالنسبة لي كجامعة احتمالها ضعيف جدًا وحينما سنلجأ لامتحان إليكتروني سيكون عن بعد ولدينا أدواته الجاهزة.


• ماذا عن قواعد جبر الطلاب، وأسباب تأخر نتيجة كثير من الكليات العام الماضي؟
قضية درجات الرأفة في العام الماضي كانت لأسباب تتعلق أن الـ 1% يضاف إلى الدرجات التي يحصل عليها الطالب، ومع تطبيق منظومة الأبحاث التي تقوم على النجاح أو الرسوب، كان يصعب تنفيذها، فكان القرار أن تضاف هذه النسبة إلى درجات الترم الأول، لكن فوجئنا أن النتائج منخفضة فتم اللجوء إلى إضافتها إلى مجموع حد مقررات السنة كاملة كي تزيد النسبة ويكون للطالب فرصة الحصول على ضعف الدرجة، وهو ما أدى إلى أن النتائج تأخرت.
• كيف يجد أعضاء التدريس التحول الرقمي الاضطراري للجامعة؟ وكيف تتعاملون معهم؟
تجاوب أعضاء التدريس مع الأزمة الراهنة والتحول لأنظمة التعلم عن بعد والامتحان عن بعد، كان مفاجأة حيث وجدنا من خلال تدريبات أعضاء هيئة التدريس أن كبار السن والمعاش هم الفئة الأكثر التزامًا ويقومون بدور كبير في تطبيق تلك المنظومة، ورصدنا البعض منهم يقوم بجلب سبورة وكاميرا خاصة ليشرح للطلاب من المنزل، كما أننا راعينا في التدريب على نظم التعليم عن بعد الذي تقوم به وحدة التحول الرقمي وبداخلها مركز لتقويم التدريبات على وضع الامتحانات بالصورة الإليكترونية المطلوبة، والتدريب على استخدام الميكروسوفت، والسيستم الخاص والمحكوم الذي نعمل عليه، وكل ذلك من خلال التليفون نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تفرضها كورونا، وقد قمنا العام الماضي دربنا على ميكروسوفت أوفس، وامتحانات بسيطة، وقمنا بإنشاء إيميلات لأعضاء التدريس والطلاب بلغت 600 ألف إيميل في مدة 3 أشهر.

• أولياء الأمور دائمًا ما يتحدثون عن عام بلا محصلة تعليمية.. فكيف ترون هذا الأمر؟
الدور مشترك، ونحن كأولياء أمور في المقام الأول قمنا بدورنا في إفادة أبنائنا من قصة الأبحاث واستطاعوا أن يبحثوا عن المعلومة من مصادرها المعتمدة وأن يربطوا بين الإحصاء والتاريخ واقتصاديات الدولة، وخلقنا لديهم حالة من الشغف الذي يعد أساسًا في التعلم، فالمشكلة ليست أن تتعلم ولا يهم الكم المعرفي بل ما يهم منهجية التفكير، فأقول لولي الأمر:"طالب طالع من الثانوي بالضرورة أن يعرف القراءة لكن من سيجبره على المعرفة هو الشغف"، وعلينا أيضًا أن نعي أن الدور التقليدي للمعلم المتمثل في إعطاء الحصة لا بد أن يتغير، فلسنا أمام ملقن ولابد أن يكون موجهًا وخالق لحالة الشغف عند الطلاب.

• هناك حالة استياء وقلق لدى أولياء الأمور والطلاب بشأن إصابات كورونا.. فكيف نطمئنهم؟
أجهزة تتابع بشكل جيد الوضع بالنسبة للجائحة وبناء على الوضع نجد من لجنة إدارة الأزمات والكوارث بصفتها المعنية بالقرارات المثلى هي من تتابع وتوجه أغلب المؤسسات للتحرك الأمثل، والوضع الحالي يفرض على كل مؤسسة أداء الدور المنوط وطرح البدائل والاحتمالات ووضع الآلات والأدوات اللازمة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث، وبالتالي ليس هناك داعٍ للقلق فالدولة بكافة أجهزتها تتعامل مع الأمر وتتابع بشكل جيد جدًا بالنسبة للمتغيرات ومؤشرات الإصابة والخطورة فيما يتعلق بالجائحة، ونحن بدورنا كجامعة وضعنا كافة التصورات لضمان سلامة أبنائنا من خلال طرح البديل الذي يتمشى مع المرحلة، لكن يتبقى على الجميع أن يحصل على المعلومة من الجهات المعتمدة والموثوقة وليس من صفحات "السوشيال ميديا".

• ماذا عن الأنشطة الطلابية وتأثرها بأزمة كورونا؟
الجامعة تشارك بكافة الأنشطة الطلابية وآخرها مسابقة إبداع، فتم إعداد الطلاب من خلال بروفات متعددة وعلى مسارح الجامعة، لكن العام الجاري وجدوا بعض التضييق فكانت المسابقة في العام الماضي يحضر الطلاب ويقدمون أنفسهم، بينما العام الجاري اضطر الطلاب للتسجيل عبر سيديهات وإرسالها من أجل التقييم، كما أن طلابنا العام الماضي كانوا أوائل العالم في ريادة الأعمال، ونحن في العام الجاري نعمل على تطوير مشاريع جديدة وإعداد جيل جديد بعد تخرج الجيل السابق.

• إلى أين وصلت الجامعة في التحول الرقمي والتعليم الإلكتروني؟
الجامعة الآن لديها داتا سنتر على أعلى مستوى، وقادر على أن يعمل امتحانات عن بعد في أي وقت، كما يوجد لديها سيستم خاص للتعلم عن بعد أو لإجراء امتحانات عن بعد، وتم تجربته على عقد امتحانات الطلاب الوافدين، ففي مارس الماضي طلبت سفارتي "سنغافورة وبروناي" أخذ طلابهم ولم يأتوا إلى مصر لحضور الامتحانات، فتم إجراء الامتحانات لهم وهم في بلادهم، وكانت تتم بمراقبة ثلاث جهات، الجهة الأولى جامعة الأزهر، والثانية سفارات الدول الخاصة بالطلاب من خلال أكونت تم تفعيله وتصميمه لهذا الغرض، وتمكنوا من خلاله أن يكونوا حكمًا وأن يقيموا التجربة، أما الجهة الثالثة فكانت تتمثل في المراقبين الموجودين داخل دول الطلاب، من خلال مراكز يتواجدون فيها أو قاعات الامتحانات.
إذن لدينا تجربة عملية للامتحانات عند بعد تمت، وتم تطبيقها على أرض الواقع، وعلى طلاب في الخارج ومن خلال ذلك يمكن أن نقول إنه تم عمل امتحان عند بعد حقيقي له نتائج تعتمد، وقد نجحت التجربة والدليل أن سفارات هذه الدول تريد أن تستكمل الدراسة والامتحانات عن بعد، ويطالبوننا حاليًا بإعلان النتائج وانتهاء التسجيل للحاق بامتحانات الفصل الدراسي الأول.

• ما الهدف من إنشاء معاهد أزهرية فوق متوسطة؟
فيما يخص المعاهد الفوق متوسطة، عندنا الآن ثلاث معاهد أزهرية فوق متوسطة، الأول: المعهد الفني الصحي، وهناك توصيات خاصة أن يقضي الطالب 6 شهور امتياز في إحدى المستشفيات، لكي يتم استخراج شهادة التخرج له، وسوف يتم رفعها لمجلس جامعة الأزهر القادم، والمجلس الأعلى للأزهر للاعتماد، ومعهد قواعد البيانات، ويهتم بعمل الإداري للمستشفيات بشكل رقمي، وهذا النوع يمكنه من العمل في سوق العمل المفتوح، لا يقتصر على العمل في المستشفى أو العيادة، وهناك المعاهد التابعة لكليات التجارة، وكان هناك نقاشًا آخر حول أخذ هذه المعاهد حصيلة جيدة في التحول الرقمي والعمليات الإدارية، إلى جانب معهد إعداد معاونى القضاة، وهو أيضًا بدأ في اتخاذ إجراءات تعليم التحول الرقمي، وكل ذالك ناتج عن دراسة سوق العمل، من خلال الاجتماع بنقابة المهن الصحية وممثلين عن وزارة الصحة وباقي الهيئات.
كما أن هناك دراسة لفتح معاهد تكنولوجية متخصصة طبقًا لرؤية مصر 2030، وخطة التنمية الشاملة 2052 وذلك طبقًا لاحتياجات سوق العمل، وبما يحقق أهداف الدولة، وناقشنا في اجتماع جميع محافظات مصر وخطة استثمارات الدولة في هذه المحافظات، والتي من خلالها نقدر نحدد احتياجات سوق العمل، خاصةً وأن كليات جامعه الأزهر موجودة في جميع محافظات الجمهورية، ومن خلال ذلك أقوم بتحديد احتياج المحافظة لأي نوع من أنواع الاستثمار وأقوم بتخريج فني يخدمه.
فهناك مقترح لمعاهد تخرج فني عمل الأثاث في محافظة دمياط، وفني صيانة سفن للاستفادة من الموانئ المنتشرة في البحرين الأحمر والمتوسط، وقناة السويس، بالإضافة إلى المعهد التكنولوجي لأنظمة الكمبيوتر والمعلومات والإدارة الذكية، عن الأماكن التي سوف يتوطن فيها القاهرة والغربية، والتدريب سوف يكون خارجي والجهات ذات الصلة، كما يوجد دراسة لعمل معهد الإدارة الذكية، والمعهد التكنولوجي للطاقة والبيئة وتحلية المياه، والمعهد التكنولوجي للعمارة وصناعة الأثاث، ومعهد تكنولوجي نظم الاتصالات الذكية، تكنولوجي متطور للصيانة الكهربائية والميكانيكية، صناعة وصباغة المنسوجات، أنظمة الري الذكية،زراعة وصيد الأسماك، وهذا يعني أنه في جميع المجالات طبقًا لاحتياجات الدولة في سوق العمل، وهذا بناء على خطة الدولة.
كما أن هناك أيضا مقترح أن يكون هناك معهد سنتان وهو خاص بالفني وهناك 4 سنوات للتقني، فأنت تعمل على التكنولوجي بالنسبة للطالب هناك سنتان وأربع سنوات لمن يريد أن يكمل، كما أن التوصيات التي خرجت من الاجتماع الأخير بخصوص المعاهد الفنية نصت على أن يكون من الضروري أن يكون لدي دراسة دورية لمتطلبات سوق العمل، وذلك لكي أتمكن من عمل تعديل مسار للدراسة في هذه المعاهد وتخريج طلاب يلحقون باحتياجات سوق العمل.



• ماذا عن المدن الجامعية وأزمة التسكين المتكررة كل عام؟
الأزهر وضع خطة لإعادة تأهيل المدن الجامعية كي تتواكب مع تطلعات أبنائه وفي ظل الجائحة كان يتوجب علينا تسكين نسبة 60٪ فقط من الطلاب تطبيقًا لإجراءات التباعد، لكن تلك النسبة لم نصل إليها نتيجة وجود كثير من المباني ضمن خطط الصيانة والتأهيل واضطررنا في بعض الأوقات لتقسيم المباني نصفين جزء يبدأ الصيانة والآخر ينتظر لحين الانتهاء كي لا يتأثر الطلاب أو يتعرضوا لأي أذى، في الوقت الذي فرضت ظروف الجائحة تحديات خاصة بالتعقيم والأغذية وغيرها وجدنا بعض الطلاب يثير أزمة حول المقابل الذي يدفعه وهو الـ60 جنيه، دون النظر لحجم التكلفة الفعلية التي ينالها طيلة عامه الدراسي، وفيما يتعلق بالطالبات لا نألوا جهدًا في توفير الحماية والسكن اللائق لهن ونسعى قدر المستطاع في الانتهاء من الصيانات والترميمات الخاصة بالمباني كي تكون قادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن منهن.

• ما هو الهدف من التعاون مع وكالة الفضاء؟
جامعة الأزهر كما سبق وصرحت بأن البروتوكول مع وكالة الفضاء هو توثيق للتعاون الفعلي، فنحن قمنا بتوقيع بروتوكول التعاون معهم ومع مجمع البحوث الإسلامية، تمثلت النقطة الأساسية فيه أن أقسام الفضاء والفلك في جامعات مصر ليست كثيرة ولا توجد سوى في جامعات القاهرة وبني سويف والأزهر، كما أن جامعة الأزهر تتميز بأنه يُدرس فيها الفلك الشرعي وهو مرتبط بالأهلة والحسابات الخاصة بمواقيت الصلاة، وهذا الأمر متصلًا بعلم قديم كان يُدرس في الجامع الأزهر تحت اسم علم الهيئة، فكان البروتوكول رغبة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في إحياء علم الهيئة مرة أخرى والمعروف حاليًا بعلم الفلك، ويهتم هذا الجزء بتنظيم علم بحوث الفلك وما يرتبط بها، وحسابات الرؤيا كما يهتم بتدريب الوعاظ.
كما أن هناك بروتوكولات نفذت مؤخرًا بين كلية العلوم والهندسة ووكالة الفضاء، وهدفنا ونحن نتحدث عن فكرة نشر الثقافة المجتمعية، أن نساعد في توطين المعرفة التي تعد من أهم أهداف الدولة في خطتها 2030، وهذا يتطلب أن يكون النشء لدية رغبة الشغف في البحث عن المعرفة، ومن خلال ذلك سوف يكون هناك مجموعة من الأنشطة موجهة للطلاب والطالبات في المدارس لتعريفهم بعلوم الفضاء وهذه النشاطات سوف يشارك فيها الجامعات التي بها أقسام الفضاء والفلك، ووزارة الشباب والرياضة من خلال مشروع فضائي، وهذا سوف يتم من خلال كلية العلوم والهندسة وإنشاء معامل تقوم على ذلك، كما أننا نعمل وفق الخطة المستقبلية للدولة في أن يكون لدينا أقمار صناعية في الفترة المقبلة.