قالت الدكتورة نجلاء مرعي أستاذ العلوم السياسية والخبيرة بالشؤون الأفريقية، إن السودان بات غير مقتنعا بجدوى الحل الأفريقي منفردا بشأن أزمة سد النهضة، حيث ينص مقترحه الجديد على أن تلعب الأطراف الأربعة دور الوسيط والمسهل في المفاوضات بدلا عن الاكتفاء بدور المراقبين.
وأضافت الدكتورة نجلاء مرعي لـ"البوابة نيوز"، أن السودان طلب سابقا بمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دورًا أكبر لتذليل العقبات بين الأطراف الثلاثة، واتساقا مع هذا المطلب، أقرت لجنة سودانية عليا مقترحا من فريق مفاوضات سد النهضة بتحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأوضحت أن المطلب السوداني تدعمه مصر في إطار ضم المراقبين الدوليين لضمان الحيادية، وتحتاج الأزمة إلى منح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لدفع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة، ثم ترفع مناهج التفاوض الجديدة لرؤساء الدول لإقرارها وإستئناف التفاوض على أساسها بجدول زمنى محكم.
وأكدت الخبيرة في الشئون الأفريقية أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيقا بين مصر والسودان للضغط على إثيوبيا لقبول هذا المقترح للوصول لأتفاق (قانوني ملزم ومتوازن) حول ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة أن القاهرة والخرطوم يصران على أن انتهاج مبدأ التفاوض لحل أزمة سد النهضة، ولابد أن يكون هناك موقف واضح بين البلدين تحت رعاية الاتحاد الافريقي برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية، أو التصعيد إلى مجلس الأمن مجددا.
