الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "سيبقى الحب في نظري" لعبدالعزيز جويدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "سَيبقى الحبُّ في نَظري" للشاعر عبدالعزيز جويدة.

سَيبقى الحبُّ في نَظري
قَصيدةَ شِعرْ
وأشجارًا تُحيطُ القلبَ في هَمسٍ
يَصونُ السرْ
عَرَفنا الحُبَّ أطفالًا
وسَطَّرْنا على الأوراقِ أحرفَنا
ونِمنا الليلَ لا شيءٌ
نُفتِّشُ عن مَخاوفِنا
وقُلنا للذي نَعرفْ
وقُلنا للذي ما كانَ يَعرفُنا
نَخافُ الليلَ إن نِمنا يُصادفُنا
لأنَّ الحبَّ تَيَّارٌ
سنأتيهِ..
ويَجرِفُنا
لعلَّ سَفينةَ العشاقِ
قد تأتي
وتَسمعُ مرَّةً صوتي
يُنادي مِن بعيدٍ آهْ
أنا علَّقتُ أحزاني كَقِنديلٍ على عَيني
فهلْ سَتراهْ؟
وقُلْ لي هل يَراهُ الناسْ
يَثورُ بِداخلي الإحساسْ
إذا ما دَقَّ في قلبي
حَنينٌ يُشبهُ القُدَّاسْ
أشاعُوا في مَدينتِنا
بأني أولُ العُشَّاقِ في الدنيا وآخِرُهم
أُنادي هَاهُنا الأحبابْ
أجِيبوني
أُجرِّبُ مَرَّةً أُخرى صُعودَ الروحِ
مِن بَدني
أراني بينَ مُفترقينِ
ما بَيني وما بَيني
فَمَنْ فيكمْ يُساعِدُني
تَمُرُّ يَداكِ تأخُذُني
فَضُميني لأنَّ مَتاهةَ الأرواحْ
تُعَمِّقُ في القلوبِ جِراحْ
أفتِّشُ عن فَضاءاتٍ
وأحمِلُ غُربةً في الذاتْ
فهلْ نحنُ
مِنَ الأحياءِ ـ دُلِّيني ـ
أمِ الأمواتْ
تَلوحُ الشمسُ مِن أُفُقٍ
بَريءٍ يُشبهُ الأطفالْ
وأبكي دائمًا في الحالْ
إذا مَرَّتْ على قلبي حِكايتُنا
ونَاداني الحَنينُ تَعالْ
كَبِرنا رُبَّما في العمرِ
يا عُمري مِنَ التِّرحال ْ
أُحبُّكِ مِثلَما كُنا
فَدُسِّي لي بَقايا الحُلمِ في جَيبي
لأُنفقَ مِنهُ إن ضَنَّتْ هُنا الأحلامْ
هُنا كانتْ حَقائبُنا
مُسافرةً كما الأيامْ
وبالطَّبشورِ في يَومٍ
كَتبْنا أحرُفَ الأسماءْ
وحَلَّقنا بِكلِّ سَماءْ
تَسابَقَْنا
فتَنبُعُ مِن أصابعِنا
عُيونُ الماءْ
كَبِرنا رُبَّما لكنْ
هنالكَ ظَلَّتِ الأسماءْ
كَنَقشٍ في جِدارِ القلبِ يُوجِعُهُ
صَباحَ مَساءْ
مَرَرْنا مِن هُنا بالأمسِ
سَلَّمْنا على الأشياءْ
وما رَدَّتْ
فكَرَّرنا تَحيَّتَنا
وعُدْنا مِثلَما جِئنا
بِنفسِ حَنينِنا الأولْ
ونَفسِ الداءْ.