قال على متولي، باحث ومحلل سياسي، أصبحت الأحزاب السياسية في مصر تلعب دورًا هامًا وتعتبر ممارسة الحياة السياسية في مصر في الوقت الحالى تعيش أزهى عصورها مع اكتمال الأركان السياسية والتشريعية والنيابية للدولة المصرية من خلال عودة مجلس الشيوخ والدورة الجديدة لمجلس النواب، بالإضافة إلى توجه الدولة نحو تمكين الشباب والمرأة وضخ دماء جديدة في جميع مؤسسات الدولة وتمكينهم من المناصب النيابية والتنفيذية، بالإضافة إلى تأسيس كيانات سياسية مشتركة تضم عدد من الأحزاب بما فيهم أحزاب المعارضة حتى يكون هناك حوار مثمر بينهم وحق التعبيرعن الإيدولوجيات المختلفة التى يعتنقها كل منهم.
وأضاف، من هنا يجب أن يكون هناك مفهوم ووعى سياسي جديد متحضر يتماشى مع مرحلة التنمية التى تعتنقها الدولة المصرية في هذه الفترة حتى المعارضة السياسية يجب ممارساتها بالشكل اللائق والمتحضر وعرض المشكلات العامة ومناقشتها بالأساليب المهنية وتنفيذها بالطرق التشريعية والدستورية وتقبل الرأى والرأى الآخر واتباع سياسة عدم الانحياز وتجاوز فكرة الخلافات الشخصية وأن تكون هدفها في النهاية هو إعلاء مصالح الوطن ودعم مسيرة العمل والتقدم.
وأوضح، أن المعارضة لا تعنى الصراع ولكن المعارضة تعني الاختلاف البناء ولاشك في حب الوطن ولكي نحصل على مصر قوية شامخة يجب أن يكون هناك مجال للحوار الدائم والمستمر من خلال فتح جسور وقنوات تواصل وإدراك أن الوطن للجميع وأن تعزيزنا للجبهة الداخلية ودعمنا للقيادة السياسة واشتراك الكيانات السياسية في الحوار الواحد هو الأمر الذى يجعل منا وطن قوى يستطيع تحقيق أهدافه.
