قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم الإثنين، إن حكومته ستقدم قواعد تباعد اجتماعي جديدة الشهر المقبل في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا.
وأضاف مون، خلال اجتماع عقده مع كبار مساعدي البيت الأزرق الرئاسي، أن التركيز سيكون على تقليل التدابير الإجبارية وتشجيع التدابير الطوعية، وأن التحول إلى التحكم في المرض والوقاية منه سيكون بناءً على الاستقلالية والشعور بالمسؤولية، بدلا من الطريقة الإلزامية الموحدة التي تُفرض على الجميع، حسبما أوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.
ومن المقرر أن تطلق كوريا الجنوبية برنامج تطعيم ضد فيروس كورونا اعتبارًا من الأسبوع المقبل باستخدام لقاحات شركة استرازينيكا، مع وصول لقاحات شركات أجنبية أخرى إلى البلاد على مراحل.
وأوضح مون أنه حتى بعد بدء التطعيم، فالحرب ضد كورونا ستكون طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن البلاد لا يمكنها الاستمرار في وضع "العبء الاقتصادي" على بعض الفئات مثل العاملين لحسابهم الخاص وصغار التجار، مما يلزم البلاد بإيجاد وسيلة لمكافحة الفيروس بشكل يتناسب مع سبل عيش المواطنين.
وتعهد الرئيس ببذل جميع الجهود للتعامل مع "أسوأ أزمة توظيف" تشهدها كوريا الجنوبية منذ الانهيار المالي في الفترة ما بين عامي1997 و1998، إذ فقدت البلاد ما يصل إلى 900 ألف وظيفة بشكل خاص في قطاع الخدمات المباشرة.
