الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

السراج يهرب إلى إيطاليا.. خبراء: كتب نهاية حياته السياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجأة وبلا مقدمات أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، مغادرة رئيسها، ورئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، طرابلس متجها إلى إيطاليا، بزعم إجراء جراحة خطيرة، لاستئصال ورم سرطاني، وذلك على الرغم من أنه لم يسبق أن أشير إلى معاناة السراج من أية أمراض، على مدى السنوات الخمس التي تولى فيها السلطة بليبيا.
تاريخ السراج خلال فترة حكمه، دفعت البعض إلى التصريح بأنه قرر الفرار إلى إيطاليا، وإيجاد مبرر لعدم العودة عن طريق ادعاء المرض، خاصة أنه كلف بالفعل نائبه في المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، بأداء مهام رئيس الحكومة.
الليبيون يحملون السراج مسئولية تردي الأوضاع في البلاد، باعتبار أنهم عاشوا معاناة كبيرة سواء مع طوابير الفقر والجوع، أو جحافل المرتزقة والقوات الأجنبية التي تجوب شوارعهم وتنتهك حرمات بيوتهم وتسطو على أموالهم.
السراج وجه خطابا رسميا إلى معيتيق، كلفه فيه بمهام وصلاحيات المجلس الرئاسي حتى عودته من السفر، ولا يعلم أحد متى سيعود، في سابقة لم تحدث منذ توليه منصبه في ديسمبر 2015، وفي ظل غموض حول مصيره خاصة بعد اختيار مجلس رئاسي وحكومة انتقالية جديدة.
مصادر ليبية قالت إن السراج غادر طرابلس إلى روما، لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات إيطاليا، بعد خضوعه لعملية جراحية استغرقت نحو 5 ساعات، لكن لم يتم تأكيد هذا الأمر رسميا حتى الآن، وهل هذه حقيقة أم مجرد تسريبات للتغطية على هروبه.
المراقبون يصفون قرار السراج غامض، خاصة أنه سبق له السفر عشرات المرات ولم يكلف أحدًا بتولي مهامه بدلا منه، وبهذا القدر من الصلاحيات، مرجحين أن السراج يريد أن يرحل في هدوء، قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، التي قد تحاسبه على ملفات الفساد التي كان مسئولا عنها، والاتفاقيات التي وقعها مع تركيا، والتي سمحت لها بالقدوم بقواتها وجحافل المرتزقة التابعين لها، من كل حدب وصوب ناهيك عن تخريب اقتصاد البلاد.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن تصرف السراج الأخير، يمثل إسدالا للستار على مسيرته السياسية، قائلا: "فايز السراج كتب بنفسه كلمة النهاية، في مسيرته السياسية الحافلة بالخيبات والانكسارات".
وأشار إلى أن التاريخ سيذكر لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، العديد من الآثام التي ارتكبها في حق بلاده، وأخطرها فتح الباب على مصراعيه لتركيا لكي تفعل ما تشاء في ليبيا، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، في موقف لا يمكن وصفه إلا بأنه احتلال ستعاني منه ليبيا لسنوات طويلة.
وأضاف: "لو أدرك السراج أن نهايته ستكون الهروب منفردا تحت ستار ادعاء المرض، لما أقدم على منح تركيا صكوك السيطرة على ليبيا، متصورا أن هذا ما سيمكنه من البقاء للأبد.
وطالب بدر الدين جميع أطراف الصراع الليبي، إلى النظر لموقف السراج، وأخذ الموعظة منه، حتى لا يكون مصيرهم في النهاية هو ذلك الركن المظلم من التاريخ، الذي يضم كل من باعوا أوطانهم ظنا أن ذلك هو الطريق للبقاء في السلطة.