كشفت دراسة أن التجارب السيئة مع الطعام، مثل الكاري الحار مر المذاق قد يصيبنا بآلام في المعدة لعدة أيام، ما يؤدي إلى حدوث تحول في أدمغتنا وعدم الرغبة في تناوله مرة أخرى.
فقد تمكن باحثون بريطانيون من تكرار تأثير التجارب السلبية فيما يتعلق بالمذاق على سلوكياتنا الغذائية، وذلك باستخدام عشق البعض للسكر كنماذج في المختبر، فقد تم استغلال "التدريب المكروه"، والذي يتضمن تناول القواقع البحرية برأسها التي قد تؤدي إلى تسمم غذائي لدى البشر، وتم تكرار التجربة عدة مرات.
ويعتقد الباحثون أن شيئا مشابها يحدث، كالتسمم، عند حدوث تغير فسيولوجي مستمر خاصة بالطعام ليستمر معنا حتى بقية حياتنا.
وقالت الدكتورة "إلديكو كيمينيس"، أستاذ التغذية العلاجية في جامعة "ساسكس" البريطانية: "إن التجربة السلبية التي قد يمر بها الإنسان قد تجعله يتوقف عن تناول الوجبة التي سببت له هذة التجربة المؤلمة السلبية في المستقبل".
وأكدت "كيمينيس"، أنه على بساطة الفكرة والتحول الفسيولوجي الذى يطرأ على أدمغتنا عند تجربة عناصر غذائية لا تروق لنا أو أزعجتنا، إلا أن التحول الذي يحدث في أدمغتنا يجعلنا نتوقف عن اختيار نفس نوعية الطعام الذى تسبب لنا فى هذة التجربة السلبية مرة أخرى".
وكشفت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد، أن مفتاح قمع الشهية (ASS)، يحدث بواسطة الخلايا العصبية، نوع من الخلايا شديدة الإثارة التي تنقل المعلومات إلى أجزاء من الجسم عبر الإشارات الكهربائية.
وأوضحت الدكتورة "كيمينيس": "هناك خلية عصبية في دماغ الحلزون (القواقع) على سبيل المثال بقمع دئرة التغذية عند التعرض لتجربة سلبية فيما يتعلق بالطعام".. ومن خلال هذة الخاصية يضمن الإنسان انه لن يتعرض لتناول طعام الذى تسبب له فى تجربة مؤلمة مرة أخرى".
