الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الإخوان يتخفون في قالب مدني لتشويه الوضع الحقوقي أمام "بايدن"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باعتبار أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، أعلن في أكثر من مناسبة، إعطاءه أولوية لملف حقوق الإنسان حول العالم، بدأت شخصيات حقوقية عربية وشرق أوسطية، تجمعها روابط بجماعة الإخوان، وفى حالة عداء دائم مع الأنظمة الحاكمة في التلويح بهذا الملف بغية التقرب من الإدارة الأمريكية الجديدة.


ومنذ وصول "بايدن" إلى السلطة، تحرك جماعة الإخوان من تسميهم بـ"حقوقيها"، لنشر أخبار غير صحيحة عن المشهد الحقوقي المصري، وتمويل صحف أمريكية بالمال، لنشر تقارير صحفية مشوهة للدولة المصرية، في محاولة لتقليب الإدارة الأمريكية الجديدة على النظام في مصر.
وبغض النظر عن تلك المحاولات الفاشلة، إذ لم تبدي الإدارة الأمريكية أي استجابة لها، إلا أن الإخوان مستمرين في نهجهم.
وفي مراوغة جديدة، حاولت جماعة الإخوان تقديم نفسها في قالب المعارضة المدنية لا الدينية، بتأسيسها ما يعرف بـ"اتحاد القوى الوطنية" في مدينة إسطنبول التركية، برئاسة السياسي المصري المقرب من الإخوان، أيمن نور.
وحاول الاتحاد الجديد الذي يرأسه "نور"، وهو رئيس حزب الغد المصري الليبرالي السابق، ومرشح رئاسي سابق في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، تقديم نفسه على أنه غطاء يستوعب جميع القوى الوطنية، وليس حكرا على جماعة الإخوان.
ورغم ذلك يبقى الكيان الجديد لا يختلف عن غيره من الكيانات التي دشنتها جماعة الإخوان في تركيا منذ عام 2013، ويًعد الاستثناء الوحيد هذه المرة هو إدارة "بايدن" الذي تحاول جماعة الإخوان مخاطبتها بشكل مبطن من خلال هذا الاتحاد.
وتراهن الجماعة على تعاطي واشنطن مع الاتحاد وليكون فاتحة لاستعادة الإخوان جزء من وجودهم في مصر ومن بعده العودة مجددًا للمشهد المصري.
وتسعى الجماعة بتقدم نفسها في القالب المدني إلى كسب معارضين مدنيين مصريين إلى جانبها، إذ قال أيمن نور إن الكيان الجديد يضم تيارات من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
وتُعد هذه الخطوة محاولة يائسة لكسر العزلة التي تعيشها الجماعة، إذ تسعى كافة الشخصيات السياسية لخلق مسافة بينها وبين الإخوان لرفض الشارع المصري رفضا مطلقا للأخيرة.


وفي تصريحات صحفية قال سامح عيد، البحث المختص في الجماعات الإسلامية: إن الغرض من تأسيس هذا الاتحاد “هو مخاطبة الإدارة الأمريكية بعقلية المعارضة المدنية البعيدة عن أشكال التلون الديني، وتوظيف ذلك للضغط على النظام المصري والإيحاء بأن جماعة الإخوان ما زالت تمتلك أدوات فاعلة يمكن استخدامها في أي لحظة.
وبشكل متوازي حركت جماعة الإخوان ملف الناشط الإخواني الحاصل على الجنسية الأمريكية، محمد سلطان، إذ رفع سلطان بصفته أمريكي الجنسية دعوى قضائية ضد رئيس وزراء مصر الأسبق، حازم الببلاوي، يتهمه فيها بالتعذيب.
وتضع جماعة الإخوان آمالا عريضة على قدوم "جو بايدن" الديمقراطي إلى السلطة، إذ يعد الرئيس الأمريكي الحالي أكثر انفتاحًا على التيارات الدينية أكثر من سلفه "دونالد ترامب"، الأمر الذي تتمنى معه الجماعة إعادة تجربتها مع الديمقراطي الأسبق باراك أوباما.