الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

في عيد الحب.. الذكاء الاصطناعي طريقك لإيجاد شريك حياتك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت دراسة حديثة أنه في ظل التقدم التكنولوجي  في السنوات القليلة الأخيرة، يكتسب الذكاء الاصطناعي (AI) المزيد والمزيد من التقنيات حول كيفية العمل مع أو ضد البشر.
كما أظهرت الدراسة أنه كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعلم كيفية تحديد نقاط الضعف في عادات وسلوكيات الإنسان، واستخدامها للتأثير على صنع القرار البشري.
والآن، فقد وجدت تلك التكنولوجيا طريقها إلى مجال الحب والعلاقات العاطفية البشرية وأصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على جلب شريك حياة يناسبك تمامًا، وقد يصبح من الشائع في السنوات القادمة مواعدة برنامج شخصي (Avatar) مخصص حسب ما يناسب شخصية المستخدم.
*تطبيقات التعارف وخوضها في النفس البشرية*
تبلغ قيمة صناعة تطبيقات التعارف عبر الإنترنت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي، وهناك يوميًا عدد متزايد من اللاعبين في هذا السوق. تهيمن عليهم مجموعة «ماتش»، التي تمتلك تطبيقات «OkCupid» و«Match» و«Tinder» و45 شركة أخرى متعلقة بالمواعدة والتعارف.
وقد جمعت شركة ماتش ومنافسيها مجموعة غنية من البيانات الشخصية، والتي يمكن للذكاء الاصطناعي تحليلها للتنبؤ بكيفية اختيار الشريك،إذ تعتمد الصناعة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
على سبيل المثال، يحتوي تطبيق «Match» على روبوت محادثة مزود بالذكاء الاصطناعي يُدعى “Lara“، يوجّه الأشخاص خلال عملية الاختيار الرومانسية، ويقدم اقتراحات تستند إلى ما يصل إلى 50 عاملًا شخصيًا بحسب كل مستخدم.
كما يستخدم موقع التعارف «eHarmony» الذكاء الاصطناعي الذي يحلل دردشة الأشخاص ويرسل لهم اقتراحات حول كيفية القيام بالخطوة التالية. بينما يستخدم موقع «Happn» الذكاء الاصطناعي في ترتيب الملفات الشخصية وإظهار تلك التي يتوقع أن يفضلها المستخدم.
أما في موقع «Loveflutter» يأخذ الذكاء الاصطناعي تخميناته على طول العلاقة أثناء تقدمها. على سبيل المثال، من خلال اقتراح مطعم يمكن للطرفين أن يفضلوا زيارته. ويستخدم «Badoo» تقنية التعرف على الوجه لاقتراح شريك قد يبدو شبيها بالمشاهير الذين يحبهم المستخدم.
وتستخدم منصات المواعدة الذكاء الاصطناعي لتحليل جميع التفاصيل الدقيقة. ومن النتائج، يمكنهم تحديد عدد أكبر من المطابقات المحتملة للمستخدم. كما يمكنها أيضًا فحص المنشورات العامة لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام للتعرف على مواقفهم واهتماماتهم.
سيؤدي هذا حتمًا إلى التحايل في كيفية تمثيل الأشخاص لأنفسهم في استبيانات المطابقة بين الناس. إذ أظهرت الأبحاث أن عدم الدقة في السمات المبلغ عنها ذاتيًا هي السبب الرئيسي لعدم نجاح المواعدة والتعارف عبر الإنترنت. وفي حين أن الكم الهائل من البيانات على الويب أكثر مما يستطيع الشخص معالجته، فإن الأمر يعتبر منجمًا لأدوات المطابقة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
*مواعدة الآلة والروبوت والواقع الافتراضي*
ومع إنشاء ونشر المزيد من بيانات المستخدم على الإنترنت (خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي)، سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على إجراء تنبؤات دقيقة بشكل متزايد،سيكون اللاعبون الكبار مثل Match.com في وضع جيد لأمتلاكهم إمكانية الوصول إلى مجموعات كبيرة من البيانات.
وحيث يوجد الذكاء الاصطناعي، غالبًا ما يكون هناك شقيقه التكنولوجي؛ الواقع الافتراضي (VR). ونظرًا لأن كلاهما يتطور في آنٍ واحد، فمن المحتمل أن نرى نسخًا من الواقع الافتراضي حيث يمكن للباحثين عن علاقات حب التدرب في بيئات محاكاة لتجنب العلاقات الحقيقية.
وقد ظهرت فعلا منذ سنوات مصطلح  «العشيقات الافتراضية»، التي من المفترض أن تساعد الناس على المواعدة الصحيحة والتعارف، ومع وجود بيانات مستخدم كافية، يمكن للذكاء الاصطناعي في المستقبل أن ينشئ لك شريكًا مخصصًا بالكامل في الواقع الافتراضي.
ويؤكد أنصار التطور التكنولوجى بأن هذه التكنولوجيا تساعد في تلبية الحاجة المشروعة لمزيد من الحميمية في المجتمع، خاصةً بالنسبة لكبار السن والأرامل والأشخاص ذوي الإعاقة. وفي الوقت نفسه، يحذر معارضيها من المخاطر الكامنة في التمييز، والعنصرية، ونزع الصفة الإنسانية من كلا الجنسين.