الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يستقبل وفد المعهد الأوروبي للدراسات الدولية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثقافة اللقاء والحوار بين الأديان من أجل عالم يتسم بالعدالة والسلام والعناية بالبيت المشترك، كان هذا محور كلمة البابا فرنسيس إلى أعضاء وفد من المعهد الأوروبي للدراسات الدولية استقبلهم الأب الأقدس اليوم في القصر الرسولي.
استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي اليوم الجمعة وفدا من المعهد الأوروبي للدراسات الدولية برئاسة الكاردينال اندرس أربوريليوس أسقف ستوكهولم. وفي بداية كلمته وجه الأب الأقدس التحية إلى ضيوفه مثمنا تقديم كتاب "ثقافة اللقاء: العلاقات الدولية، الحوار بين الأديان والسلام" والذي هو ثمرة لقاء عُقد في ستوكهولم في تشرين الأول أكتوبر 2019. كما وشكر البابا الكاردينال أربوريليوس على ما تقدم الكنيسة في السويد من دعم لهذه المبادرة من أجل تعزيز الحوار بين الأديان وخدمة وحدة العائلة البشرية. ثم تحدث قداسته عن الأزمة الصحية الحالية على الصعيد العالمي والتي أبرزت الحاجة العاجلة إلى تعزيز ثقافة اللقاء، وذلك كي تنمو لدى رجال ونساء زمننا الرغبة في لقاء الآخرين والبحث عن النقاط المشتركة، بناء الجسور، ووضع مشاريع تشمل الجميع. ورحب البابا في هذا السياق بالبحث عن إجابات على الفرص والتحديات التي يفرضها هذا الأفق على الأديان في العالم.

ثم توقف البابا فرنسيس في كلمته عند ما يقوم به مسئولو المعهد، والذين هم أكاديميون ودبلوماسيون من دول مختلفة، من دور هام في تعزيز هذه الثقافة، وتابع أن إسهامهم هذا يتطلب القيام على التحليل وأيضا على توجيه التطبيقات والنتائج العملية مع اهتمام خاص بحقوق أكثر الأشخاص فقرا وتهميشا. ويعني هذ حسب ما تابع قداسته تناغم العقول والقلوب في السعي إلى الخير العام. وتحدث الأب الأقدس في هذا السياق عن مقاربة يرافقها الدفاع عن الحقوق وتعزيزها، مضيفا أن هذا هو واجب القادة السياسيين والدينيين لأن ثقافة اللقاء تحديدا يمكنها أن توفر الأساس لعالم أكثر وحدة ومصالحة. كما أن هذه الثقافة فقط يمكنها أن تقود إلى عدالة مستدامة والسلام للجميع وأيضا إلى عناية حقيقية ببيتنا المشترك.
وفي ختام كلمته إلى أعضاء وفد المعهد الأوروبي للدراسات الدولية الذين استقبلهم اليوم في القصر الرسولي، شجع البابا فرنسيس ضيوفه، وبينما تواصل البشرية مواجهة شكوك وتحديات الحاضر، على أن يواصلوا الالتزام من أجل البحث عن طرق جديدة ومبتكرة تؤدي إلى نمو ثقافة اللقاء، وذلك لما فيه أيضا صالح الوفاق وخير أجيال المستقبل. ثم شكر قداسة البابا أعضاء الوفد على زيارتهم سائلا إياهم أن يتذكروه في صلاته