تفاصيل ومعلومات أكثر عبر خطة محكمة قائمة على جهات صحية وإحصاءات ومنهجية علمية في البحث، هذه مطالب خبراء القطاع الصحي، مطالبين بالإفصاح عن مزيد من المعلومات عن الفئات المستحقة لتناول مصل التطعيم ضد فيروس كورونا وضرورة وضع الصيادلة على رأس الأولويات باعتبارهم ضمن الخطوط الأولية لمجابهة الجائحة، فيما أكدوا ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية تحسبًا من زيادة أعداد الإصابات بالموجة الثالثة لجائحة كورونا.
بحسب تصريحات صادرة عن مجلس الوزراء فإنه تم الانتهاء من تطعيم الأطقم الطبية في مستشفيات العزل والحميات ضد "كوفيد-19، علاوة أنه من المقرر البدء في تطعيم بقية الأطقم الطبية في بقية المستشفيات باعتبارهم في خط المواجهة.
وهُنا يعلق الصيدلي " أحمد عزب" - باحث في المبادرة المصرية بالحقوق الشخصية: كل دول العالم بدأت في إعلان خطة توزيع الأمصال عبر موقعها الرسمي بالفئات الأكثر احتياجًا وذات الأولوية في أخذ الأمصال وتقديرات الإصابات خلال المرحلة التالية.
وتابع "العزب": لا بد أن نحدد في أولوياتنا الفئات الأكثر تعرضًا للفيروس، وعدد فئات الأطقم الطبية وتوزيعهم الجغرافي وكيفية نقل الأمصال توزيعها وبالفعل صرحت وزارة الصحة عن توفير 29 مستشفى ولم تعلن أماكنها حتى الآن.
بدوره يقول "حاتم البدوي" سكرتير عام شعبة الصيدليات، إن سياسة وزارة الصحة في التعامل مع ملف كوفيد-19 وملف لقاحات التطعيم تثير الكثير من الاستياء، لا سيما أنه حتى الآن لا توجد خطة واضحة المعالم للفرق الطبية والصيادلة الذى يعتبر هما الخط الأول للمواجهة. وبحسب تصريحات وزارة الصحة فذكروا، دخول 50 ألف جرعة تبرع من دولة الإمارات دخول 50 ألف آخرين من المفترض أن تتدخل أول فبراير ولم يعلن عنها حتى الآن.
ويضيف "البدوي": نحتاج معلومات بشكل أكبر عن الفئات التى استخدمت اللقاح وما نتائجه وماذا عن المعلومات عنه هذه أسئلة بجب الإفصاح عنها وحتى الآن فقدنا 75 صيدليا شهيدا، لأن المريض يتعامل مع الصيدلى دون مصارحته بأنه مصاب بكورونا، فالصيادلة واجهوا الجائحة وصرفوا الأدوية للمرضى وهناك من نقلوا الأدوية لأسرهم.
من جانبه ينصح الدكتور محمد عز العرب "المستشار الطبي" للمركز المصري للحق في الدواء بضرورة التشديد على الإجراءات الاحترازية وضرورة تطبيق مسافات التباعد الاجتماعي تحسبًا من زيادة الأعداد في الموجة الثالثة لكورونا.
جدير بالذكر أن مصر تتلقى شحنتين كبيرتين من اللقاحات في غضون أسبوعين. يتضمن ذلك الدفعة الأولى من نحو 5-8 ملايين جرعة مقدمة من مبادرة كوفاكس التابعة لتحالف جافي العالمي للقاحات والأمصال التابع لمنظمة الصحة العالمية، معظمها من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا.
ومن المتوقع أن يوافي التحالف مصر بأول دفعة كبيرة من اللقاحات خلال النصف الثاني من شهر فبراير الجاري، وفق لمعلومات صادرة عن مجلس الوزراء. ونتوقع أيضا استلام دفعة اللقاحات المجانية المقدمة من الصين في الأسبوع الثالث من شهر فبراير، وعددها 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم.
وتواصل مصر المفاوضات للحصول على شحنات من لقاحي "سبوتنيك V" الروسي و"جونسون أند جونسون" وتأمل وزارة الصحة في تصنيع إحدى لقاحات "كوفيد-19" محليا عبر شركة فاكسيرا الحكومية.
