«الصدفة» كلمة لا يعرف معناها سوى هانز فليك، والتى تولى من خلالها مسئولية تدريب فريق بايرن ميونخ الألمانى، في نوفمبر من عام 2019 بصفة مؤقتة، وذلك بعد الإطاحة بالكرواتى نيكو كوفاتش، ليبدأ بعدها عصرا وتاريخا جديدا، مليئا بالتتويج بالبطولات المحلية والقارية، أثبت من خلالها جدارته واستحقاقه.
حيث لم يكن يتخيل الألمانى هانز فليك، السيناريو التاريخى للموسم الماضى، بعد أن حولته الصدفة من مدرب مساعد مغمور إلى مدير فنى، بعد إطاحة إدارة بايرن ميونخ بكوفاتش، في وسط الموسم بسبب تراجع النتائج.
وتمسك فليك بتلك الفرصة التى قادته إليها الصدفة، ولم يخيب الآمال فيه، حيث قاد العملاق البافارى إلى تحقيق أرقام قياسية، وحصد 5 ألقاب حتى الآن، وهى الدورى والكأس، والسوبر الألمانى، ودورى أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبى.
ولم يكتف بذلك، بل يتجه نحو إحراز السداسية، من خلال تتويجه ببطولة كأس العالم للأندية، ليكون أفضل ختام لموسم 2020 الاستثنائى، ومعادلة رقم المدرب الإسبانى بيب جوارديولا في موسم 2009- 2010، الذى حققه برفقة برشلونة.
وقاد فليك البايرن لتحقيق إنجاز كبير ورقم لم يحقق من قبل في ببطولة دورى أبطال أوروبا، بالفوز بجميع مباريات «الشامبيونزليج» هذا الموسم، برصيد 11 انتصارًا.
كما أصبح بايرن ميونخ تحت قيادة فليك، ثانى فريق يحقق الثلاثية التاريخية الدورى والكأس، ودورى أبطال أوروبا خلال موسم واحد، مرتين في تاريخه بعد برشلونة.
وتحت قيادة الألمانى، حافظ العملاق البافارى على سجله خاليا من الهزائم آخر 30 مباراة محققا 29 انتصارا وتعادلا وحيدا، وفاز في آخر 21 مباراة في جميع البطولات.
