قال قادة أحدث أحزاب المعارضة في تركيا، إن البلاد في حاجة إلى نظام جديد وتغيير في العقلية العامة لا يمكن أن يحدث إلا مع القيادة الجديدة ، حسبما أفاد موقع T24 الإخباري.
نقل موقع T24 الإخباري عن زعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) علي باباجان قوله في مؤتمر صحفي مشترك: "لن يكون التغيير في العقلية ممكنًا دون تغيير كامل في قيادة البلاد".
ورفض رئيس الوزراء السابق داود أوغلو التصريحات التي أدلى بها حليفه السابق والرئيس رجب طيب أردوغان والتي أشارت إلى تغييرات في الدستور على أنها "جزء من محاولة لتغيير أجندة البلاد" خلال المؤتمر الصحفي.
وتساءل باباجان عن سبب قلق الرئيس بشأن تعديل "الدستور لا يتبع. '' في وقت سابق من هذا الشهر ، تطرق أردوغان إلى الحاجة إلى صياغة دستور جديد و "مدني" لتركيا ، مشيرًا إلى أن دستوري البلاد الأخيرين - اللذان تم سنهما في عامي 1961 و 1982 - تمت صياغتهما في أعقاب الانقلابات العسكرية ، واحتوائهما على أعراق من "الوصاية العسكرية".
وقال نائب رئيس الوزراء السابق باباجان، إن مشاكل تركيا أصبحت مربكة منذ دخول النظام الرئاسي في انتخابات 2018. صوتت تركيا لصالح التغييرات الدستورية في عام 2017 ، مما أدى بالبلاد إلى التحول من ديمقراطية برلمانية إلى نظام رئاسي تنفيذي ، والذي منح أردوغان سلطات تنفيذية كاسحة.
وقال باباجان، "لم يعد هناك تقريبا أي مفهوم عن سيادة القانون في البلاد. تركيا تفقد صفتها كدولة قانون. لا يمكن الحديث عن سيادة القانون في بلد لا يُقبل فيه الدستور كنص ملزم ". كان باباجان وداود أوغلو من أشد منتقدي حزب العدالة والتنمية ، الذي يتهمانه بالابتعاد عن مبادئه التأسيسية.
وأطلق باباجان، الذي يُنسب إليه الفضل في توجيه الاقتصاد التركي بنجاح خلال العقد الأول من حكم حزب العدالة والتنمية، DEVA في مارس، بينما أسس داود أوغلو حزب المستقبل في ديسمبر 2019، بعد تهميشه من قبل أردوغان، وأجبر على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.
