الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روسيا تمنح الأكراد الضوء الأخضر لمواجهة أردوغان في الشمال السوري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير إعلامية سورية، اليوم الثلاثاء، عن توجه روسي داعم للأكراد في حربهم ضد فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في شمال سوريا.
وقالت وسائل الإعلام، إن القوات الروسية في سوريا، أعطت الضوء الأخضر للقوات الكردية، بقصف مواقع الفصائل السورية الموالية لتركيا في ريف حلب ردا على عدوان جديد شنته القوات التركية في سوريا، فما دلالات هذا الأمر؟
اشتباكات بإيعاز روسي
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المدفعية التركية شنت عدوانا جديدا على قرى عرب حسن والجات والتوخار الخاضعة لنفوذ مجلس منبج العسكري بريف منبج، مشيرًا إلى أن فصائل موالية لتركيا دخلت في اشتباكات مع القوات الكردية على جبهة الدغلباش غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
أمام ذلك، نفذت قوات مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بإيعاز روسي هجوما على مدينة الباب الخاضعة لنفوذ فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشرقي.
ورفضت القوات التركية مطالب روسية بإيقاف قصف المواقع التي يسيطر عليها مجلسي منبج والباب العسكريين، ما دفع قوات قسد العسكرية لاستهداف مناطق النفوذ التركي والفصائل الموالية لها.
وتبادلت قوات مجلس منبج العسكري وقوات درع الفرات الموالية لتركيا قصفا صاروخيا مكثفا على خط الساجور في ريف منبج الشمالي، دون تسجيل ضحايا، وفقا للمرصد.
وفي منطقة أخرى، دخلت قوات كردية في مواجهة مع فصائل مدعومة من أنقرة على محور حزوان والدغلباش بريف مدينة الباب الغربي، شرقي حلب، ليل الأحد / الإثنين.
روسيا تكبح تركيا
وأرجع مراقبون سبب التوجه الروسي الجديد، إلى تهديد تركيا باجتياح مدينة عين عيسى شمالي سوريا، حيث تتركز قيادة (قسد)، وإرسال تعزيزات من مجموعات مسلحة تابعة لأنقرة حول المدينة.
وبحسب المراقبون فقد عمدت روسيا إلى تكثيف اتصالاتها مع القيادات الكردية، لمواجهة المخططات التركية بالتوسع، وإقناعها بتسليم المدينة إلى القوات الحكومية السورية، لنزع أية ذرائع تركية لاجتياحها تحت أي مزاعم كانت.
ونجحت روسيا في مهمتها بإنشاء الجيش السوري ثلاث نقاط عسكرية في مداخل عين عيسى الشمالية والشرقية والغربية، بالتنسيق مع روسيا و"قسد" لمنع أي تمدد للجيش التركي والفصائل التابعة له، وترافق هذا التطور مع تأكيد قائد "مجلس تل أبيض" العسكري، التابع لـ"قسد" رياض خلف "إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الروس والجيش السوري و"قسد"، لمراقبة الانتهاكات التركية والتصدي لها.
فرصة للتدخل
ورأى المراقبون أن هذا الاتفاق الروسي فيه فرصة للتدخل مع الأكراد، وإقناعهم بدخول الجيش السوري إلى المدينة، والدفاع عنها باعتبارها جزءا من الأراضي السورية، وللجيش الوطني الحق بالدفاع عنها. وهذا الوجود العسكري السوري سوف يكون بالطبع مدعوما من روسيا في حال المواجهة مع الجيش التركي إذا ما حاول مع الفصائل الموالية له الاندفاع جنوبًا باتجاه المدينة.
نزع التوتر بين الأسد والأكراد
قال مراقبون، إن هدف روسيا من كل هذا الدعم لقوات "قسد"، هو نزع فتيل التوتر بين الأكراد والجيش الوطني السورى.
وفي وقت سابق نجحت القوات الروسية في التوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لفك الحصار على مركز مدينة الحسكة الذي يضم دوائر تابعة للحكومة السورية وأحياء في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وشهدت محافظة الحسكة في الفترة الأخيرة توترا كبيرا بين النظام السوري وقوات "قسد" على خلفية حصار فرضته الأخيرة على مواقع ومناطق موالية للرئيس بشار الأسد.