قال مستشار الحكومة الكينية لشئون البيئة والغابات برنارد ليمو، إن بعض البحيرات في كينيا تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه على نحو غير مسبوق ما أدى إلى غرق المنازل وتهجير السكان.
وعزا المسئول الكيني ظاهرة ارتفاع مياه البحيرات إلى العيوب التي أصابت قاع البحيرات التي أصبحت غير قادرة على استيعاب المياه بعد انسداد القاع بواسطة الطمي ما أدى إلى فيضانها.
وأوضح أن هناك مجتمعات شردت بالكامل جراء هذه الظاهرة، إذ غمرت المياه قبيلة "إل مولو" التي طالما اتخذت من بحيرة "توركانا" مأوى لهم، وكان هناك اعتماد على البحيرة وحتى الجزيرة المحيطة بها، وحاليًا غمرت المياه الجزيرة، وأصبح المجتمع نازحا ولا يُعرف ما إذا كان هذا المجتمع سيكون قادرًا على البقاء على قيد الحياة أو التأقلم مع النظام البيئي الجديد.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ستشارك كينيا في دراسة ارتفاع منسوب المياه في بحيرات كينيا، إذ شهدت بحيرات "بارينجو" و"نيفاشا" وأجزاء من بحيرة "فيكتوريا" في الآونة الأخيرة زيادة خطيرة في مستويات المياه، مما أدى إلى غرق المنازل وتدمير سبل العيش.
وأضافت أن أكبر بحيرة داخلية في إفريقيا بحيرة "فيكتوريا" التي تشترك فيها كينيا وأوغندا وتنزانيا، وصلت إلى أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في منتصف مايو 2020، حيث غمرت أجزاء من البلدات والقرى بأكملها على ضفافها، وأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة والغابات في كينيا، يعملان على وضع اللمسات الأخيرة على تقرير شامل سيتم إطلاقه قريبًا لتقييم أسباب وتأثيرات ارتفاع مستوى البحيرة.
وتتعرض مئات العائلات والآلاف من الحيوانات البرية للتهديد مع استمرار ارتفاع منسوب مياه البحيرات على طول حوض البحيرات الكينية، كما أن الحيوانات البرية قد غزت هذه المناطق الآن، فهناك فرس النهر والثعابين اللذان يهاجمان السكان، ويتخذ السكان من الخيام المؤقتة مأوى لهم، على أمل أن ترحمهم الطبيعة وتعود المياه إلى مستوياتها الأصلية.
