تشهد بوركينا فاسو موجة ثانية أكثر فتكًا من جائحة "كوفيد-19" التي ظهرت منذ نوفمبر الماضي، ويخشى مسؤولو الصحة في البلاد من أن نقص المعرفة وعدم الالتزام بقيود الوقاية من فيروس كورونا يجعل من الصعب كبح جماحها، حيث دعوا المواطنين إلى تكاتف الجهود للمرور من الأزمة الصحية.
وبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة اليومية في بوركينا فاسو في شهر ديسمبر الماضي ما يقرب من تسعة أضعاف ما كان عليه بين مارس ونوفمبر الماضيين.
وارتفع عدد الوفيات في البلاد، حيث تم تسجيل 54 حالة وفاة منذ ديسمبر مقارنة بـ 66 حالة في الأشهر التسعة السابقة مجتمعة، حيث تؤثر تلك الأرقام سلبًا على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من نقص الموظفين وتؤدي زيادة أعداد المرضى إلى إثقال كاحلهم.
وأعرب تشيفانوت أفافي، الممرض المشرف في المنظمة غير الحكومية (التحالف من أجل العمل الطبي الدولي "ALIMA")، عن اعتقاده بأن إصدار المزيد من إعلانات الخدمة العامة بشأن هذه المسألة سيكون مفيدًا، إذ أن السكان لا يحترمون التدابير الوقائية، لذلك يجب بذل المزيد من الجهد للتواصل معهم.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة كوفاكس (المبادرة العالمية التي تهدف إلى مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض في الحصول على لقاحات فيروس كورونا)، أعلنت منذ أيام عن خطط لتوزيع أولي لـ 100 مليون جرعة بحلول نهاية مارس المقبل.
