قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الأزهر والكنيسة الكاثوليكية لم يجاملا في عقيدتهما بما احتوته وثيقة الأخوة الإنسانية، لكن هناك نقاط التقاء قال عنها المولى عز وجل:"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ".
ولفت إلى أن أول من ائتمنه الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه كان مسيحيًا ووصفه بأنه لم يظلم عنده أحد وهو ملك الحبشة النجاشي، كما أن السيدة مريم وعائلتها لها مكانة كبيرة عندنا في الإسلام فلها سورة ولعائلتها سورة تسمى آل عمران، كما أن لها شهادة الصديقية من المولى عز وجل، مشددًا على أنه إن لم يحترم المسلم "المسيح والمسيحية" فهو بعيد عن الإسلام.
جاء ذلك خلال ندوة "البوابة نيوز"، تحت عنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية بارقة أمل"، بحضور الدكتورة داليا عبد الرحيم على رئيس التحرير التنفيذي للمؤسسة، الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على أروقة الجامع الأزهر الشريف، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية للوافدين، ممثلًا عن مشيخة الأزهر، والأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية للأقباط الكاثوليك.
يذكر أن العالم يحتفي في الرابع من فبراير، بذكرى وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، وحاكم أبوظبي.
