قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسين مسلم، وعضوية المستشارين خالد محمد ابو زيد، ومدحت سالم، بمحكمة استئناف القاهرة، بمعاقبة المتهم "خميس سعد خميس، بالحبس سنة مع الشغل، في اتهامه بتعذيب نجله حتى الموت لسرقته ١٢٠٠ جنيه من ملابسه.
وجاء في أمر الإحالة الصادر من النيابة، إن المتهم ضرب المجني عليه الطفل ياسين خميس سعد، عمدًا مع سبق الاصرار والترصد حال كونه طفلا يبلغ الثامنة من العمر، لانه انتوى تقويم سلوكه ضربا، وإحداث اصابته على إثر سرقته مبلغًا ماليًا مبلغ مالي قدره ألف ومائتا جنيه من إجمالى وثمانمائة جنيه من بنطاله في خلسة من أمره ودون علمه وقيامه بالتصرف فيه بصرفه على متطلباته، وأهوائه الطفولية، وفي يوم الواقعة وحال معاتبته لنجله أنكر ارتكابه الواقع فوجه له عدة صفعات تجاه وجهه نتج عن إحداها ارتطام وجهه بأثاث الغرفة واصابته بجرح قطعى في فروة الرأس من الأمام، واستمر تعديه عليه مستخدما كابل توصيل كهربائى ذو فيشة ثلاثية، وفي الصباح الباكر منعه من ترك المنزل، فقام باحضار حبل وكبل يداه وقدميه عاقدا طرفها الاخر في مقعد الغرفة، وابقاه عدة ساعات متصلة، وما ان عاد قام بتحريره من قيده الا ان نجله قد بدأ في الاعياء وحاول إفاقته ولم يتمكن، فاصطحبه إلى المستشفى ولكن قد فارق الحياة.
واستمعت النيابة إلى نجلة المتهم وشقيقة الطفل حيث اكدت الواقعة، وقالت جارتهم في العقار المقابل ان منذ سكنها وهو دائم الاعداء عليه وضربه، واحد شاهد عيان على رؤيته للواقعة من نافذة مسكن والدته أثناء زيارتها، وأشار إلى ان المتهم كان يترجل من مسكنه محتضنا طفله وهو في حالة من فقدان الوعي التام، فترجل مسرعا لاستبيان الأمر فقال له المتهم انه سقط من المسقط الداخلي للعقار وتوجه معه إلى المستشفى.
وقلت بتقرير الطب الشرعي ان الطفل به اصابات ظاهرية حديثه منتشرا بعموم الجسد وسحجات وكدمات بالجسم والوجه نتيجة استخدام أدوات صلبة والاصطدام بأجسام صلبة.
وحيث إن المحكمة قد اطمأنت من أدلة الثبوت واستقر في يقينها أنه قد ارتكب الجريمة، بما يستحق معه انزال العقاب عليه، وما أقر به المتهم في التحقيقات، وما أوردته التحريات، بانه قتل نجله بان انتوى تقويم سلوكه، وانه لم يقصد من تعذيبه ذلك قتلا ولكن أفضى ضربه إلى موت نجله المجنى عليه.
