الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نحو خطوات نظرية معرفية منضبطة للتعامل مع آيات القرآن الكريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• حسب المفكر المغربى عبدالله العروى فإن إعجاز التنزيل الحكيم، يتحقق ببساطة فى كون لغته عربية، لكنها فى الوقت نفسه لا تشبه أية لغة عربية أخرى على مر العصور.
• فاستخدام الله جلت قدرته للغة العربية مختلفًا ودقيقًا وبليغًا، وتوظيفه للألفاظ كان معجزًا ومغايرًا حصرًا. ولقد ضبط الكتاب اللغه العربيه بشكل معجز وبين الفروقات بين مانظنه ترادفا وتشابها، فجاء في لغه الكتاب غير اتي والوالد غير الاب والزوج غير البعل والروح ليست هي النفس والعرش ليس هو الكرسى والوفاه غير الموت والصلاه ليست اقامه الصلاه
• كما ان التنزيل الحكيم جاء بمعاني جديده للألفاظ بمعان ومدلولات لم تألفها من قبل ولم تستخدم سلفا فى لسان العرب، معتمدا على ادخالها في سياقات متعددة وعديدة، ونظم مختلف ومغاير فى كل مرة يغير من خلاله معنى اللفظ الواحد ومدلولاته تماما، وهو ما لم يدركه المفسرون العرب وكل من تعاملوا مع كتاب الله معجزة الرسول الحصرية، دون الدقة المتناهية التى يتطلبها الكتاب، ووفق الترادف الذى أطاح بدقته، وضرب تمايزاته وتنوعات ألفاظه وتنوعات معانيها فى مقتل، فلم يدركوا المحكم والمتشابه والمحكم وتفصيله، كما لم يدركوا الفرق بين الديني والتاريخي ولم يفصلوا بين مقام النبوه البشري ومقام الرساله الديني المعصوم الاسوه لم يفصلوا بين الكتاب والقرآن والاسلام والايمان كما تعاملوا مع آيات قصه النبي وقومه علي انها جزء من الرساله من الدين.
• وسوف نحاول اليوم أن نجمع خطوات او اركان نظرية معرفية منضبطة وعلمية لأول مرة تاريخيًا للتعامل مع آيات الذكر الحكيم، مع أى آية يراد تفسيرها أو فهم مقصدها، وسوف نلزم أنفسنا بها ونأمل أن يلتزم بها غيرنا عندما يتعامل مع آيات التنزيل الحكيم وتتكون النظرية المقترحة وفقا لمنهج مفكرنا الراحل العظيم، الدكتور محمد شحرور من ١٥ خطوة ولكن قبل الولوج إلى تلك الخطوات علينا ان نؤكد أننا سننطلق و سنسير مسترشدين بمنهاج وطريقه المفكر السورى الراحل العظيم الدكتور محمد شحرور وماجاء بكتبه العشره
وعليه علينا أن ندرك الآتى:
• أولا: ضروره الإقرار بأن كتاب الله مختلف عند الكتب البشريه وان "عربيه" العرب تختلف عن "عربيه" القرآن الكريم
* ثانيا" :لايفسر من خارجه أبدا، وإنما من داخله فقط وحصرا، وعبر تقاطع اياته مع بعضها البعض وأنه حجة على قواعد اللغة التي وضعها سيبويه وليس العكس.
• ثالثا ": إدراك الفرق بين استخدام البشر للغة العربية بشكل غير دقيق ومترادف ، واستخدام الله المعجز للغة، فمن الخطأ والخطر التعامل مع معانى الألفاظ فى التنزيل الحكيم وفقا لمقاصدنا نحن، أو وفقا لمعانيها فى المعجم أو فى لسان العرب، لأن توظيف الله (للفظ) مختلفا تماما ومعجز ودقيق ومبدع وثرى، ومتجاوز لمقاصد البشر، وهنا يجب إدراك فضل القرآن على اللغة العربية التى زاد ألفاظها ثراء وغنى وتوظيفًا واستخدامًا. ودقة بالغة.
• رابعا ": الإقرار بأن الله تعهد ببيانه أى (ذكره)، كما تعهد بتفصيل كل شىء فيه قال تعالى {ثم إنا علينا بيانه} (١٩) القيامة، وقال أيضًا {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} (١) هود، وقال كذلك {هو الذى أنزل لكم الكتاب مفصلًا} (١١٤) الأنعام، وأكد سبحانه {وكل شىء فصلناه تفصيلا} (١٢) الإسراء، وأشار إلى أنه {قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون}(١٢٦) الأنعام، {وتفصيل كل شيء} (١١١) يوسف.
قال تعالي ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) ( الأنعام).
وقال تعالي ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (19) القيامة.
وقال تعالي ( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ) (يوسف) 111
*خامسا": التأكيد علي خطوره (الاجتزاء) للآيات وخطورة (الاستقسام) للآيات وخطورة إهمالنا للسياق العام الذي وردت ضمنه الآية التي نحن بصددها يضيع المعنى تماما ويغير المراد منها تماما.
*سادسا": التذكير بأهميه الانقطاع التام مع المعنى والتفسير القديم السابق وإفراغ عقلك منه.
* سابعا" :إدراك أنه كلما زاد المبنى زاد المعنى، أى كلما زاد اللفظ حرفا تغير المعنى المقصود ودلالاته.
ثامنا ": إدراك أنه ليس فى القرآن حشو أو استعراض؛ فهذا سلوك المؤلف من البشر أما الله فلا.
* تاسعا" : إدراك أن الإسلام غير الايمان وأن الدين واحد، والشرائع (الطرق إلى الدين) متعددة
وإدراك الفرق بين الإسلام (كل أهل الكتاب) وبين الإيمان بالرسالة الخاتمة.
*عاشرا" : ضرورة التفريق بين مقام النبوة البشري ومقام الرسالة الإلهي.
* حادى عشر: إن العبادة فى الصراط المستقيم والالتزام بمحرماته العشرة.
* ثانى عشر: ضروره إدراك الفرق بين محرمات الإسلام العام الدين ومحرمات الشريعة المحمدية.
*ثالث عشر: الإقرار بأن الله هو وحده الذي له سلطة تحديد الحرام وأن المحرمات أبدية ولا يمكن زيادتها محرما واحدة.
* رابع عشر: أن النسخ فى المقصود الإلهى معناه (إلغاء أو تطوير أو تكرار حكم من أحكامه التى جاءت فى الشرائع السابقة)، وأن هذا يكون من شريعة سماوية إلى شريعة سماوية أخرى من شريعة سيدنا موسى إلى شريعة سيدنا محمد مثلا.. ولا يكون داخل الشريعة نفسها وهنا لا بد من الإلمام بالأحكام التى جاءت فى التوراة وحصرها، فالإعدامات فيها على سبيل المثال ١٦، بينما فى شريعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إعدام واحد فقط فى القصاص، فحد ‏الزنى فى التوراة الرجم حتى الموت، وفى القرآن الجلد (١٠٠) جلدة، واللواط وعقوق الوالدين إعدام فى شريعة سيدنا موسى ونسخها الله فى شريعة سيدنا محمد فألغى الإعدام فى عقوق الوالدين وجعل الإيذاء عقوبة اللواط وهكذا...
* خامس عشر: الانطلاق من القواعد التي وضعها ثعلب النحوي ثم ابو علي الفارسى وتلاميذه ابن جني وعبد القاهر الجرجاني في كتبهم وفي مقدمتها ان ماتظنه مترادفا هو متباين ومختلف (ثعلب) ان اللغه لم توجد مكتمله (ابن جنى) وان اللغه ارتبطت بالتفكير الإنساني وأنها تورطت بتطوره وعليه لا يمكن فهم أو تفسير أي آية على نحو لا يقتضيه العقل وأن المتكلم عندما يكلم السامع لا يقصد إفهامه معاني الألفاظ المجردة إنما هو النظم والسياق الذي يحدد المعني، (الجرجانى) وعليه لايمكن اهمال النظم والسياق ابدا وعلينا الا ننسي ماقاله ثعلب النحوي ( إن ما نظنه ترادفا هو في الأصل تباينا) وعلينا أن نستعين ونتوسل بمعجم مقاييس اللغة لابن فارس.
والانطلاق من قاعدة (اللاترادف)، أى أن لكل لفظ فى القرآن معناه المخصوص؛ فالكتاب دقيق للغاية، فالإسلام غير الإيمان، والمسلم غير المؤمن، والنبى غير الرسول، والمشرك غير الكافر غير المجرم، والوالد غير الأب، والذنب غير السيئة، والقسط غير العدل، أى ضرورة إدراك أنه ليست هناك مترادفات. حيث بدأت مدرسه "اللاترادف" في التعامل مع اللغه العربيه في القرن الثالث الهجري ومن أشهر روادها ابو علي الفارسي، ثم تلاميذه ابن جني، وعبد القاهر الجرجاني ومن روادها حديثاً الدكتور جعفر دك الباب السوري الجنسية.
• أما عن القواعد والأسس المنهجية لمدرسة (اللاترادف) في اللغة العربية فهي تتمركز في التالي :-
* القاعدة الأولى: والتي عبر عنها عبد القاهر الجرجاني بقوله: "عندما يخاطب المتكلم السامع لا يقصد إفهامه معاني الكلمات المفردة وإنما هو النظم والسياق هو ما يحدد المعنى".
• وبالتالي لا يمكن إهمال السياق في فهم المعني أبداً، فالمفردة الواحدة قد تحمل أكثر من معنى، والسياق وحده الذي جاءت فيه هو ما يحدد معناها.
•فعندما يقول المتكلم ( قطعت الشرطه الطريق) فهو لايقصد افهام المستمع معني كل لفظ من الالفاظ الثلاثه علي حده ( قطع)، ( الشرطة)، (الطريق) إنما يقصد أن يخبره بخبر (منع السير).
• اذن هو النظم والسياق الذي يظهر المعني المراد ، وعندما يقول تعالي( تقطعوا أرحامكم) فلا يكون مقصودا ساعتها معني كل لفظ علي حدة (قطع ) أو (رحم) ، فإن النظم والسياق معناه (هجر الأقارب وعدم برهم).
* القاعده الثانية من قواعد مدرسة اللاترادف، والتي وضعها الجرجاني أن اللغة مرتبطة بالتفكير الإنساني ومن هنا تمت صياغة القاعدة الأكثر أهمية أنه "لا يمكن أن يفهم نص لغوي إلا على نحو يقتضيه العقل".
•وبالتالي فإن المعاني اللغوية لا يمكن أن تكون بمعزل عن المنطق والعقل فلا يجوز وأنت تقرأ القرآن الكريم مثلاً أن تتعامل دائما مع لفظة ( نساء) كلما صادفتك علي انها (جمع امرأة)، أو تتعامل مع لفظة ( رجال ) كلما قابلتها وظهرت أمامك على أنها (جمع ذكور بالغين).
• لابد ان يكون التفسير والمعني منطقي يقبله العقل، فلا يجوز أبدا أن نعتبر أن كلمة (نساء) في الآية التالية (جمع امرأة) هذا غير منطقي وغير عقلي وغير مقبول وغير مفهوم وغير متسق أي مجرد عبث، قال تعالي { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ (النِّسَاءِ) وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (14) آل عمران، فالآية تقول زين (للناس) كل الناس والناس فيهم نساء ورجال ذكور وإناث وأطفال وكبار.
• ولا يجوز ابدا ان نعتبر ان كلمه رجال تعني جمع ذكور بالغين في هذه الايه بل تعني ذكور واناث مترجلين اي يمشون علي ارجلهم ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27).
* القاعدة الثالثة من قواعد مدرسة اللاترادف أن أي زيادة في اللفظ تتبعها زيادة في المعنى فلا يوجد في النص القرآني أي إطناب أو حشو أو تكرار.. وبناء على هذه القواعد فعندما يقول تعالي أَبْنَائِكُمُ (الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) ، ولان المبني قد ذاد ( الذين من أصلابكم ) فإن المعني بالتبعية قد زاد أيضا وفهمنا أن هناك ابناء لنا ليسوا من اصلابنا ( اي بالتبني).
* سادس عشر: ضروره الاراك ان لكل محكم تفصيله فنقول هذه ايات الصيام كمحكم وهذه ايات تفصيل الصيام أو هذه آيات تفصيل الأقساط في اليتامى أو تفصيل الحج أو تفصيل بر الوالدين وأن نميز بين محكم الدين ومحكم الشريعة المحمدية.
* سابع عشر: ضروره الإقرار بأن الكتاب له نظامه المعرفي المنضبط الخاص به فعندما يسمي كيانا ما قريه أو يطلق تعبير مدينة فإنه لا ينطلق من معاييرنا البشرية الحكومية في تسمية الأشياء.
* ثامن عشر: ضرورة إدراك أن هناك ما يسمى بالمعنى المعجمي للفظ والمعنى السياقي للفظ أو قل إن شئت المعانى السياقية للفظ الواحد وهما مختلفان تماما المعجمى والسياقى وأن للفظ فى الاستخدام الإلهى أكثر من معنى وأن السياق هو الحكم الوحيد والحصري.
* تاسع عشر" إدراك ما يطلق عليه المفكر السورى الكبير جورج طرابيشى النشأة المستأنفة للإسلام، وضرورة إدراك عالمية الرسالة المحمدية وحدود نطاقها.
* عشرون: التأكيد على عدم وجود معجزات حسية يراها الناس لسيدنا محمد وأنه (ص) لم يتفرد وحده كنبى بذلك وأن معجزته الحصرية هى القرآن الكريم.
* وأخيرًا" إدراك أن قواعد النحو التى وضعها سيبويه وغيره من النحاة تالية على كتاب الله وليست سابقة له وأنها ليست حجة عليه.

...........
• ونأتى إلى خطوات النظرية التى نحاول اجتراحها وفقا لما فهمناه واستوعبناه من راحلنا العظيم الدكتور محمد شحرور ومنهجيته البحثية العلمية الدقيقة:
١- لا بد أولا وقبلا من (ترتيل) جميع آيات الكتاب التى جاء بها اللفظ المراد فهم مقصده، أى جعلها (رتلا) أى (طابورا)، قال تعالى{ورتل القرآن ترتيلا}.
٢- قراءة واحترام السياق و(النظم) لمختلف الآيات التى رتلناها لمعرفة المعنى المخصوص الذى يقصده الله للفظ فى كل سياق، وليس معناه فى لسان العرب أو لغة المعجم، ويكون السياق والنظم ساعتها هو الفيصل والحكم الوحيد.
٣- دراسة الضمائر في كل آيات الكتاب والالتفت لها وتحديد المتكلم والمخاطب فى الآية التى نحن بصددها، فهذا مهم للغاية فمثلا {إن كيدكن عظيم}، جاءت فى القرآن على لسان العزيز وليس الله بينما {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} المتكلم فيها الله والسياق خاص بالمؤمنين فى مواجهة الشيطان.
٤- تحديد (نوع) الآية؛ حيث إن الآيات، الآيات المحكمات/ الآيات المتشابهات/ آيات تفصيل الكتاب/ آيات وصف الكتاب/ بخلاف السبع المثانى، قال تعالى: {هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات} (٧) آل عمران.
٥- معرفة (مكان) الآية فى المصحف وهل جاءت ضمن الفرقان
(الصراط المستقيم) أم القرآن أم الرسالة أم السبع المثانى أم قصة النبى وقومه، وهو ما يترتب عليه تاليا تحديد هل الآية من التاريخى أم من الدينى فى كتاب الله؛ حيث يقتصر الدينى على (الفرقان والرسالة) فقط. راجع كتاب (الكتاب والقرآن) للمفكر السورى الراحل محمد شحرور. طبعه 2010.
٦- إدراك أهمية مواقع النجم أى مواقع (الفواصل) بين الآيات، فهى من معجزات الكتاب وإدراك أن تحريكها يمينا أو يسارا كلمة واحدة يفسد المعنى المراد ويغيره تماما.
٧- عدم الوقوع فى (التعضية) أى قسمة ما لا تجوز قسمته أو قطع المعنى فيه فمثلا {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى}، وهنا لا يصح أن نقف، بل أن نكمل لنعرف الإجابة ولا نستقسم، وإلا فهم أن الله لم يجب، وعندما نكمل الآية {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} سنعلم أن الله أجاب بأن الروح هى علمه الواسع الذى أتأنا منه القليل وهكذا..
٨ - اعتماد اليه تقاطع الآيات مع بعضها للوصول إلى معنى اللفظ {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) البقرة (78)
( وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ) آل عمران 20