الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكاية بطل.. وصية الشهيد الرائد عمرو صلاح لوالدته: "علمي إخواتي يحبوا بلدهم"

 الشهيد عمرو صلاح
الشهيد عمرو صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الشهيد عمرو صلاح، واحد من أبطال مصر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقرار وطنهم ودافعوا عنه بكل شجاعة، فصدق فيهم قول الله عز وجل (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ الأحزاب: ٢٣.
واستشهد البطل النقيب عمرو صلاح برفقة زملائه، أثناء مداهمة قوات الأمن بؤرة إرهابية بطريق الواحات، ووقع تبادل لإطلاق النيران بين قوات الشرطة، وعناصر البؤرة الإرهابية، ما أسفر عن استشهاد ١٦ ضابطًا ومجندًا، وإصابة ٨ آخرين.
والتقت «البوابة» بوالدى الشهيد حيث كشفا لأول مرة عن أسرار خاصة بحياة البطل ويوم استشهاده، وقالت والدة الشهيد إن عمرو كان مميزًا منذ طفولته، فلم يكن طفلا مشاغبا، ولم يتسبب في أى مشكلات سواء في المدرسة أو في الشارع، بل كان عطوفا على الحيوانات أيضا، وكانت البسمة لا تفارق وجهه، وتربطه علاقة قوية بجيرانه وأقاربه.
وأضافت والدة الشهيد أنه لم يكن يشتكى من أى تعب في العمليات التى يقوم بها، وحينما أصيب بفيروس تسبب في تدهور حالته الصحية، كان يذهب للمستشفى وحده دون أن يخبرنا بسبب خوفه علينا، وكنا لا نعرف بمشاركته في العمليات الكبرى التى قامت بها الشرطة خلال الفترة السابقة لاستشهاده.
وتابعت أن العسكرى الذى كان يعمل في المكتب مع الشهيد أكد لها أنه عندما علم باستشهاده، قطع إجازته لما كان له من علاقة طيبة بالشهيد، وحينما وصل إلى المكتب وجده مغلقا ومعلق عليه «مكتب الشهيد النقيب عمرو صلاح» فأصر على الدخول فوجده ترك وصيته في المكتب وورقة كتب عليها «الشهيد عمرو صلاح».
وكشفت والدة البطل النقيب عمرو صلاح، عن أن الوصية التى تركها كتب فيها: «يا ماما علمى إخواتى يحبوا بلدهم قوي، ويخافوا عليها، إحنا منساويش حاجة من غير بلادنا، وحتى لو استشهدنا عشان بلادنا، عشان غيرنا يعرف يعيش".
وقال المهندس صلاح عفيفى، إنه يتشرف بأن نجله شهيد، وأنه عاش بطلا واستشهد بطلا، وهناك الكثير من المواقف لابنه لم يعلم بها إلا بعد استشهاده، فكان الجيران والأصدقاء يحكون دائما مواقف بطولية، لأنه كان دائما منكرا للذات وكان يتعامل بتواضع شديد مع كل الناس وفى كل المواقف.
وأضاف والد البطل أنه عندما طلب منه تقديم طلب نقل من الإدارة خوفا عليه بعد انتشار أعمال العنف ضد الشرطة من قبل الإرهابيين، كان غاضبا ورد عليه قائلا: «ولما كلنا نقدم على طلب نقل ونسيب المكان ده، مين يدافع عن البلد يا بابا، مين يجيب حق الناس اللى ماتت دي، ومين يدافع عن بلدنا وأهلنا مينفعش يا بابا».
وناشد والد الشهيد، رئيس الجمهورية والمسئولين، إطلاق اسم الشهيد على الكوبرى الواصل بين ميدان الحجاز إلى جسر السويس والنزهة والذى يقع أمام منزل الشهيد تخليدا لذكراه.