أكد وزير الخارجية السوداني المُكلف عمر قمر الدين، أن حكومة السودان ستضطلع بمسئولياتها لحماية المدنيين، وذلك خلال مشاركته في اجتماعات الدورة العادية رقم 38 للمجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد الافريقي، التي انعقدت أمس واليوم بأديس أبابا، تمهيدا لاجتماعات رؤساء الدول والحكومات والمقرر انعقادها يومي السبت والأحد المقبلين.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم الخميس، أن اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة ناقشت عددا من الموضوعات شملت تقرير النشاطات السنوي لمفوضية الإتحاد الأفريقي وأجهزتها المختصة، واستجابة الاتحاد الأفريقي لمجابهة جائحة كورونا في إفريقيا، والتقرير المرحلي لتشغيل مركز التميز الأفريقي، وتقرير المسائل الفنية والإدارية والمالية لعمل المفوضية، بجانب الترشيحات الأفريقية في المنظومة الدولية، واعتماد نتائج اجتماع التنسيق نصف السنوي الثاني.
وأكد وزير خارجية السودان، في بيان السودان أمام اجتماعات المجلس التنفيذي، على ما ورد في تقرير المفوضية حول الانسحاب المرحلي والتدريجي للبعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد) من السودان.
وأوضح أن حكومة السودان وضعت خطة وطنية متكاملة لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن نهاية تفويض بعثة يوناميد وبداية عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس) تعتبر دلالة على الانتقال من مرحلة حفظ السلام إلى بناء السلام وإعادة الإعمار في المناطق المتأثرة بالنزاعات في السودان.
وعن أوضاع اللاجئين والنازحين في افريقيا، أشار قمر الدين إلى أن السودان ظل يستضيف تاريخيا اللاجئين المتأثرين بالنزاعات في دول الجوار الأفريقي، رغم ما يواجهه من صعوبات اقتصادية، واستعرض إنجازات حكومة السودان في مجالات الحوكمة والحكم الرشيد وحقوق الإنسان وتمكين المرأة، لافتا إلى أن حكومة السودان صادقت على عدد من الاتفاقات والبروتكولات المعنية باحترام وصون حقوق الإنسان وكرامته، وأكد التزام حكومة السودان التام بكافة المعاهدات والاتفاقات والصكوك القانونية للاتحاد الأفريقي، ودعم حكومة السودان للتوصيات الواردة في تقرير لجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بمقر الاتحاد الافريقي.
وشارك وزير خارجية السودان في انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري لمكافحة الفساد، واللجنة الافريقية للخبراء حول حقوق الطفل ورفاهيته، والمحكمة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب.
