الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير داخلية فرنسا يصدر كتابًا عن «الانفصالية الإسلاموية».. درامانان: الإسلام أقوى أيديولوجية في العالم المعاصر.. والانفصالية حرمت الإسلام من صوته الحقيقي.. ومساعى للتغلغل في المجتمع الأوروبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذى تناقش فيه الجمعية الوطنية الفرنسية منذ الاثنين الماضى وحتى نهاية الأسبوع، مشروع قانون حول تعزيز احترام مبادئ الجمهورية الفرنسية، أصدر وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان، كتابًا تحت عنوان "الانفصالية الإسلاموية.. بيان للعلمانية"، عن دار النشر الفرنسية ditions de l’Observatoire، يوضح دارمانان أن الهدف منه كشف الأسباب الكامنة التى أدت إلى طرح مشروع قانونه للقارئ العام.


وعن كتابه الجديد، صرح "دارمانان مساء أمس لقناة CNEWS الإخبارية الفرنسية، بإن «الانفصالية» "حَرمت الإسلام، وهى الأيديولوجية الأقوى في العالم المعاصر، من صوته الحقيقي، وتتلاعب بالدين للتسلل الكامل إلى المجتمع الفرنسي، لمحاربته وفصل نفسه عنه في النهاية، ليعيشوا في بوتقة منعزلة عن الجمهورية ومبادئها القائمة على الحرية والديمقراطية والعلمانية والإخاء، وهكذا يجد ملايين المسلمين أنفسهم رهائن من قبل النشطاء السياسيين الإسلاميين، وهكذا يستيقظ المجتمع مهاجمًا من قبل عدو شرير يوصم ويهين ويفترى على كل من يحارب هذه الأفعى السامة.. هذه هى الطريقة التى يجد بها نموذجنا الجمهورى والعلمانى والاجتماعي نفسه مقوضًا بشكل خبيث، مما يترك للنخب هامشا لتحديث ما كان يشعر به الناس لبعض الوقت في الجمهورية الفرنسية.
وتابع: تم تقديم مشروع قانون الذى طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون كوسيلة لمحاربة "الانفصالية الإسلامية"، لكن بسبب تزايد الانتقادات، تم حذف هذه الكلمة من نص مشروع القانون، ليتحول عنوانه إلى مشروع قانون "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية".


ويأمل وزير الداخلية الفرنسى بكتابه توعية القارئ بحالة الطوارئ التى تعيشها بلاده، وقال: إن الوعى ضرورى اليوم بل وحيوى من أجل السلامة العامة، موضحًا في كتابه أن بيان العلمانية ومحاربة الانفصالية الإسلاموية يتماشى مع النتائج والحلول التى حددها الرئيس ماكرون فليس لديه طموح آخر غير ذلك، مثل غيره من قبله، للمساعدة في تحديد عدونا الإسلاموي، فقد أصبحت فرنسا أرضا خصبة للإرهاب.
كما كشف الوزير الفرنسي، عن أن ٨١٣٢ شخصًا في فرنسا مدرجون اليوم على قائمة التقارير للوقاية من التطرف ذات الطابع الإرهابي، وقال: "التهديد الإرهابى لا يزال مرتفعا في فرنسا" موضحًا أن الخطر الإرهابى ذا الجذور السنية يبقى التهديد الرئيسى الذى تواجهه البلاد.


كما عرض أشكال التهديد، وقال دارمانيان: "إنه "رغم الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فإن التهديد من الخارج (العمل الإرهابى المخطط له في الخارج والمنفذ في فرنسا) حتى وإن تراجع يجب أن نخصص له دائما كل اهتمامنا، موضحًا أن التهديد الناجم عن عمليات إرهابية يخطط لها في الداخل هو الأكبر والأقوى".
ورأى الوزير أن التهديد الذى يطرحه أنصار الإسلام الراديكالى بات تحديًا متناميًا لأجهزة الاستخبارات التى تتابع اليوم ٨١٣٢ شخصا مدرجين على هذه القائمة". وفى ظل تحديات عملية مكافحة الإرهاب لفت دارمانيان إلى الإمكانات الإضافية المخصصة للإدارة العامة للأمن الداخلى التى ستزيد عددها بـ"١٢٦٠ فردا طوال فترة الولاية الرئاسية".
وحول قضية الإفراج قريبًا عن ٥٠٥ سجناء إرهابيين على صلة بالتيار الإسلامي، يضاف إليهم ٧٠٢ من سجناء الحق العام الذين قد يصبحون متطرفين، اعتبر أنه "تحد أمني كبير"، ودعا إلى التنبه إلى أشكال أخرى من التحرك" مصدرها "مجموعات متطرفة أو أفراد معزولون يؤيدون اللجوء إلى العنف"؛ وفى هذا الشأن أشار إلى توقيف شخص في مايو في ليموج كان يريد مهاجمة أماكن عبادة يهودية.