الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاثوليكية: طبع وثيقة الأخوة الإنسانية لتوزيعها على المصريين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأنبا هانى باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن المكتب الإعلامى للكنيسة طبع وثيقة الإخوة الإنسانية لكى تصل للمصريين جميعا فى منازلهم.
وأضاف: لم أحدد الديانة بل الشعب أجمع وتلك الوثيقة هى شهادة بأن الحرية حق لكل إنسان، وأن التعددية والاختلاف فى الدين واللون والجنس هى فقط حكمة لمشيئة الله فقد، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلا ثابتا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضارى لا يقبله الآخر.
وتابع: دورنا هو إدراك الجميع حول العالم أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم فى احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التى تحاصر جزءا كبيرا من البشر.
الأنبا دانيال لطفى مطران إيبارشية الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الكاثوليك، قال: إن وثيقـة الأخوة الإنسانية خطوة مفصلية فى مسيرة الحوار الدينى الإسلامى والدين المسيحى ونقطة جديدة فى تاريخنا لأنها تهدف أولا وأخيرا إلى التعايش السلمى بين مختلف الأديان وستذكرها الأجيال القادمة تلك الوثيقة من أجل السلام العالمى والعيش المشترك.
وأكد أن هذه الوثيقة تنبع من أن الإيمان يدفعنا أن نرى فى الآخر أخا وحبيبنا وصديقنا ووصف الوثيقة بثمرة عدة لقاءات بين قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب.
مضيفا لـ«البوابة» أن الوثيقة دورها ‏التأكيد على أن الأديان تدعو فى طياتها للسلام والعيش بمحبة ولم تكن أبدا مثيرة للعنف وإراقة الدماء، كما تتطرق إلى عدد من القضايا والمشكلات، التى يعانى منها العالم اليوم، ‏مثل التشدد والإرهاب والفقر، ‏داعية العالم أجمع إلى ‏التكاتف من أجل التوصل إلى حلول حتى يعم السلام التى تحث عليه الإنسانية.
بينما تحدث الأنبا بطرس فهيم المطران الشرفى لإيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك قائلا: إن تلك الوثيقة توكد للعالم أجمع ضرورة نشر قيم التسامح والسلام فى المجتمعات العالمية، لتطالب قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمى بالعمل جديًا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورًا لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخى وانحدار ثقافى وأخلاقى. وأضاف قائلا: إن الوثيقة التى تم توقيعها بحضور أكثر من ٤٠٠ من قيادات وممثلى الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم، منذ عامين شددت على عدد من الثوابت والقيم، منها: قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد وعلاقة الشرق والغرب ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة وحقوق المرأة الطفل، فضلا عن حماية الفئات الضعيفة.
والتقط طرف الحديث الأب بطرس دانيال المدير الحالى لمركز الثقافة الفرنسيسكانى قائلا تطالب وثيقة الأخوة الإنسانية بالعمل على ترسيخ المواطنة الكاملة وقيمها الثابتة فى المجتمع، للمساواة فى الواجبات والحقوق، والتخلى عن الاستخدام الإقصائى لمصطلح «الأقليات» الذى يحمل فى طياته الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد لبذور الفتن والشقاق، ويصادر على استحقاقات وحقوق بعض المواطنين الدينية والمدنية، ويؤدى إلى ممارسة التمييز ضدهم.
وتزامنا مع الذكرى الثالثة لتوقيع الوثيقة الإنسانية قال الأنبا كيرلس مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك: إن تلك الوثيقة هى الحفاظ على الإنسانية وأنا كنت حاضرا ذلك التوقيع الذى تم فى الإمارات وسوف نرسخ يوم ٤ فبراير لنحتفى به كيوم الإنسانية، وأكد أنه علينا أن نفعل المساهمات القيمة للشعوب من جميع الأديان والمعتقدات للإنسانية، وعلى دور التعليم فى تعزيز التسامح والقضاء على التمييز القائم على أساس الدين أو المعتقد، وأثنى على جميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية والجهود التى يبذلها القادة الدينيون لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.