الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران في اليمن.. ابتزاز مستمر ونسف للجهود الأممية وجرائم حرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن تحديها لقرارات المجتمع الدولي، برفضها جهود التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة واستمرارها في سياسة الابتزاز المفضوحة فضلا عن تقارير أممية تتحدث عن ارتكاب الميليشيات لجرائم حرب بحق الشعب اليمني.

ابتزاز مفضوح

تحدثت تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية، عن سياسية ابتزاز مفضوحة تنتهجها مليشيا الحوثي الموالية لإيران في أكثر من ملف، ومن بين هذه الملفات، ملف سفن النفط لابتزاز المواطنين في مناطقهم والمتاجرة بمعاناتهم، بعد انقلابهم على اتفاق تم برعاية الأمم المتحدة بين الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية بخصوص رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة، يتضمن تحييد هذه المبالغ في حساب خاص لاستخدامها لصرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الانقلابيين.

واتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، نهاية العام الماضي، ميليشيا الحوثي الانقلابية بنهب 35 مليار يمني ( نحو 40 مليون دولار)، من البنك المركزي في الحديدة (غرب) والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الدولة، واعتبرت ذلك مخالفة صارخة للتفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وعلقت الحكومة الآلية الخاصة باستيراد المشتقات النفطية في مناطق الحوثيين منذ نهاية مايو الماضي وقررت منع دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، بعد نهب الحوثيين المبالغ الموجودة في الحساب المشترك.

وتخضع سفن الوقود بميناء الحديدة للفحص المصرفي والفني والقانوني المتفق عليه مع مكتب المبعوث الدولي والأمم المتحدة، بهدف تطبيق الضوابط الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتجفيف اقتصاد الحرب، والحد من التجارة الغير قانونية للنفط في اليمن، حسب المجلس الاقتصادي الأعلى للحكومة.
وتقوم المليشيات باختلاق أزمات مستمرة في المشتقات النفطية بذريعة احتجاز السفن القادمة إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والخاضع لسيطرتهم، والهدف هو إلغاء معايير الفحص الفني على سفن الوقود والاستمرار في استقبال شحنات النفط الإيراني.

جرائم حرب

على مدار السنوات الماضية نددت جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، بأعمال وحشية وانتهاكات ارتكبتها ميليشيا الحوثي المالية لإيران بحق الشعب اليمني.
وفي وقت سابق وجه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إدانات شديدة للميليشيات وقال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب في اليمن.
وقالت تقارير للمجلس، إن الميليشيات المتمردة "قصفت مدنا باليمن واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب".

اعتقال وخطف النساء
واستمرار لمسلسل الانتهاكات التي طالت كل طوائف الشعب اليمني، قالت التقارير إن الحوثيون خطفوا واعتقلوا نساء بهدف ابتزاز أقاربهن.
وبحسب تلك التقارير تتعرض المرأة في اليمن لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف فضلا عن السجن والتعذيب. وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديا ونفسيا.

تجنيد الأطفال
وبخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أن الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم.
كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ميليشيات الحوثي الإيرانية، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين، مهددا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.