السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

استقبال حافل لقافلة الأوقاف بالخرطوم

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل مساء أمس الاثنين، عمد القبائل وشبابها بدار المرايا التيجانية قافلة الأوقاف المصرية بقصيدة (مصر المؤمَّنة بأهل الله)، بحضور الدكتور محمد يوسف المغربي عميد كلية أصول الدين بجامعة أم درمان، وعدد كبير من عمد وشيوخ القبائل بالسودان.
ومن جانبه رحب الدكتور محمد يوسف المغربي عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة أم درمان بالوفد الزائر مثنيا على أهل مصر وأنهم أهل الدين والعلم ولقد كان ولا يزال للعالم الأزهري مكانته الطيبة التي يشار إليها بالبنان، كما أشار إلى عمق العلاقات العلمية والدينية، مؤكدًا أن التصوف عند أهل السودان علم وعمل وأخلاق.
ومن جانبه رحب الشيخ فضل منيمني التيجاني بالوفد الزائر من أئمة وواعظات الأوقاف المصرية مشيرًا إلى أن طريق التصوف حفظه الأزهر الشريف نحو ألف عام وقعد له القواعد من أجل أن يسود بين الناس المحبة والسلام والتراحم لا العنف ولا الإرهاب.
وأشاد بأعضاء القافلة قائلا: أنتم تصلون حبالا لم تضعف ولم تنقطع يومًا، ومصر بلد الأزهر وكعبة العلم وقبلة العلماء، والزيارات المصرية تعطينا أملا وروحًا وتعني الكثير لشباب الساحة التيجانية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعني لهؤلاء الشباب من أتباع الطريقة الكثير، مضيفا أننا نأمل المزيد من الاتصال والتواصل، فإن مثل هذه الزيارات تعطينا أملا وروحًا أن أهل الطريق لهم أعوان في نشر الإسلام الحقيقي الذي جاء به رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ومن جانبه قدم الشيخ إبراهيم التيجاني منسق القافلة الدعوية من الجانب السوداني الشكر والتقدير والاحترام للشيخ الشريف يعقوب شيخ الطريقة التيجانية، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين التي تمثلها تلك الزيارة والتي تأتي في إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف في البلدين، مشيرا إلى أنه سوف تتواصل تلك الزيارات بإذن الله تعالى، وأن هذا الوفد سوف يتوجه فجر غد إلى ولاية النيل الأبيض وشمال كردفان وطائفة أخرى ستتوجه إلى شمال وجنوب دارفور.

وفي كلمته أبدى الشيخ يعقوب الشريف شيخ الطريقة التيجانية سعادته البالغة بهذه الزيارة التي قام بها وفد الأوقاف المصري، مضيفا أن مصر هي بلد أجدادي فأكن لها عظيم الحب والامتنان، ومصر هي أم الأمة والأزهر الشريف هو واجهة الإسلام عامة، مشيرًا إلى أن هناك نبتة نبتت من الأحداث الأخيرة تدعي الإسلام ولها أفعال شنيعة ولم ننج لا من أيديهم ولا من ألسنتهم، فكان لرجال الأزهر والأوقاف دور رئيس في تفكيك هذا الفكر.
وأضاف أن منهجنا هو منهج الإسلام الحقيقي الذي يبعد عن العنف كل البعد وأن التصوف الإسلامي الوسطى الصحيح هو مشرب أهل الحق، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف جامع لكل المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وأن مصر بلد أجدادي وما من أحد هنا إلا وله صلة رحم بمصر.
وفي ختام كلمته أكد فضيلته أن علاقاتنا بأهل مصر مستمرة إلى قيام الساعة داعيا الله (عز وجل) أن يحفظ مصر والسودان من كل شر ومن كل فتنة.
ومن جانبه قدم الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب الشكر والتقدير والاحترام للشيخ الشريف يعقوب شيخ الطريقة التيجانية، مضيفًا أن الأوقاف في مصر تعمل قدمًا نحو نشر صحيح الدين وفهم مقاصده العليا.
ومن جانبه أشار الدكتو على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمصر إلى أن التصوف مبني على العلم والعمل والعبادة، وهذا المنهج القائم على التربية والتزكية وأنها صمام الأمان ضد التطرف والإرهاب.
ومن جانبه أشار الدكتور عمرو الكمار مدير أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين إلى نقاء المذهب الصوفي القائم على العلم والعمل والأخلاق، مضيفا أن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رسم لأمته منهجا وسطيا في الدين والدنيا فعن سيدنا عبد الله بن عمرو (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللهُ شَاكِرًا صَابِرًا، وَمَنْ لَمْ تَكُونَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ اللهُ شَاكِرًا وَلَا صَابرًا: مَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فَحَمِدَ اللهَ عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ كَتَبَهُ اللهُ شَاكِرًا صَابِرًا، وَمَنْ نَظَرَ فِي دِينِهِ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ، وَنَظَرَ فِي دُنْيَاهُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فَأَسفَ عَلَى مَا فَاتَهُ مِنْهُ لَمْ يَكْتُبْهُ اللهُ شَاكرًا ولَا صَابِرًا "، فوجب على المسلم أن ينظر في الدين لأهل التقى فيزداد منهم، وينظر في أمر الدنيا إلى أهل الفاقة فتعظم نعمة الله في عينيه.
وفي كلمته أكد الشيخ محمد رجب إمام مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ، أن مصر والسودان على درب واحد من نشر الإسلام الوسطي المعتدل الذي يدعونا إلى الإحسان والتكافل والتكامل.