الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عاجل لوزير الداخلية.. بلطجي هارب من أحكام بسحل ضابط شرطة والاعتداء على موظف عام ينشر صورًا فاضحة لأم ابنه.. خلعته مرتين فاستعان بصاحب نفوذ لينتقم منها.. حاول تشويه سمعتها لإسقاط حقها في ضم ابنها

عاجل لوزير الداخلية..
عاجل لوزير الداخلية.. بلطجي هارب من أحكام بسحل ظابط شرطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هارب من العدالة بدرجة بلطجى.. صحيفة حالته الجنائية تتضمن: ضرب ومشاجرة وسحل ضابط شرطة وخطف طفل.. والتشهير بأنثى
فوجئت الفتاة بنشر الصور التى حصل عليها طليقها من اللاب توب الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعى مما دفعها لتحرير المحضر رقم 8 أحوال بتاريخ 31 يناير 2021
الزوجة تتقدم بملف كامل للمجلس القومى للمرأة للوقوف معها لتحصل على حقوقها
استغاثة للرئيس ولوزير الداخلية: أثق فى دولة القانون وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحي

ربما يقشعر بدنك عزيزى القارئ من قسوة ما تحمله السطور التالية والتى تجسد صورة تعد الأحقر على الإطلاق، مضمونها يرتكز على قدمى البلطجة فى الخصومة، بطلها «محمد سيد إبراهيم» وامرأة قادها حظها العثر للزواج منه، وأنجبت طفلًا منه اسمه «إياد» قبل أن ترفع ضده دعوى خلع لسوء سلوكه وامتلاكه سجلًا جنائيًا حافلًا بالجرائم التى تنوعت بين التعدى على ضابط شرطة والتعدى على موظف عام ومشاجرة وتعدى بالضرب على مواطنين وجميعها أصدر فيها القضاء أحكامًا رادعة.



بداية سينمائية
تقول المجنى عليها «أسماء سيد كامل» إنه تقدم لخطبتها الشاب محمد سيد إبراهيم ووفقًا للعادات والتقاليد المصرية مرت عليهما فترة التعارف التى ارتدى فيها الشاب ثوب الفضيلة وأظهر أفضل ما عنده لأسرة الفتاة لإقناعها بكونه الشاب المثالى للزواج بابنتهم التى طالما جاهدوا الظروف والتحديات لتعليمها وتأهيلها لتكون ثمرة كفاحهما فى الحياة، وبعد عدة شهور تم الزواج فى حفل بهيج، ولم يمر سوى شهور قليلة لتبدأ المجنى عليها فى اكتشاف المصيبة الكبرى التى أحاطت بها من كل جانب، الشاب متورط فى عدة جرائم، أبرزها التعدى على ضابط شرطة والتعدى على موظف عام وصدرت بناء عليها عدة أحكام قضائية، واستكمل الحظ العثر لعبته مع الفتاة بعدما اكتشفت حملها طفلًا منه، صبرت الزوجة المكلومة إلى أن فاض الكيل واستحالت المعيشة معه، ما دفعها لرفع قضية خلع وحكمت محكمة الأسرة حينذاك بالخلع لصالح الزوجة، وبعد عدة شهور عادت الزوجة إليه وفوجئت بمعاملة غير آدمية وتعدى عليها بالضرب على مدى الساعة ووصل به الأمر إلى أن أجهض المولود الذى فى بطنها مما اضطرها لرفع دعوى خلع مرة ثانية وحكمت المحكمة لها بالخلع فى المرة الثانية، وكانت بداية وضعها فى مرمى نيران الزوج، الذى اختطف ابنها وهددها بالقتل تارة وبالفضيحة تارة أخرى، بعدما حصل على «اللاب توب» الخاص بها، والمحمل عليه عدة صور للزوجة بملابس خاصة، ما دفعها لتحرير محضر بتاريخ ٢٠١٨ بعد إتمام قضية الخلع لإثبات تهديد الزوج لها بتلك الصور الخاصة التى صورها لها فى غرفة نومهما إبان زواجهما، واستكمل تهديده بخطف نجلها «إياد»، بعدما حكمت المحكمة بالحبس ٦ أشهر على الزوج لاتهامه بتبديد منقولات الزوجية، مما دفعها للجوء للقضاء مرة ثانية لتنصفها العدالة بقرار ضم الصغير لحضانة والدته، وما كان منه إلا أنه ضرب بالقانون عرض الحائط ورفض تسليم الصغير لوالدته، متماديًا فى جبروته وجرائمه.

.
تحالف الشياطين
ربما يتبادر لأذهانكم فور ذكر تحالف الشياطين ذاك الشيء قبيح الوجه قميء الخلقة، الذى يسعى دائمًا لإرهاب الآخرين، والحقيقة أن هذا الوصف ليس ببعيد عما فعله طليق الفتاة المجنى عليها، بعدما تحالف مع صديق له تربطهما علاقات تجارية «صاحب نفوذ» وأعلنا عن هذا التحالف بعد نشرهما صورة تجمعهما معًا، وكتبا تعليق أسفل الصورة «القلم الثالث اجمدوا عشان لسه اللى جاى أتقل»، لتكتب الصورة بداية فصل جديد من التآمر، قاده طليقها بعدما استعان بصديقه صاحب النفوذ لتسريب صور الفتاة عبر الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك، تيكتوك..»، وبالفعل فوجئت أسماء كامل بنشر الصور التى حصل عليها طليقها من اللاب توب الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعى مما دفعها لتحرير المحضر رقم ٨ أحوال بتاريخ ٣١ يناير ٢٠٢١ وأكدت أسماء أن طليقها لجأ إلى الاستقواء لتهديدها ومساعدته له فى التعدى عليها وتحريضه على عدم تنفيذ قرار ضم الصغير لوالدته ليقف «بارزًا لسانه للقانون» ولقرار المحامى العام الثابت بتسليم الصغير لوالدته.

بطلجي وسوابق
وقالت أسماء لـ«البوابة»، إن طليقها «محمد سيد» صادرة ضده عدة أحكام قضائية كان أبرزها:
التعدى على ضابط شرطة بالسيدة زينب.. حيث قضت المحكمة بالحبس ٣ سنوات على المتهم فى القضية رقم ٥٥٤٥ لسنة ٢٠١٤ جنح السيدة زينب وذلك بعد اتهامه بالتعدى بالضرب على ضابط شرطة أثناء تأدية عمله.

تعدى على موظف

كما أصدرت المحكمة حكمها بالحبس على المتهم بعد اتهامه بالتعدى على موظف بالجنحة رقم ١٠٦٠٥ لسنة٢٠١٢
مشاجرة ضرب كما أصدرت المحكمة حكما بالحبس على المتهم فى القضية رقم ٢٨٢٩٤ جنح بولاق الدكرور بعد اتهامه فى قضية مشاجرة ضرب



حكم تبديد قائمة منقولات الزوجية
ولم تنتهِ الأحكام، بل أصدرت محكمة جنح ٦ أكتوبر والشيخ زايد الجزئية بالجلسة المنعقدة بتاريخ ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ حكمًا بالحبس ٦ أشهر على المتهم لاتهامه بتبديد منقولات الزوجية المملوكة لزوجته، وصدر الحكم بحقه غيابيًا بعدما أعلن قانونًا ولم يحضر الجلسة، صدر الحكم استنادًا للمادة ٢٤١ عقوبات، ولما كان ما تقدم وكان من الثابت من الأوراق أن المتهم قد تسلم المنقولات المملوكة للمجنى عليها بناءً على عقد من عقود الأمانة «الإقرار بالاستلام على سبيل على سبيل الأمانة والمزيل لقائمة المنقولات، «وان الثابت من هذا العقد أن الاستلام على سبيل الأمانة، وأنه امتنع عن رد المنقولات إلى المجني عليها بما تستشف معه المحكمة من تغير حيازة المتهم للمال من حيازة ناقصة لحساب الغير إلى حيازة كاملة بنية التملك الأمر المعاقب عليه بالمادة ٣٤١ عقوبات مما تقضى معه المحكمة العقوبة بالمادة ٣٤١ عقوبات وإدانة المتهم عملًا بالمادة ٣٠٤ إجراءات جنائية.


منطوق قرار ضم الصغير لحضانة والدته:
وجاء فى منطوق قرار المحامى العام الأول لشئون الأسرة فى الطلب رقم ٤٨ لسنة ٢٠١٨ حصر تحقيق ٦ أكتوبر، برقم ٩٥٢ لسنة ٢٠١٨ منازعة حضانة بتسليم الطفل لوالدته والمعلن والده قانونًا والمشمول بالنفاذ، وذلك استنادًا على أن المشرع فى المادة ٧٠ من قانون تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضى فى مسائل الأحوال الشخصية لذلك قررت المحكمة تسليم الطفل الصغير لأمه الشاكية، ويعلن بالقرار وينفذ فورًا وفقًا لنص المادتين ٢ و٣ من قرار وزير العدل المرقم ١٠٨٧ لسنة ٢٠٠٠.

.
استغاثة
وناشدت الشاكية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية قائلة: «إننى وبلا شك أثق تمامًا فى الدولة المصرية. أنها دولة القانون وأنها لا تتهاون أبدًا فى محاسبة من يخالف القانون، وأن صوتى سيصل للسيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الداخلية لتنفيذ الحكم الصادر بتسليم طفلى، والحكم الصادر في حق طليقى فى قضية تبديد قائمة منقولاتى الزوجية، ولا يخالطنى شك أننا نعيش جميعًا فى وطن يحكمه القانون والدستور، وأن شرف المجتمع المصرى فى شرف نسائه اللائى يحملن على عاتقهن مسئولية بناء الأجيال، كما أنه لا يخالطنى شك فى محاسبة طليقى على نشر صوري الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأفادت الشاكية أنها بصدد تقديم ملف كامل للمجلس القومى للمرأة، لمساعدتها فى أخذ حقها.