في الوقت الذي يحاول المجتمع الدولي فيه مواجهة سلوك إيران المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتحديد هجماتها على دول الخليج، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي – المدعومة إيرانيًا – في توجيه الصواريخ الباليستية تجاه المملكة العربية السعودية، تحاول إيران وميليشياتها توجيه حملات إعلامية ودعائية ضد دول الخليج وأبرزها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما الدولتان البارزتان اللتان تقودان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وفي هذا السياق، قال اللواء يحي أبو حاتم، الخبير العسكري اليمني، إن الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي في اليمن لم يتوقف منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية في اليمن حين كان على عبد الله صالح رئيسًا للجمهورية، مؤكدًا أن الحوثيين رفضوا كل المقررات الشرعية التي اعتمدتها المؤسسات الدولية، وكذلك مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والورقة الخليجية، وغيرها من القرارات الأممية ذات الصلة.
وأضاف الخبير العسكري اليمني، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الميليشيات الحوثية في اليمن هي جزء لا يتجزأ من عقيدة الحرس الثوري الإيراني، فضلًا عن الدعم العسكري الكبير الذي تتسلمه الميليشيات الحوثية في اليمن للانقلاب على مقدرات الشعب اليمني، وكذلك نشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وزعزعة أمن واستقرار دول الخليج وبالتحديد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نظرًا لمجهوداتهما في محاولات تنفيذ اتفاق الرياض، الذي من شأنه أن يقوض سيطرة الحوثيين في بعض محافظات اليمن.
واتفق معه المحلل السياسي اليمني، جمال باراس، رئيس تحرير صحيفة اليمن العربي، الذي أكد أن إيران ترفض كل القرارات الدولية وتعبث في اليمن بشكل كبير، على الرغم من تنديد المؤسسات الدولية بممارسات طهران ودعمها لميليشيات الحوثي، فضلًا عن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية المستمرة لتقويض المنظومة النووية والباليستية للنظام الإيراني والذي تعاني منه المنطقة العربية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن ميليشيا الحوثي باتت تشكل خطر داهم على المنطقة العربية بأسرها، في ظل الهجمات التي تقوم بها تلك الميليشيات، علاوة على الحملات الإعلامية ضد بعض دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخرًا.
