تشهد أروقة حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء ابو شقة، صراعات وأزمات تنذر بتقديم "أبوشقة" استقالته من منصبه، ومن ثم اجراء انتخابات مبكرة.
مسيرة الصراعات ظهرت حِدتها منذ إعلان الحزب أسماء مرشحيه في انتخابات مجلس النواب ٢٠٢١، وخوض الانتخابات حيث تسبب ذلك في حالة من الانقسام داخل الهيئة العليا وإعلان رفضهم ومقاطعتهم الانتخابات.
ورغم نجاح "أبوشقة" في التغلب على الأزمة وتهدئة الامور نسبيًا إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن حيت تعالت الازمة وظهرت من جديد باختيار النائب محمد عبدالعليم داوود رئيسًا للهيئة البرلمانية للحزب.
وأكدت مصادر من داخل الحزب أن انتخاب عبدالعليم داوود بالاجماع كرئيس للهيئة البرلمانية أعادت الأزمة من جديد واضاف ضغطًا على "أبو شقة" حيث إنه جاء على عكس إرادته لأنه يمثل صوت الوفديين الحقيقين -على حد قوله-.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبده عضو الهيئة العليا للحزب، إن الهيئة ستعقد اجتماعًا لها يوم الخميس المقبل للنظر في الوضع المالي للحزب وكذلك اجراء انتخابات المكتب التنفيذي.
وأضاف عبده في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن جدول أعمال الاجتماع تم الاتفاق والموافقة عليها من قبل "أبوشقة" وبالتالي سيكون من المستحيل تأجيل الاجتماع وتنفيذ جدول الأعمال.
وأشار عضو الهيئة الي ان ديون الحزب وصلت إلي ٤٠ مليون جنيه ومن ثم فإن تقديم "أبوشقة" الاستقاله سيكون بمثابة هروب من المسؤولية لان منصبه يستدعي تصفية جميع الديون وخلق مصادر تمويل.
وأضاف انه اذا نفذ بالفعل استقالته فسيتولى وفقًا للائحة السكرتير العام للحزب، فؤاد بدراوى، تسيير الأمور حتى انتخاب رئيس جديد للحزب، وفى حال ترشح «بدراوى» للرئاسة سيتولى تسيير الشؤون أحد نواب رئيس الحزب، على أن تحدد الهيئة العليا انتخاب رئيس جديد، خلال 60 يومًا.
واوضح ان النواب الذين ذهبوا الي ابوشقة في مكتبه بمجلس الشيوخ اليوم لا يمثلون الوفديين ولا يهمهم مصلحة الوفد ولا تاريخه، مؤكدًا احترام لقيمة أبو شقة إلا أنه يرفض سياسة ادارته لحزب الوفد.
